مخاوي الليل
02-03-2009, 01:42 AM
شيوخ القبائل ووجهاء المجتمع: المبالغة في طلب الديات وإقامة المخيمات للتجمعات ليست من الإسلام ولا توجد بالعرف القبلي
الرياض - و.أ.س:
أكد عدد من مشايخ القبائل ووجهاء المجتمع أن العفو والتسامح من شيم الكرام ومن سجايا النفوس العظام وما كان في امرئ إلا زاده عزاً ورفعة ولا نزع من امرئ إلا تجرع ذلا وحسرة وهو من أجل الصفات ومن أكبر القربات.
ولفتوا النظر إلى سمات العفو والتسامح التي يتميز بها أبناء المجتمع السعودي مجسدين بذلك مبادئ الدين الإسلامي الحنيف الذي يدعو إلى العفو والصفح لما في ذلك من الأجر العظيم، وعبروا عن استهجانهم للمبالغة في طلب الديات من قبل ولي القتيل أو ورثته التي تتعارض مع تلك السمات التي يتمتع بها أبناء هذه البلاد وتخدش الصور الإيجابية التي تعكس أصالة شعب المملكة أمام الآخرين بأشياء بعيدة تماما عن الدين والتقاليد فضلا عن أنها إرهاق لكاهل أسرة المعفو عنه وأقاربه وقبيلته إلى حد يصل في بعض الأحيان إلى المستحيل.
وأجمعوا في تصريحات لوكالة الأنباء السعودية على أن السبيل للخروج من هذا المأزق والتجارة في الدماء يكمن في تغليب العاطفة الدينية وتغليب ما عند الله من الأجر العظيم، وأن يكون الوسطاء على قدر من المسؤولية لما لهذه القضية من حساسية شديدة لأمن القاتل ولأمن أولياء القتيل.
وأكدوا أن المبادرة بالخيرات لاسيما العفو عن المسيء من الفرص النادرة التي يثبت فيها الأخيار ويفوز بها الأبرار ولطالما فاتت على كثير لما غاب في حسبانهم الفضل الكبير الذي أعده الله للعافين عن الناس في الدنيا بالعز والرفعة وفي الآخرة بالثواب والمغفرة.
فقد أكد الشيخ محمد بن نايف بن جهجاه بن حميد أحد مشايخ ووجهاء عتيبة أن المبالغة في طلب الديات بمبالغ طائلة لقاء التنازل عن القصاص أو إقامة المخيمات لتجمعات القبائل واللوحات الإعلانية وما يتبعه من أمور ليست من الإسلام بشيء ولم تكن معروفة في العرف القبلي منذ عقود خلت، بل وأصبحت ظاهرة يتخذها البعض للظهور الإعلامي والاجتماعي ووصل الأمر إلى حد المتاجرة بها من ضعاف النفوس. وقال «إن الوجاهة في إعتاق الرقبة أصبحت ظاهرة تستحق الوقوف عندها ودراستها واستخراج النتائج المتعلقة بها، فالمسمى أولاً فيه نوع من التجاوز والأصح أن نطلق عليها الشفاعة للتنازل عن الدماء، وهي أصبحت منتشرة بكثرة، ويجب أن يكون قبول الشفاعة طاعة لله وتقديراً للشفعاء وليس للمساومة فالله سبحانه وتعالى يقول: (والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين)». وشدد ابن حميد على أن لنا في عفوه صلى الله عليه وسلم وصبره ولين جانبه القدوة الحسنة فكم آذاه أهل مكة في نفسه وفي أهله بل وقتلوا عمه حمزة أحب الناس إليه ونالوا من أصحابه وأتباعه ما نالوا بل وتفننوا وأمعنوا في أساليب تعذيبهم ومضايقتهم له فلما أن أمكن الله له منهم وأصبح صاحب القرار فيهم قال صلى الله عليه وسلم ونفسه الزكية تتوق إلى معالي الأخلاق وعزة العفو «ما تظنون أني فاعل بكم قالوا أخ كريم وابن أخ كريم فقال اذهبوا فأنتم الطلقاء» وذلك ليملي عليه الصلاة والسلام على أمته درساً في العفو ومعلماً لهم أن العفو عند المقدرة خير من التشفي للحظة بل وخير من كنوز الذهب والفضة فمن شيمته العفو وطبعه التسامح تلين له النفوس وتشرئب له القلوب فهذا كعب بن زهير لما أهدر صلى الله عليه وسلم دمه كان حينها قد علم أن للعفو في قاموس أخلاق من أهدر دمه مكاناً كبيراً فقال قصيدته المشهورة
الرياض - و.أ.س:
أكد عدد من مشايخ القبائل ووجهاء المجتمع أن العفو والتسامح من شيم الكرام ومن سجايا النفوس العظام وما كان في امرئ إلا زاده عزاً ورفعة ولا نزع من امرئ إلا تجرع ذلا وحسرة وهو من أجل الصفات ومن أكبر القربات.
