لحظه حب
15-08-2007, 08:50 PM
http://www.up.u555u.com/uploads/a002bd0e46.jpg (http://www.up.u555u.com/)
بينما أطالع الرسائل في بريدي الإلكتروني، فإذا برسالة من إحدى صديقاتي بعنوان "لماذا أرسل لك رسالة ؟" قررت أن أقرأها قبل غيرها من الرسائل التي تتراكم في بريدي لأيام وأسابيع تنتظر دورها في الحذف إما قبل أن أشرع بفتحها أو بعد قراءة سطور منها ليكون مصيرها هو الحذف بسبب أنها رسائل ممررة.
المهم أن عنوان رسالة صديقتي هذه المرة أوحى لي بأن سطورها ستحتوى بالتأكيد على كلمات حقيقية معبرة أو حتى على كلمات مبعثرة لكنها من القلب ، خصوصا وأننا في عصر البريد الالكتروني نتمنى أن تصلنا رسالة بكلمات خطها شخص عزيز علينا بنفسه أو يرسل لنا صورة يريد أن نشاركه اللحظة التي ألتقط فيها الصورة، ولكن هيهات أن تصلنا الآن مثل تلك الرسائل الجميلة ، البريد الإلكتروني – والذي أحسبه قد تحول إلى بديل للبريد الورقي – أصبح يمتلئ بالرسائل التي مرت على مئات من الناس قبلنا، فلا خصوصية ولا كلمات يخطها المرسل إليك أنت بالذات ، هي رسالة وصلته وأراد أن تصلك كما وصلته .
رسالة صديقتي جاء فيها ما يلي : قد نتسائل أحياناً : لم يستمر أصدقاؤنا بتمرير الرسائل إلينا دون أن يكلفوا أنفسهم عناء كتابة كلمة واحدة؟
قد يكون هذا هو السبب:
1- عندما تكون مشغولاً جداً, لكنك ترغب في أن تبقى على صلة.. فماذا تفعل؟ تمرر الرسائل .
2- عندما لا تجد ما تقوله, لكنك ما زلت ترغب في التواصل, تمرر الرسائل.
3- عندما يكون لديك ما تقوله, لكنك لا تدري كيف تقوله , تمرر الرسائل .
4- لكي تعلم بأنك ما زلت مذكوراً, ومهماً, ومحبوباً, ومرغوباً , فعلى ماذا تحصل؟ رسالة ممررة مني .
ولذلك يا صديقي, عندما أمرر لك رسالة غداً , لا تعتقد أنني مررت لك رسالة وحسب, بل
اعلم أنني فكرت بك اليوم .
الأسباب التي ذكرتها صديقتي في الرسالة لتبرير استخدامها الدائم لأسلوب الرسائل الممررة لم يشفع لها فكان مصير رسالة صديقتي .. أيضا الحذف، البريد الالكتروني رغم أنه ابتكار يجعلك تتواصل مع الطرف الآخر بضغطة زر، إلا أنه لا يحمل رائحة الرسالة الورقية التي تصلك بعد أن تكون انتظرتها طويلا، ولا اشتياق من مرسلها أن يصله رد منك ليتأكد من استلامك رسالته، لست ضد البريد الإلكتروني، لكن السؤال هو : لماذا لا نكتب بكلماتنا لمن نحبهم أي شئ، حتى لو كانت كلمات بسيطة نسأل فيها عن أحوالهم ونطمئن على صحتهم فهي بالتأكيد ستسعدهم وتدخل البهجة إلى نفوسهم وقد تغير من مجرى يومهم كله بكلماتنا.. أقلها لن تكون رسالة ممررة مصيرها الحذف.<!-- / message -->
بينما أطالع الرسائل في بريدي الإلكتروني، فإذا برسالة من إحدى صديقاتي بعنوان "لماذا أرسل لك رسالة ؟" قررت أن أقرأها قبل غيرها من الرسائل التي تتراكم في بريدي لأيام وأسابيع تنتظر دورها في الحذف إما قبل أن أشرع بفتحها أو بعد قراءة سطور منها ليكون مصيرها هو الحذف بسبب أنها رسائل ممررة.
المهم أن عنوان رسالة صديقتي هذه المرة أوحى لي بأن سطورها ستحتوى بالتأكيد على كلمات حقيقية معبرة أو حتى على كلمات مبعثرة لكنها من القلب ، خصوصا وأننا في عصر البريد الالكتروني نتمنى أن تصلنا رسالة بكلمات خطها شخص عزيز علينا بنفسه أو يرسل لنا صورة يريد أن نشاركه اللحظة التي ألتقط فيها الصورة، ولكن هيهات أن تصلنا الآن مثل تلك الرسائل الجميلة ، البريد الإلكتروني – والذي أحسبه قد تحول إلى بديل للبريد الورقي – أصبح يمتلئ بالرسائل التي مرت على مئات من الناس قبلنا، فلا خصوصية ولا كلمات يخطها المرسل إليك أنت بالذات ، هي رسالة وصلته وأراد أن تصلك كما وصلته .
رسالة صديقتي جاء فيها ما يلي : قد نتسائل أحياناً : لم يستمر أصدقاؤنا بتمرير الرسائل إلينا دون أن يكلفوا أنفسهم عناء كتابة كلمة واحدة؟
قد يكون هذا هو السبب:
1- عندما تكون مشغولاً جداً, لكنك ترغب في أن تبقى على صلة.. فماذا تفعل؟ تمرر الرسائل .
2- عندما لا تجد ما تقوله, لكنك ما زلت ترغب في التواصل, تمرر الرسائل.
3- عندما يكون لديك ما تقوله, لكنك لا تدري كيف تقوله , تمرر الرسائل .
4- لكي تعلم بأنك ما زلت مذكوراً, ومهماً, ومحبوباً, ومرغوباً , فعلى ماذا تحصل؟ رسالة ممررة مني .
ولذلك يا صديقي, عندما أمرر لك رسالة غداً , لا تعتقد أنني مررت لك رسالة وحسب, بل
اعلم أنني فكرت بك اليوم .
الأسباب التي ذكرتها صديقتي في الرسالة لتبرير استخدامها الدائم لأسلوب الرسائل الممررة لم يشفع لها فكان مصير رسالة صديقتي .. أيضا الحذف، البريد الالكتروني رغم أنه ابتكار يجعلك تتواصل مع الطرف الآخر بضغطة زر، إلا أنه لا يحمل رائحة الرسالة الورقية التي تصلك بعد أن تكون انتظرتها طويلا، ولا اشتياق من مرسلها أن يصله رد منك ليتأكد من استلامك رسالته، لست ضد البريد الإلكتروني، لكن السؤال هو : لماذا لا نكتب بكلماتنا لمن نحبهم أي شئ، حتى لو كانت كلمات بسيطة نسأل فيها عن أحوالهم ونطمئن على صحتهم فهي بالتأكيد ستسعدهم وتدخل البهجة إلى نفوسهم وقد تغير من مجرى يومهم كله بكلماتنا.. أقلها لن تكون رسالة ممررة مصيرها الحذف.<!-- / message -->