ابو رتال
12-12-2004, 03:00 AM
تقول أم أحمد الدعيجي في مقابلة لها مع مجلة اليمامة … توفيت فتاة في <br>العشرين من عمرها بحادث سيارة … <br><br>وقبل وفاتها بقليل يسألها أهلها كيف حالك يا فلانه فتقول بخير ولله <br>الحمد !! ولكنها بعد قليل توفيت رحمها الله … <br><br>جاءوا بها إلى المغسلة وحين وضعناها على خشبة المغسلة وبدأنا بتغسيلها <br>… فإذا بنا ننظر إلى وجه مشرق مبتسم وكأنها نائمة على سريرها … وليس <br>فيها جروح أو كسور ولا نزيف . <br><br>والعجيب كما تقول أم أحمد أنهم عندما أرادوا رفعها لإكمال التغسيل خرج <br>من أنفها مادة بيضاء ملأت الغرفة ( المغسلة ) بريح المسك !!! سبحان <br>الله !!! إنها فعلاً رائحة مسك … فكبرنا وذكرنا الله تعالى … حتى إن <br>ابنتي وهي صديقة للمتوفاة أخذت تبكي … <br><br>ثم سألت خالة الفتاة عن ابنة أختها وكيف كانت حياتها ؟! فقالت : لم تكن <br>تترك فرضاً منذ سن التمييز … ولم تكن تشاهد الأفلام والمسلسلات <br>والتلفاز ، ولا تسمع الأغاني … <br><br>ومنذ بلغت الثالثة عشرة من عمرها وهي تصوم الاثنين والخميس وكانت تنوي <br>التطوع للعمل في تغسيل الموتى … <br><br>ولكنها غُسلت قبل أن تُغسل غيرها … والمعلمات والزميلات يذكرن تقواها <br>وحسن خُلقها وتعاملها وأثرت في معلماتها وزميلاتها في حياتها وبعد <br>موتها … <br><br>قلت : صدق الشاعر <br><br>دقـات القلب المـرء قائلة له <br><br>إن الحياة دقائق وثواني <br><br>فارفع لنفسك قبل موتك ذكرها <br>فالذكر للإنسان عمر ثان <br>وخير منه قول الله تعالى( وجعلني مباركاً أينما كنت ) مريم (31)<br>