ولفتوا النظر إلى سمات العفو والتسامح التي يتميز بها أبناء المجتمع السعودي مجسدين بذلك مبادئ الدين الإسلامي الحنيف الذي يدعو إلى العفو والصفح لما في ذلك من الأجر العظيم، وعبروا عن استهجانهم للمبالغة في طلب الديات من قبل ولي القتيل أو ورثته التي تتعارض مع تلك السمات التي يتمتع بها أبناء هذه البلاد وتخدش الصور الإيجابية التي تعكس أصالة شعب المملكة أمام الآخرين بأشياء بعيدة تماما عن الدين والتقاليد فضلا عن أنها إرهاق لكاهل أسرة المعفو عنه وأقاربه وقبيلته إلى حد يصل في بعض الأحيان إلى المستحيل.
وأجمعوا في تصريحات لوكالة الأنباء السعودية على أن السبيل للخروج من هذا المأزق والتجارة في الدماء يكمن في تغليب العاطفة الدينية وتغليب ما عند الله من الأجر العظيم، وأن يكون الوسطاء على قدر من المسؤولية لما لهذه القضية من حساسية شديدة لأمن القاتل ولأمن أولياء القتيل.
وأكدوا أن المبادرة بالخيرات لاسيما العفو عن المسيء من الفرص النادرة التي يثبت فيها الأخيار ويفوز بها الأبرار ولطالما فاتت على كثير لما غاب في حسبانهم الفضل الكبير الذي أعده الله للعافين عن الناس في الدنيا بالعز والرفعة وفي الآخرة بالثواب والمغفرة.
فقد أكد الشيخ محمد بن نايف بن جهجاه بن حميد أحد مشايخ ووجهاء عتيبة أن المبالغة في طلب الديات بمبالغ طائلة لقاء التنازل عن القصاص أو إقامة المخيمات لتجمعات القبائل واللوحات الإعلانية وما يتبعه من أمور ليست من الإسلام بشيء ولم تكن معروفة في العرف القبلي منذ عقود خلت، بل وأصبحت ظاهرة يتخذها البعض للظهور الإعلامي والاجتماعي ووصل الأمر إلى حد المتاجرة بها من ضعاف النفوس. وقال «إن الوجاهة في إعتاق الرقبة أصبحت ظاهرة تستحق الوقوف عندها ودراستها واستخراج النتائج المتعلقة بها، فالمسمى أولاً فيه نوع من التجاوز والأصح أن نطلق عليها الشفاعة للتنازل عن الدماء، وهي أصبحت منتشرة بكثرة، ويجب أن يكون قبول الشفاعة طاعة لله وتقديراً للشفعاء وليس للمساومة فالله سبحانه وتعالى يقول: (والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين)». وشدد ابن حميد على أن لنا في عفوه صلى الله عليه وسلم وصبره ولين جانبه القدوة الحسنة فكم آذاه أهل مكة في نفسه وفي أهله بل وقتلوا عمه حمزة أحب الناس إليه ونالوا من أصحابه وأتباعه ما نالوا بل وتفننوا وأمعنوا في أساليب تعذيبهم ومضايقتهم له فلما أن أمكن الله له منهم وأصبح صاحب القرار فيهم قال صلى الله عليه وسلم ونفسه الزكية تتوق إلى معالي الأخلاق وعزة العفو «ما تظنون أني فاعل بكم قالوا أخ كريم وابن أخ كريم فقال اذهبوا فأنتم الطلقاء» وذلك ليملي عليه الصلاة والسلام على أمته درساً في العفو ومعلماً لهم أن العفو عند المقدرة خير من التشفي للحظة بل وخير من كنوز الذهب والفضة فمن شيمته العفو وطبعه التسامح تلين له النفوس وتشرئب له القلوب فهذا كعب بن زهير لما أهدر صلى الله عليه وسلم دمه كان حينها قد علم أن للعفو في قاموس أخلاق من أهدر دمه مكاناً كبيراً فقال قصيدته المشهورة