تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : وزارة الاقتصاد تؤكد تقدم المملكة في إنجاز أهداف الألفية وتجاوز السقوف الزمنية المحددة


مخاوي الليل
03-02-2009, 12:03 PM
وزارة الاقتصاد تؤكد تقدم المملكة في إنجاز أهداف الألفية وتجاوز السقوف الزمنية المحددة

<TABLE align=left><TBODY><TR><TD><CENTER>http://www.alriyadh.com/2009/02/03/img/042078.jpg خالد القصيبي
</CENTER></TD></TR></TBODY></TABLE>

الرياض - «الرياض»:
أكد تقرير لوزارة الاقتصاد والتخطيط على التقدم الذي أحرزته المملكة في تحقيق الالتزامات الواردة في إعلان الأمم المتحدة المعروف ب «الأهداف التنموية الألفية» والمتضمن ثمانية أهداف هي القضاء على الفقر المدقع والجوع، وتحقيق تعميم التعليم الابتدائي، وتعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، وتخفيض معدل وفيات الأطفال، وتحسين الصحة الإنجابية (صحة الأمهات)، ومكافحة فيروس مرض نقص المناعة البشري المكتسب (الإيدز) والملاريا والأمراض الأخرى، وضمان الاستدامة البيئية، وتطوير شراكة عالمية من أجل التنمية.
وأوضح التقرير أن رصد التقدم المحرز في تنفيذ الأهداف الألفية وتحديد السقوف الزمنية للإنجاز أصبح يشكل التزاماً للمملكة على المستويات الثلاثة الوطني، والإقليمي العربي، والدولي، مشيراً إلى أن المملكة أصدرت هذا الصيف تقريرها الثالث في متابعة تنفيذ الأهداف التنموية للألفية وهي في طريقها لجعل المتابعة السنوية والمستمرة للألفية ممارسة حميدة تتولاها الأجهزة المعنية في المملكة لضمان النجاح.
وأشار إلى أن التقارير الثلاثة (2002، 2007، 2008م) التي أعدتها وزارة الاقتصاد والتخطيط بالتعاون مع الأجهزة الحكومية المعنية والبرنامج الانمائي للأمم المتحدة تضمنت رصداً كمياً وتحليلياً لجهود المملكة في تحقيق هذه الأهداف وتأكيداً على نهجها في شمولية الخطاب التنموي في تضمين خطة التنمية الثامنة للمملكة (2005 - 2009م) الأهداف التنموية للألفية وبما يجعلها من عناصر منظومة توجهات الخطط التنموية للمملكة بجميع أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والتنظيمية.
وأضاف بأن التقارير الثلاثة رصدت التقدم الذي أحرزته المملكة في تحقيق الأهداف الألفية مبرزة أربع سمات رئيسية لتجربة المملكة في هذا المجال: الأولى تمثلت في تطوير البيئة المعلوماتية والتشريعية التي تمكن من تحقيق الأهداف التنموية للألفية، وتبرز هنا أربعة أمثلة لتوضيح الجهد الواسع في هذا المجال هي: توسيع مشاركة النساء في النشاط الاقتصادي، وتطوير الآليات لخفض البطالة، وتوسيع القاعدة المعلوماتية التي تمكن متخذي القرار من التركيز الصائب في المعالجات التنموية، وأخيراً تعزيز البيئة التي تمكن القطاع الخاص من المشاركة في تحقيق أهداف الألفية على المستوى الوطني.
أما السمة الثانية فتمثلت في التكامل التنموي ما بين الأهداف التنموية للألفية وخطط التنمية للمملكة عموماً وخطة التنمية الثامنة على وجه الخصوص والتي روعي في إعدادها تضمين الأهداف التنموية للألفية وبما يضمن تكثيف كافة الجهود الوطنية نحو سرعة وكفاءة إنجازها.
وتمثلت السمة الثالثة في الجهد الدؤوب نحو تحقيق بل وتجاوز الأهداف المعتمدة في الألفية قبل حلول الأفق الزمني المحدد لتحقيقها من قبل الأمم المتحدة. وقد نجحت المملكة بالفعل في تجاوز السقوف المعتمدة لإنجاز أغلب الأهداف المحددة وهي على طريق إنجاز المتبقي منها قبل المواعيد المقترحة.
أما السمة الرابعة والأخيرة فتمثلت في اعتماد المملكة لمضامين ومبادئ الشراكة العالمية للتنمية كنهج تنموي ثابت ومن ثمَّ أصبحت مضامين الألفية في صلب أهداف خطة التنمية الثامنة التي أكدت على المساهمة في التقدم الاقتصادي والاجتماعي والتطور الحضاري والعالمي، ودعم التعاون والتكامل على الصعيدين الإقليمي والعالمي بما يخدم التنمية الاقتصادية والاجتماعية ويحفظ الأمن والسلم العالميين، وتقديم العون والمساعدة لكل من يحتاجها حول العالم ضمن الإمكانات المتاحة وفي إطار القيم والتراث الإنساني للمملكة.
وتُعَدُّ المملكة في طليعة الدول المانحة وشريكاً رئيساً في التنمية الدولية، وقد مثلت مساعداتها ومعوناتها الخارجية جانباً أساسياً من سياستها التنموية. وقد تجاوز ما تقدمه من مساعدة نسبة ال (0.7%) من ناتجها الإجمالي وهي النسبة التي قدرتها الأمم المتحدة للدول المانحة.
ويتبين من متابعة تنفيذ الأهداف التنموية للألفية أن المملكة تجاوزت السقوف المعتمدة لإنجاز العديد من الأهداف المحددة، كما أنها على طريق تحقيق عدد آخر منها قبل المواعيد المقترحة.. وعلى سبيل المثال تضمنت الأهداف السبعة الأولى للألفية ما مجموعه (11) هدفاً محدداً، وقد تمكنت المملكة من تحقيق الأهداف العشرة قبل مواعيدها. ويخلص التقرير إلى التأكيد على أن الزخم الكبير في الجهود المتميزة نحو الوصول إلى الأهداف المرسومة للألفية قبل سقوفها الزمنية المقررة، والنجاح في إدماج هذه الأهداف ضمن أهداف خطة التنمية الثامنة وإحداث النقلة المطلوبة في التأكيد على جعل الأهداف التنموية للألفية جزءاً من الخطاب التنموي والسياسات المرحلية وبعيدة المدى المعتمدة للمملكة هما أبرز سمات التجربة السعودية في السعي نحو تحقيق الأهداف التنموية للألفية.