hazmi jeddah
02-03-2008, 07:11 PM
كنا نضحك إليه فأصبحنا نضحك عليه
عادل إمام... فنان كوميدي كنا نضحك إليه .. الآن هو مازال كوميديا ولكن زاوية الضحك انحرفت فأصبحنا نضحك عليه. وكي نفهم عادل إمام, علينا أن نفكك بنيانه الكوميدي: هو يرى - من خلال هجومه على الفنانات التائبات - أن الفنانة لها كل الحق الشخصي والسيادي في ارتداء المايوه البكيني مادام ذلك قرارها. هو ديموقراطي يحترم قرارها. وفي المقابل الفنانة المعتزلة ليس لها الحق الشخصي والسيادي في زيادة أمتار القماش حول جسدها بالحجاب. هو الآن يسحب احترامه لقرار المرأة ما دام يغطي جسدها. ومع أن المسألة من الناحية الشكلية لاتفرق سوى في أمتار القماش, فإنه يرى ضمنيا أن الأولى تحمل رسالة "الفن" وقدمت المشهد الدرامي بالمايوه لأن اللقطة تستدعي ذلك. في حين الثانية يتحامل عليها لأنها تحمل رسالة "سماوية" بأمر إلهي يدعوها لارتداء الحجاب. وفي ذات السياق نفهم أنه يرى أن سيناريو الفيلم له أهمية أكثر من "النص القرآني" لذلك هو يدعو الفنانات التائبات للعودة إلى الكاميرا وفك الحجاب, ولا يدعو فنانات المايوه إلى احترام ما تبقى من أخلاق. وعادل إمام - من خلال هجوم آخر على الداعية عمرو خالد ووصف مدر! سة الدعاة الجدد بـ"الدعوة كليب" - يرى عبقرية كل ما هو استهلاكي غرائزيا, وتخلفا كل ما هو روحاني. فهو ذاته علمنا كيف نكون هلافيت في فيلم "الهلفوت", وهو ذاته الذي حاولنا فهم ما يريد قوله في "بخيت وعديلة" ولم نفهم شيئا سوى استهلاك الضحك دون معنى للضحك. ولكن السؤال: ماذا قدم عادل إمام للإنسان مقارنة بما قدمه عمرو خالد؟. لا يوجد جواب لأن السؤال فاسد . فالفرق بين عادل إمام وعمرو خالد, كمن يتساءل عن وجه الشبه بين عصير البرتقال وزيت السيارات.
عادل إمام... فنان كوميدي كنا نضحك إليه .. الآن هو مازال كوميديا ولكن زاوية الضحك انحرفت فأصبحنا نضحك عليه. وكي نفهم عادل إمام, علينا أن نفكك بنيانه الكوميدي: هو يرى - من خلال هجومه على الفنانات التائبات - أن الفنانة لها كل الحق الشخصي والسيادي في ارتداء المايوه البكيني مادام ذلك قرارها. هو ديموقراطي يحترم قرارها. وفي المقابل الفنانة المعتزلة ليس لها الحق الشخصي والسيادي في زيادة أمتار القماش حول جسدها بالحجاب. هو الآن يسحب احترامه لقرار المرأة ما دام يغطي جسدها. ومع أن المسألة من الناحية الشكلية لاتفرق سوى في أمتار القماش, فإنه يرى ضمنيا أن الأولى تحمل رسالة "الفن" وقدمت المشهد الدرامي بالمايوه لأن اللقطة تستدعي ذلك. في حين الثانية يتحامل عليها لأنها تحمل رسالة "سماوية" بأمر إلهي يدعوها لارتداء الحجاب. وفي ذات السياق نفهم أنه يرى أن سيناريو الفيلم له أهمية أكثر من "النص القرآني" لذلك هو يدعو الفنانات التائبات للعودة إلى الكاميرا وفك الحجاب, ولا يدعو فنانات المايوه إلى احترام ما تبقى من أخلاق. وعادل إمام - من خلال هجوم آخر على الداعية عمرو خالد ووصف مدر! سة الدعاة الجدد بـ"الدعوة كليب" - يرى عبقرية كل ما هو استهلاكي غرائزيا, وتخلفا كل ما هو روحاني. فهو ذاته علمنا كيف نكون هلافيت في فيلم "الهلفوت", وهو ذاته الذي حاولنا فهم ما يريد قوله في "بخيت وعديلة" ولم نفهم شيئا سوى استهلاك الضحك دون معنى للضحك. ولكن السؤال: ماذا قدم عادل إمام للإنسان مقارنة بما قدمه عمرو خالد؟. لا يوجد جواب لأن السؤال فاسد . فالفرق بين عادل إمام وعمرو خالد, كمن يتساءل عن وجه الشبه بين عصير البرتقال وزيت السيارات.