الحالم
27-07-2007, 03:47 AM
كيف نتقبل مأساتنا .. ؟!
وفاء فتاه مطلقه فقدت السعاده في حياتها بعد زواج لم يكتب لها النجاح .. ليست امل فقط بل هناك الكثير من المطلقات اللاتي يعشن دوامة خوف من مستقبل غائب قد لا يأتي لها بخير .. انا اتكلم هنا عن امل ومثيلاتها وليس عن البعض منهن اللاتي يكون الطلاق لهن بمثابة الخلاص والنجاه من تحكم زوج لا يطاق وتقام من اجل فراقه الافراح والليالي الملاح .. ايضاً انا لا اخص المطلقات بحديثي اليوم فقط , بل ايضاً كل من تعرض او تعرضت لمأساه ما في حياتها سواء فقد حبيب او تــأخر النصيب او فقد الاهل والرفيق .. الخ
حديثي اليوم لكم احبتي سيكون عن كيفية تقبلنا لمأساتنا ..
كلنا بشــر وكلنا معرضٌ سواء اليوم او غدٍ لأمر ما يجعلنا نشعر بأننا نعيش في مأساه مما يخلق بداخلنا جواً من الترقب والحذر مشفوعاً بالكثير من الخوف والوجل وعلينا ان نعي يقيناً انه لا يوجد منا من يملك المناعه الذاتيه من الوقوع في المأساه مهما بلغ من العلم والثقافه والغنى ورفيع النسب , ولكننا نستطيع ان نصنع لأنفسنا مناعة ذاتيه ضد تبعات تلك المأساه وملحاقاتها ,
وقد يتسائل البعض كيف يكون ذلك .. ؟!
اولاً .. الحياه ليست ابديه :-
علينا ان نعي اننا نعيش حياة ليست ابديه وكل بدايه لها نهايه واننا جزء بسيط من نسيج بشري كبير لا يمكن احصاءه وان ما قد يحصل لشخص مــا قد يحصل لي انا يوماً ما , وعندما نؤمن بذلك الامر نكون قد بنينا اول لبنات المناعه او قد نقول الاساس القوي الذي ستقوم عليه تلك المناعه او ذلك السور الواقي من تبعات المأساه وملحقاتها ..
ثانياً .. الايمان بالقدر خيره وشره :-
علينا ان نؤمن بالقدر خيره وشره وهذا احد اركان الايمان السته وانه ما اصابنا لم يكن ليخطئنا وما اخطئنا لم ليكن ليصيبنا , وعندما نؤمن بذلك الامر سينفتح لنا الباب لتقبل المأساه , قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ، إن أصابته سراّء شكر فكان خيراً له ، وإن أصابته ضراّء صبر فكان خيراً له ) ،،، بمعنى انه اذا استطعنا تقبل فكرة ان الله قدر لنا تعرضنا لتلك المصيبه وتلك المأساه وصبرنا عليها فلنا من الله الاجر العظيم وذلك لإيماننا به عز وجل وانه القادر على اخراجنا من تلك الظلمة وتلك المأساه والتقبل لا يكون ابداً بالنحيب ولطم الخدود والارتداد العكسي في حياتنا بل بشكره وحمده عز وجل ومن ثم الهدوء والثبات والصبر والرضا بما حصل دون خنوع واعلان المهانه لغير الله عز وجل ..
ثالثاً .. ايقاف النزيف المأساوي للمأساه :-
محاولة ايقاف النزيف المأساوي للمشكله او المأساه او المعضله اللتي نتعرض لها وهو منع التدهور وضياع احترامنا لذاتنا وهذا امرٌ مهم لا بد ان نعيه , فمثلاً على تلك المطلقه ان لا تظهر مساويء طليقها امام ابناءه وتشويه صورته وكذلك الرجل عليه ان يحترم العشره مع زوجته وان لا ينشر مايعيبها سواء امام ابنائها او من يمتون لها بصله , ونستطيع ان نقيس عليها الكثير من الامثله انتم اعلم بها ولا تخفاكم ..
