فرااااااولة
26-11-2004, 03:00 AM
<P><BR><STRONG><FONT size=5> <BR> يؤيد علماء النفس والاجتماع الأزواج الذين يفضلون الهروب <BR> من الخلافات الزوجية أو إعلان لحالة الهدنة المؤقتة عندما <BR> يكونون في حالة غضب شديد حيث أن ردود أفعالهم تزيد نار <BR> الخلاف بينهم وبين زوجاتهم..<BR> ويفسر علماء الاجتماع أن حالة السكتة الكلامية التي يصاب <BR> بها بعض الأزواج ليست حالة مرضية وإنما هي حكمة للهروب من <BR> المشاجرات الزوجية، وعندما تصرخ الزوجة بأعلى صوتها وتقول <BR> 'زوجي فقد قدرته على الكلام'.. فإنه في الحقيقة لا يريد <BR> مزيدا من المشاكل التي تنتهي بها معظم المناقشات العائلية.<BR> ويقول علماء الاجتماع انه، لا يخلو بيت من الخلافات <BR> الزوجية.. فالشجار الزوجي لا مفر منه وحتى لا تتحول البيوت <BR> إلى ساحات للحرب عقب كل مناقشة وحسب كتاب ( قواعد تعامل <BR> الأزواج) من تأليف دبلين ثين وشيري شنيدر .والذي يحتوي على <BR> 43 نصيحة تعلم الزوجين كيف يعيشان في سلام دون أن يقدم <BR> أحدهما تنازلات ودون أن يصل الصراع بينهما لمرحلة <BR> الكراهية. ونعرض هنا أهم النصائح التي قدمها المؤلفان في <BR> هذا الكتاب:<BR> - عدم ترك الموضوع الرئيسي للخلاف والتطرق إلى موضوعات <BR> أخرى. فمثلا حين تتشاجر الزوجة لأن زوجها لا يساعدها في <BR> الأعمال المنزلية فلا ينبغي اتهامه بأنه أيضا لا يساعدها <BR> في شراء احتياجات المنزل الضرورية من السوق حتى لا تتسع <BR> هوة الخلاف بينهما.<BR> - الاعتراف باختلاف وجهات النظر: من الضروري أن تتقبلي <BR> الاختلافات في الرأي وأن تعترفي بأن هناك اختلافا في <BR> الطباع بين البشر والاعتراف بأن الآخر يتحدث لغة مختلفة <BR> وتجنب توجيه تبادل الاتهامات في كل خلاف فعلى سبيل المثال <BR> قد يكون الزوج ساخرا بطبعه والزوجة تأخذ كل شيء بجدية، هنا <BR> قد ينشب الشجار بسبب اختلاف الطباع.<BR> - شجاعة الاعتذار: عند إدراكك للخطأ: يجب أن تكون لديك <BR> الشجاعة في الاعتراف به والاعتذار قبل أن تأوي إلى الفراش <BR> لأن ترك الأمر للغد قد يزيد الأمر تعقيدا ويصعب الاعتذار <BR> في هذه الحالة.<BR> - ابتعدي عن الصراخ ( الصياح): لأن هذا سيمنع كلا منكما من <BR> الاستماع للآخر ويزيد من اشتعال الخلاف ويفقدكما القدرة <BR> على السيطرة على النفس.<BR> وينصح د. أشرف غيث أستاذ الاجتماع بجامعة حلوان الأزواج <BR> باتباع بعض النقاط التي يكون لها مفعول السحر للبيت <BR> السعيد، لا شك أن مسؤولية السعادة الزوجية تقع على <BR> الزوجين، فلابد من وجود التوافق الروحي والإحساس العاطفي، <BR> والذي يولد عن طريق تبادل حسن الظن، والثقة بين الطرفين، <BR> كما يعد التكامل عاملا مهما في تهيئة الجو المناسب للبيت <BR> السعيد، ويتمثل في حسن استعداد الزوجين لحل ما تتعرض له <BR> الأسرة من مشكلات، فالعديد من المشكلات تنشأ من عدم تقدير <BR> أحد الزوجين لمتاعب الطرف الآخر.<BR> ويشير إلى أن أكثر الخلافات الزوجية التي تنتهي بالطلاق <BR> ترجع إلى أشياء بسيطة، ولكنها تتطور تدريجيا، والطريق إلى <BR> السعادة الزوجية يبدأ بتبادل الاحترام بين الزوجين فكثيرا <BR> ما يهدم البيت بسبب تطاول طرف على الطرف الآخر، وأيضا حب <BR> التسلط، ولذلك يجب الحرص على عدم تبادل الإهانات بين <BR> الطرفين، لأنها تظل راسخة وتوجد جدارا يصعب معه الوصول <BR> للسعادة.<BR> ويحذر من محاولة إثارة الغيرة، فإن ذلك يؤدي إلى نتيجة <BR> عكسية، ولا يذكر الزوج أو الزوجة بالعيوب التي صدرت من أي <BR> منهما في مواقف معينة وعدم إعلان الأخطاء أمام الآخرين <BR> بحيث يتم تعديل السلوك من حين لآخر حتى يكون هناك نوع من <BR> الجاذبية وعدم الشعور بالملل، كما يمكن للزوجين أن يسعيا <BR> لاكتساب صفاتهما الجيدة من بعضهما البعض.