مخاوي الليل
15-02-2009, 11:30 AM
الصواريخ الأمريكية لم تطلق من قواعدنا واستراتيجية جديدة لمواجهة المتطرفين
فهيم الحامد – جدة
تنشأ تساؤلات تقض مضجع المسؤول والمواطن الباكستاني على حد سواء عما إذا كانت الصواريخ الأمريكية في منطقة القبائل قد انطلقت أمس من داخل الاراضي الباكستانية، ومن ثم اتجاه العلاقة بين اسلام آباد وواشنطن، وهل تشهد منطقة القبائل الباكستانية التي تعرضت لقصف صاروخي امريكي مكثف بطائرات بدون طيار،هو الثالث من نوعه منذ تسلم الرئيس أوباما الرئاسة الامريكية الشهر الماضي ، الأمر الذي تمخض عنه مقتل 40 متشددا تابعين لتنظيم القاعدة، تمردا ضد القيادة الباكستانية؟. هذه التساؤلات طرحت على وزير الدفاع الباكستاني احمد مختار الذي نفى جملة وتفصيلا ان تكون الصواريخ الامريكية قد انطلقت من داخل الاراضي الباكستانية. وقال لـ"عكاظ" إن ما تناقلته وسائل الاعلام لا يعدو مجرد تكهنات ، موضحا ان الصواريخ الامريكية التي اطلقتها طائرات التجسس لم تنطلق من القواعد الباكستانية بل من القواعد الافغانية، في معرض رده على تعليقات رئيسة لجنة الاستخبارات في الكونجرس ان الصواريخ الامريكية تطلق من قواعد باكستانية. واسترسل قائلا إن مثل هذه العمليات العسكرية الامريكية تساهم في تأجيج المشاعر في الاوساط الباكستانية وتعمل على توتير الاجواء الداخلية مطالبا الجميع بضبط النفس. وكانت رئيسة لجنة الاستخبارات في الكونجرس الأمريكي السيناتور ديانا فسيتافاين قد اعلنت لأول مرة ان طائرات التجسس تنطلق من داخل القواعد العسكرية الباكستانية، واعربت عن استغرابها لمعارضة الباكستانيين قيام واشنطن بإطلاق صواريخ ضد قيادات تنظيم القاعدة والطالبان في منطقة القبائل.
واشارت مصادر "عكاظ" ان من بين القتلى في منطقة وزيرستان متشددين من الاوزربك والطاجيك والتركمان، فضلا عن بعض العرب، بيد أن المصادر نفت الافصاح عن جنسياتها.
الى ذلك عقد الرئيس الباكستاني آصف زرداري اجتماعا طارئا امس في حضور رئيس الوزراء يوسف جيلاني وقائد اركان الجيش الفريق احمد كياني والقيادات السياسية والعسكرية لمراجعة لاعداد استراتيجية لمواجهة تدهور الاوضاع في منطقة القبائل ومنطقة سوات ، بالاضافة الى اتخاذ موقف من استمرار اطلاق الصواريخ الامريكية على منطقة القبائل.
وقالت المصادر ان الرئيس الباكستاني زرداري اصدر تعليمات بعدم التهاون في استخدام القوة ضد المليشيات المتطرفة في سوايت، ونقلت المصادر عن زرداري ان الحكومة الباكستانية لن تسمح للمتطرفين احداث حالة عدم استقرار في البلاد، ولكنها ستطالب الادارة الأمريكية بوقف اطلاق الصواريخ داخل الاراضي الباكستانية وتزويد الجيش بأي معلومات عن وجود قيادات من القاعدة او الطالبان للتعامل معها وفق الاستراتيجية العسكرية الباكستانية .
ووزيرستان هي مقر زعيم حركة طالبان الباكستانية بيت الله محسود، وهي حليف لتنظيم القاعدة المتهم بالتورط في اغتيال رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو في ديسمبر عام 2007 . وصعدت الولايات المتحدة من هجماتها عبر الحدود العام الماضي ، اذ تشعر بإحباط مما تعتبره تقاعسا باكستانيا عن وقف تدفق متشددي تنظيم القاعدة وحركة طالبان من مناطقها القبلية الى أفغانستان.
ووفقا للإحصاءات ، نفذت طائرات أمريكية بلا طيار نحو 30 هجوما صاروخيا على من يشتبه أنهم من المتشددين عام 2008 ، أكثر من نصفها بعد بداية سبتمبر. وأشارت تقارير لضباط استخبارات باكستانيين ومسؤولين حكوميين وسكان الى أن الهجمات أسفرت عن سقوط أكثر من 220 قتيلا بينهم متشددون أجانب. ولا تؤيد باكستان رسميا الهجمات وقالت انها تنتهك سيادة أراضيها وتزيد مشاعر الاستياء تجاه الحكومة الباكستانية والولايات المتحدة. وقال أوباما دون شك إن الارهابيين يعملون في ملاذات امنة في المناطق القبلية في باكستان مشيرا الى أن الولايات المتحدة تريد التأكد من أن إسلام آباد حليف قوي في محاربة هذا التهديد.