رابعاً .. البحث عن السبب :-
علينا ان نبحث عن الاسباب التي ادت الى تعرضنا الى تلك المأساه ونبحث عن الحلول لها برويه وتفكير منطقي سليم بعيداً عن التوتر العصبي الشديد او الغيض والحنق مما حصل , وتفكيرنا بشكل سليم يجعلنا نرى الصوره بشكل اوضح وأكثر فهماً وتفهماً , ... كما علينا ان نبتعد عن لوم الذات وتحميلها ما لا تطيق , وان كان علينا في نفس الوقت ان لا نجعل كل الخطأ على الطرف الاخر وانه السبب وانني مجرد ملاك وهو اسوء انواع البشر ..
خامساً .. ابتعد عن الغرق :-
علينا عدم الغرق كلياً في مأساتنا ونصور لأنفسنا انها النهايه واننا انتهينا من الحياه ونُمِيتُ بداخلنا الروح ونقيد الامل في قلوبنا ونغرقه في بحر من اليأس , لأننا ان فعلنا سنكون قد رمينا كل خيوط الامل في بئرٍ لا قرار لها ... وانتهينا فعلاً .. !!
سادساً .. لكل فعل ردة فعل :-
درست في المرحلة الثانويه وكما اذكر في علم الفيزياء ان لكل فعل ردة فعل مساويه له في القوه ومعاكسه له في الاتجاه , ونستطيع ان نقيس تلك الفرضيه على امور حياتنا بشكل كبير , لذلك عندما نتعرض لمأساة ما يبدأالعقل الباطن منا في اظهار ردة فعل معاكسه حتميه لا يمكننا منعها , ولكن يمكننا ان نحسنها ونجعلها ردة فعل ايجابيه نطور بها ذاتنا مما يظهر على حياتنا ويسعد بها احبابنا وذلك حتى لا نصل الى وقت نتعرض فيه الى الامراض النفسيه لا سمح الله او امراض الضغط والسكر والقلب من كثرة التوتر والتفكير فيما حدث ........
احبتي الكرام .. لن نستطيع تقبل مأساتنا ان لم نؤمن بالله عز وجل اولاً واخراً ومن ثم ايماننا بأنفسنا وبأننا قادرون على تخطي ما تعرضنا له من مأساه والم وحرقة وتخطي شعورنا بأننا لا شيء وغيرنا كل شيء وتعويض الدموع اللتي انهمرت في لحظة ضعف وانكســار في عالم يهان فيه كل ضعيف ويداس فيه معنى الجمال ان لم نحترمه نحن ونحافظ عليه ..
علينا ان نؤمن بأننا اقوى , اجمل , اروع , اسمى , من كل شيء بالكون .. علينا احبتي ان نبحث عن بصيص من الامل , ان نتشبث بالنجوم لا ان نعيش في الصحاري والقفار , ان نصرخ ونقول انا هنا وليس اين انتم عني فأنا لوحدي هنا ابكي , حاول ان تثور وتفجر كل الطاقات الكامنه بداخلك لتعلن عن ميلاد شخص جديد قادر على تجاوز ماتعرض له ومايحاول الاخرون ان يملوه عليه من امر تعودوا ان يسمع ويلبى في خنوع , علينا احبتي ان لانكون مجرد شمعه تنير للآخرين طريقهم وفي الاخير تحترق ومن ثم ترمى في سلة المهملات , بل علينا ان نكون شمساً شارقه ان غابت عن البعض لبعض الوقت فلأنها اشرقت في مكان اخر وستشرق عند من غابت عنهم من جديد ...
احبتي الكرام .. ابحثوا عن السعاده بداخلكم , عن الود والتسامح الذي يختلج قلوبكم , تمردوا على الشعور بالكره لغيركم , مهما كانت اسبابه ومهما كانت تبعاته , كونوا اجمل , كونوا ارقى واسمى , كونوا اكثر تسامحاً مع الاخرين , حاولوا ان تشعروا ذاتكم بالرضى عنها , وصادقوها وتقربوا منها وتعرفوا عليها , فما بداخلكم اجمل وانتم اجمل , وانا مؤمن بهذا الامر .. فهل تؤمنوا انتم بذلك .. ؟!
