مخاوي الليل
06-02-2009, 04:42 AM
فقاعة ضوء
هيام المفلح
٭ ولماذا صمت الموسيقار سراج عمر ولم يوضحِ الخبر في حينه؟
فبعد أيام من الصمت نطق موسيقارنا الكريم لينفي خبر تخلصه من أرشيف تاريخه الفني ذي الأربعة عقود!
الكثير من التعليقات انسكبت على هذا الخبر، وكثير من الشفاه تأسفت على مصير مكتبة فنية وتاريخ فنان .. وفي النهاية يتضح لنا أن القصة وما فيها أن الفنان حوّل مكتبته الورقية إلى مكتبة الكترونية!
دعونا نعتبر ما حصل «سوء فهم» - وهذا من باب حسن الظن - ونعتبرها فرصة لإلقاء شيء من الضوء على حالة التهميش التي يعيشها هذا الفنان في مجتمعه، وعلى حالة «القرف والإحباط» التي يعيشها .. على حد تعبيره .
يبدو أن هذا هو قدر الفنانين العرب في مجتمعاتهم!
فما وجدنا لقاء مع فنان عربي مخضرم إلا وسمعناه يتأسف على حالة الإهمال التي يعيشها من قبل مسؤولي الثقافة والفن والإعلام في وطنه .. فما بالك والفنان من ذوي «كار الموسيقى» - أقصد - «موسيقار» .. وسعودي!
حسناً .. هي مناسبة ً إذاً لتتحرك وزارة الثقافة والإعلام الموقرة وتبحث في ملفاتها عن أسماء مبدعي هذا الوطن رجالاً ونساء (من أدباء وموسيقيين وممثلين ومسرحيين وفنانين تشكيليين ومصورين وإعلاميين) ممن كانت لهم ذات يوم صولة وجولة في رحاب هذا الوطن، وتمد لهم أياديها بوفاء وتقدير .
لن يضير الوزارة أن تستفيد من مكتباتهم أو مقتنياتهم بكل أنواعها (الموسيقية والصوتية والفوتوغرافية وغيرها) وتحوّلها بنفسها إلى مكتبة الكترونية وزارية جامعة «محصنة بحقوق الفكر والتأليف» تستحدثها على موقعها الالكتروني وتجعلها متاحة لكل مطلع ومهتم من داخل المملكة وخارجها، لتصبح بمثابة متحف الكتروني متطور وراق يستحق أن يفخر كل فنان وكل أديب بتواجد محتويات تاريخه في روابط الكترونية تمنحه بعض الدعم المادي .. والكثير من الدعم المعنوي!
نثق أن الوزارة ستعي دورها تماماً في مهمة الحفاظ على تاريخ الوطن الثقافي والفني، مع الأخذ بعين الاعتبار ما جاء في مقالة زميلنا «محمد البهلال» - الذي كتب في مقالته بجريدتنا يوم الأربعاء من هذا الأسبوع - متحسراً على تراثنا الذي يباع في الحراج بعد أن أصبح (مكباً لكثير من الأفلام الوثائقية التي أنتجت على أسطوانات «رول» التي تعد من الأشياء الثمينة والقيمة بمحتواها وبتاريخها(، فهذه الاسطوانات كما يقول تعود لجهات حكومية تخلصت منها واعتبرتها «رجيعاً» أو بدون قيمة، ومن هذه الجهات (وزارة الثقافة والإعلام نفسها، وكذلك وزارة التربية والتعليم، ووزارة الزراعة)! البهلال يلفت النظر إلى أن أهمية هذه المواد والأجهزة لا تقتصر على ما تحتويه فقط، وإن تم نقل محتواها إلى أجهزة تخزين حديثة، لأن أهميتها تكمن «في أنها تمثّل تاريخاً مهماً لفترة من تاريخ هذه الدائرة أو تلك وبالتالي هو تاريخ وتراث الوطن .. حتى لو أصبح قديماً ولا يستفاد منه» .