فهيم الحامد – جدة
تنشأ تساؤلات تقض مضجع المسؤول والمواطن الباكستاني على حد سواء عما إذا كانت الصواريخ الأمريكية في منطقة القبائل قد انطلقت أمس من داخل الاراضي الباكستانية، ومن ثم اتجاه العلاقة بين اسلام آباد وواشنطن، وهل تشهد منطقة القبائل الباكستانية التي تعرضت لقصف صاروخي امريكي مكثف بطائرات بدون طيار،هو الثالث من نوعه منذ تسلم الرئيس أوباما الرئاسة الامريكية الشهر الماضي ، الأمر الذي تمخض عنه مقتل 40 متشددا تابعين لتنظيم القاعدة، تمردا ضد القيادة الباكستانية؟. هذه التساؤلات طرحت على وزير الدفاع الباكستاني احمد مختار الذي نفى جملة وتفصيلا ان تكون الصواريخ الامريكية قد انطلقت من داخل الاراضي الباكستانية. وقال لـ"عكاظ" إن ما تناقلته وسائل الاعلام لا يعدو مجرد تكهنات ، موضحا ان الصواريخ الامريكية التي اطلقتها طائرات التجسس لم تنطلق من القواعد الباكستانية بل من القواعد الافغانية، في معرض رده على تعليقات رئيسة لجنة الاستخبارات في الكونجرس ان الصواريخ الامريكية تطلق من قواعد باكستانية. واسترسل قائلا إن مثل هذه العمليات العسكرية الامريكية تساهم في تأجيج المشاعر في الاوساط الباكستانية وتعمل على توتير الاجواء الداخلية مطالبا الجميع بضبط النفس. وكانت رئيسة لجنة الاستخبارات في الكونجرس الأمريكي السيناتور ديانا فسيتافاين قد اعلنت لأول مرة ان طائرات التجسس تنطلق من داخل القواعد العسكرية الباكستانية، واعربت عن استغرابها لمعارضة الباكستانيين قيام واشنطن بإطلاق صواريخ ضد قيادات تنظيم القاعدة والطالبان في منطقة القبائل.
واشارت مصادر "عكاظ" ان من بين القتلى في منطقة وزيرستان متشددين من الاوزربك والطاجيك والتركمان، فضلا عن بعض العرب، بيد أن المصادر نفت الافصاح عن جنسياتها.
الى ذلك عقد الرئيس الباكستاني آصف زرداري اجتماعا طارئا امس في حضور رئيس الوزراء يوسف جيلاني وقائد اركان الجيش الفريق احمد كياني والقيادات السياسية والعسكرية لمراجعة لاعداد استراتيجية لمواجهة تدهور الاوضاع في منطقة القبائل ومنطقة سوات ، بالاضافة الى اتخاذ موقف من استمرار اطلاق الصواريخ الامريكية على منطقة القبائل.
وقالت المصادر ان الرئيس الباكستاني زرداري اصدر تعليمات بعدم التهاون في استخدام القوة ضد المليشيات المتطرفة في سوايت، ونقلت المصادر عن زرداري ان الحكومة الباكستانية لن تسمح للمتطرفين احداث حالة عدم استقرار في البلاد، ولكنها ستطالب الادارة الأمريكية بوقف اطلاق الصواريخ داخل الاراضي الباكستانية وتزويد الجيش بأي معلومات عن وجود قيادات من القاعدة او الطالبان للتعامل معها وفق الاستراتيجية العسكرية الباكستانية .
ووزيرستان هي مقر زعيم حركة طالبان الباكستانية بيت الله محسود، وهي حليف لتنظيم القاعدة المتهم بالتورط في اغتيال رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو في ديسمبر عام 2007 . وصعدت الولايات المتحدة من هجماتها عبر الحدود العام الماضي ، اذ تشعر بإحباط مما تعتبره تقاعسا باكستانيا عن وقف تدفق متشددي تنظيم القاعدة وحركة طالبان من مناطقها القبلية الى أفغانستان.
ووفقا للإحصاءات ، نفذت طائرات أمريكية بلا طيار نحو 30 هجوما صاروخيا على من يشتبه أنهم من المتشددين عام 2008 ، أكثر من نصفها بعد بداية سبتمبر. وأشارت تقارير لضباط استخبارات باكستانيين ومسؤولين حكوميين وسكان الى أن الهجمات أسفرت عن سقوط أكثر من 220 قتيلا بينهم متشددون أجانب. ولا تؤيد باكستان رسميا الهجمات وقالت انها تنتهك سيادة أراضيها وتزيد مشاعر الاستياء تجاه الحكومة الباكستانية والولايات المتحدة. وقال أوباما دون شك إن الارهابيين يعملون في ملاذات امنة في المناطق القبلية في باكستان مشيرا الى أن الولايات المتحدة تريد التأكد من أن إسلام آباد حليف قوي في محاربة هذا التهديد.