" انها رسالتي اليكم اتمنى ان تلامس قلوبكم "
بقلم اخوكم .. الحالم
وفاء فتاه مطلقه فقدت السعاده في حياتها بعد زواج لم يكتب لها النجاح .. ليست امل فقط بل هناك الكثير من المطلقات اللاتي يعشن دوامة خوف من مستقبل غائب قد لا يأتي لها بخير .. انا اتكلم هنا عن امل ومثيلاتها وليس عن البعض منهن اللاتي يكون الطلاق لهن بمثابة الخلاص والنجاه من تحكم زوج لا يطاق وتقام من اجل فراقه الافراح والليالي الملاح .. ايضاً انا لا اخص المطلقات بحديثي اليوم فقط , بل ايضاً كل من تعرض او تعرضت لمأساه ما في حياتها سواء فقد حبيب او تــأخر النصيب او فقد الاهل والرفيق .. الخ
حديثي اليوم لكم احبتي سيكون عن كيفية تقبلنا لمأساتنا ..
كلنا بشــر وكلنا معرضٌ سواء اليوم او غدٍ لأمر ما يجعلنا نشعر بأننا نعيش في مأساه مما يخلق بداخلنا جواً من الترقب والحذر مشفوعاً بالكثير من الخوف والوجل وعلينا ان نعي يقيناً انه لا يوجد منا من يملك المناعه الذاتيه من الوقوع في المأساه مهما بلغ من العلم والثقافه والغنى ورفيع النسب , ولكننا نستطيع ان نصنع لأنفسنا مناعة ذاتيه ضد تبعات تلك المأساه وملحاقاتها ,
وقد يتسائل البعض كيف يكون ذلك .. ؟!
اولاً .. الحياه ليست ابديه :-
علينا ان نعي اننا نعيش حياة ليست ابديه وكل بدايه لها نهايه واننا جزء بسيط من نسيج بشري كبير لا يمكن احصاءه وان ما قد يحصل لشخص مــا قد يحصل لي انا يوماً ما , وعندما نؤمن بذلك الامر نكون قد بنينا اول لبنات المناعه او قد نقول الاساس القوي الذي ستقوم عليه تلك المناعه او ذلك السور الواقي من تبعات المأساه وملحقاتها ..
ثانياً .. الايمان بالقدر خيره وشره :-
علينا ان نؤمن بالقدر خيره وشره وهذا احد اركان الايمان السته وانه ما اصابنا لم يكن ليخطئنا وما اخطئنا لم ليكن ليصيبنا , وعندما نؤمن بذلك الامر سينفتح لنا الباب لتقبل المأساه , قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ، إن أصابته سراّء شكر فكان خيراً له ، وإن أصابته ضراّء صبر فكان خيراً له ) ،،، بمعنى انه اذا استطعنا تقبل فكرة ان الله قدر لنا تعرضنا لتلك المصيبه وتلك المأساه وصبرنا عليها فلنا من الله الاجر العظيم وذلك لإيماننا به عز وجل وانه القادر على اخراجنا من تلك الظلمة وتلك المأساه والتقبل لا يكون ابداً بالنحيب ولطم الخدود والارتداد العكسي في حياتنا بل بشكره وحمده عز وجل ومن ثم الهدوء والثبات والصبر والرضا بما حصل دون خنوع واعلان المهانه لغير الله عز وجل ..
ثالثاً .. ايقاف النزيف المأساوي للمأساه :-
محاولة ايقاف النزيف المأساوي للمشكله او المأساه او المعضله اللتي نتعرض لها وهو منع التدهور وضياع احترامنا لذاتنا وهذا امرٌ مهم لا بد ان نعيه , فمثلاً على تلك المطلقه ان لا تظهر مساويء طليقها امام ابناءه وتشويه صورته وكذلك الرجل عليه ان يحترم العشره مع زوجته وان لا ينشر مايعيبها سواء امام ابنائها او من يمتون لها بصله , ونستطيع ان نقيس عليها الكثير من الامثله انتم اعلم بها ولا تخفاكم ..