<BR> ويشير د. عبد الرحمن الصوفي أستاذ الاجتماع جامعة حلوان، <BR> إلى بعض العوامل الأخرى التي تمنح السعادة الزوجية، ويقول <BR> الثناء يعد عاملا أساسيا من مقومات وجود البسمة الدائمة، <BR> حيث يشعر كل من الزوجين بتبادل الإعجاب بينهما، أيضا <BR> الإنصات باهتمام للأحاديث يعمل على التخلص من الهموم، كما <BR> يجب أن يكون هناك نوع من التوازن بين الاهتمام بمشاعر <BR> الوالدين ومشاعر الزوج أو الزوجة، فلا يطغى جانب على آخر، <BR> ويعد العمل عنصرا مهما للخلافات الزوجية، فالانشغال الدائم <BR> يؤثر في الحالة المزاجية لأي من الطرفين، ولابد من توفير <BR> نوع من التواؤم.<BR> إن المسؤولية في توفير السعادة الزوجية تقع على الزوجين <BR> معا، وفن الأتيكيت يعد عاملا مهما بين الزوجين للوصول إلى <BR> قلب السعادة الزوجية، حيث يؤكد د. مدحت أبو بكر أستاذ <BR> مساعد بكلية الخدمة الاجتماعية إنه يجب على كل من الزوجين <BR> الحرص على مشاركة الطرف الآخر ممارسة الهوايات المختلفة <BR> التي يحبها، فممارسة الأنشطة معا تزيد من تقارب الزوجين <BR> وتولد جوا من التفاهم والود بينهما.<BR> وحول هذه النقطة تحديدا أكدت دراسة أميركية حديثة أن <BR> الوقوف إلى جانب شريك الحياة وتقديم الدعم له لتحقيق <BR> طموحاته وأهدافه وأحلامه إلى جانب الحب والتفاهم والثقة <BR> المتبادلة بين الزوجين هو سر الاستمرار في حياة زوجية <BR> سعيدة. ومن جهتهم يرى الباحثون في جامعة جورج ماسون <BR> بفيرجينيا الأميركية أن الإنسان يشعر بالسعادة أكثر في <BR> العلاقات التي تقربه من شريك حياته، وتجعله يشعر بدعمه <BR> ومساعدته في الوصول إلى أهدافه، وتحقيق طموحاته الشخصية.<BR> وقد أوضحت الدراسة التي استندت على دراسة 117 زوجا أن <BR> الأزواج الذين حصلوا على درجات كبيرة من الدعم الزوجي <BR> والمساعدة على تحقيق طموحاتهم سجلوا بشكل عام رضا أكبر عن <BR> حياتهم الزوجية مقارنة بغيرهم ممن لم يحصلوا على مثل هذا <BR> الدعم.<BR> كما وجد الباحثون في الدراسة أن الأزواج الذين اتفقوا على <BR> العمل معا من أجل تحقيق أهداف مشتركة، مثل شراء منزل، أو <BR> إنجاب الأطفال، أظهروا أيضا رضا أكبر عن علاقتهم الزوجية.<BR> هذا ومن جانب آخر، توصلت دراسة قام بها باحثون من جامعة <BR> شيكاغو الأميركية أن الربط بين السعادة والطلاق أمر ليس <BR> دقيقا دائما، فقد أثبتت الدراسة التي استمرت لخمس سنوات <BR> على أزواج تطلقوا حديثا في ذلك الوقت وآخرين تزوجوا إلى أن <BR> الذين أبقوا على العلاقة الزوجية هم أكثر راحة واطمئنانا <BR> من غيرهم.<BR> وحسب الدراسة فإن الأسباب التي يكون المال والوضع <BR> الاقتصادي محورها كأساس للطلاق لا تؤدي للسعادة، بل إن <BR> البقاء على العلاقة الزوجية رغم المشاكل وتحملها يعمل على <BR> التقريب بين الزوجين وبالتالي فإن حدة هذه المشاكل <BR> وتأثيرها يصبح أقل.<BR> وأضافت الدراسة التي ترأستها د.ليندا وايت أن تدخل الأقارب <BR> والأصحاب الإيجابي أحيانا يسهم في نجاح العلاقة وأن <BR> السعادة في اجتماع الشخصين أكبر من ابتعادهما عن بعضهما.<BR> وقالت د.وايت: " الإبقاء على العلاقة الزوجية لا يكون من <BR> أجل الأطفال فقط، أحيانا لأجل الزوجين".<BR> وقللت الدراسة من الفوائد المعلنة من قبل الناس أحيانا <BR> كثيرة للطلاق كأن يستعيد أي طرف حريته وأن يعيش حياته <BR> بعيدا عن المنغصات، أو منح أنفسهم الفرصة للزواج من آخرين.</FONT></STRONG></P><P><STRONG><FONT size=5></FONT></STRONG> </P>