هيام المفلح
٭ ولماذا صمت الموسيقار سراج عمر ولم يوضحِ الخبر في حينه؟
فبعد أيام من الصمت نطق موسيقارنا الكريم لينفي خبر تخلصه من أرشيف تاريخه الفني ذي الأربعة عقود!
الكثير من التعليقات انسكبت على هذا الخبر، وكثير من الشفاه تأسفت على مصير مكتبة فنية وتاريخ فنان .. وفي النهاية يتضح لنا أن القصة وما فيها أن الفنان حوّل مكتبته الورقية إلى مكتبة الكترونية!
دعونا نعتبر ما حصل «سوء فهم» - وهذا من باب حسن الظن - ونعتبرها فرصة لإلقاء شيء من الضوء على حالة التهميش التي يعيشها هذا الفنان في مجتمعه، وعلى حالة «القرف والإحباط» التي يعيشها .. على حد تعبيره .
يبدو أن هذا هو قدر الفنانين العرب في مجتمعاتهم!
فما وجدنا لقاء مع فنان عربي مخضرم إلا وسمعناه يتأسف على حالة الإهمال التي يعيشها من قبل مسؤولي الثقافة والفن والإعلام في وطنه .. فما بالك والفنان من ذوي «كار الموسيقى» - أقصد - «موسيقار» .. وسعودي!
حسناً .. هي مناسبة ً إذاً لتتحرك وزارة الثقافة والإعلام الموقرة وتبحث في ملفاتها عن أسماء مبدعي هذا الوطن رجالاً ونساء (من أدباء وموسيقيين وممثلين ومسرحيين وفنانين تشكيليين ومصورين وإعلاميين) ممن كانت لهم ذات يوم صولة وجولة في رحاب هذا الوطن، وتمد لهم أياديها بوفاء وتقدير .
لن يضير الوزارة أن تستفيد من مكتباتهم أو مقتنياتهم بكل أنواعها (الموسيقية والصوتية والفوتوغرافية وغيرها) وتحوّلها بنفسها إلى مكتبة الكترونية وزارية جامعة «محصنة بحقوق الفكر والتأليف» تستحدثها على موقعها الالكتروني وتجعلها متاحة لكل مطلع ومهتم من داخل المملكة وخارجها، لتصبح بمثابة متحف الكتروني متطور وراق يستحق أن يفخر كل فنان وكل أديب بتواجد محتويات تاريخه في روابط الكترونية تمنحه بعض الدعم المادي .. والكثير من الدعم المعنوي!
نثق أن الوزارة ستعي دورها تماماً في مهمة الحفاظ على تاريخ الوطن الثقافي والفني، مع الأخذ بعين الاعتبار ما جاء في مقالة زميلنا «محمد البهلال» - الذي كتب في مقالته بجريدتنا يوم الأربعاء من هذا الأسبوع - متحسراً على تراثنا الذي يباع في الحراج بعد أن أصبح (مكباً لكثير من الأفلام الوثائقية التي أنتجت على أسطوانات «رول» التي تعد من الأشياء الثمينة والقيمة بمحتواها وبتاريخها(، فهذه الاسطوانات كما يقول تعود لجهات حكومية تخلصت منها واعتبرتها «رجيعاً» أو بدون قيمة، ومن هذه الجهات (وزارة الثقافة والإعلام نفسها، وكذلك وزارة التربية والتعليم، ووزارة الزراعة)! البهلال يلفت النظر إلى أن أهمية هذه المواد والأجهزة لا تقتصر على ما تحتويه فقط، وإن تم نقل محتواها إلى أجهزة تخزين حديثة، لأن أهميتها تكمن «في أنها تمثّل تاريخاً مهماً لفترة من تاريخ هذه الدائرة أو تلك وبالتالي هو تاريخ وتراث الوطن .. حتى لو أصبح قديماً ولا يستفاد منه» .