رابعاً .. البحث عن السبب :-
علينا ان نبحث عن الاسباب التي ادت الى تعرضنا الى تلك المأساه ونبحث عن الحلول لها برويه وتفكير منطقي سليم بعيداً عن التوتر العصبي الشديد او الغيض والحنق مما حصل , وتفكيرنا بشكل سليم يجعلنا نرى الصوره بشكل اوضح وأكثر فهماً وتفهماً , ... كما علينا ان نبتعد عن لوم الذات وتحميلها ما لا تطيق , وان كان علينا في نفس الوقت ان لا نجعل كل الخطأ على الطرف الاخر وانه السبب وانني مجرد ملاك وهو اسوء انواع البشر ..
خامساً .. ابتعد عن الغرق :-
علينا عدم الغرق كلياً في مأساتنا ونصور لأنفسنا انها النهايه واننا انتهينا من الحياه ونُمِيتُ بداخلنا الروح ونقيد الامل في قلوبنا ونغرقه في بحر من اليأس , لأننا ان فعلنا سنكون قد رمينا كل خيوط الامل في بئرٍ لا قرار لها ... وانتهينا فعلاً .. !!
سادساً .. لكل فعل ردة فعل :-
درست في المرحلة الثانويه وكما اذكر في علم الفيزياء ان لكل فعل ردة فعل مساويه له في القوه ومعاكسه له في الاتجاه , ونستطيع ان نقيس تلك الفرضيه على امور حياتنا بشكل كبير , لذلك عندما نتعرض لمأساة ما يبدأالعقل الباطن منا في اظهار ردة فعل معاكسه حتميه لا يمكننا منعها , ولكن يمكننا ان نحسنها ونجعلها ردة فعل ايجابيه نطور بها ذاتنا مما يظهر على حياتنا ويسعد بها احبابنا وذلك حتى لا نصل الى وقت نتعرض فيه الى الامراض النفسيه لا سمح الله او امراض الضغط والسكر والقلب من كثرة التوتر والتفكير فيما حدث ........
احبتي الكرام .. لن نستطيع تقبل مأساتنا ان لم نؤمن بالله عز وجل اولاً واخراً ومن ثم ايماننا بأنفسنا وبأننا قادرون على تخطي ما تعرضنا له من مأساه والم وحرقة وتخطي شعورنا بأننا لا شيء وغيرنا كل شيء وتعويض الدموع اللتي انهمرت في لحظة ضعف وانكســار في عالم يهان فيه كل ضعيف ويداس فيه معنى الجمال ان لم نحترمه نحن ونحافظ عليه ..
علينا ان نؤمن بأننا اقوى , اجمل , اروع , اسمى , من كل شيء بالكون .. علينا احبتي ان نبحث عن بصيص من الامل , ان نتشبث بالنجوم لا ان نعيش في الصحاري والقفار , ان نصرخ ونقول انا هنا وليس اين انتم عني فأنا لوحدي هنا ابكي , حاول ان تثور وتفجر كل الطاقات الكامنه بداخلك لتعلن عن ميلاد شخص جديد قادر على تجاوز ماتعرض له ومايحاول الاخرون ان يملوه عليه من امر تعودوا ان يسمع ويلبى في خنوع , علينا احبتي ان لانكون مجرد شمعه تنير للآخرين طريقهم وفي الاخير تحترق ومن ثم ترمى في سلة المهملات , بل علينا ان نكون شمساً شارقه ان غابت عن البعض لبعض الوقت فلأنها اشرقت في مكان اخر وستشرق عند من غابت عنهم من جديد ...
احبتي الكرام .. ابحثوا عن السعاده بداخلكم , عن الود والتسامح الذي يختلج قلوبكم , تمردوا على الشعور بالكره لغيركم , مهما كانت اسبابه ومهما كانت تبعاته , كونوا اجمل , كونوا ارقى واسمى , كونوا اكثر تسامحاً مع الاخرين , حاولوا ان تشعروا ذاتكم بالرضى عنها , وصادقوها وتقربوا منها وتعرفوا عليها , فما بداخلكم اجمل وانتم اجمل , وانا مؤمن بهذا الامر .. فهل تؤمنوا انتم بذلك .. ؟!
" انها رسالتي اليكم اتمنى ان تلامس قلوبكم "
بقلم اخوكم .. الحالم