مخاوي الليل
19-03-2009, 05:03 AM
الصيف..
علي القحيص
مع بداية الصيف موسم الإجازات السنوي يستعد رب الأسرة للسفر بصحبة عائلته وأبنائه لقضاء عطلتهم سواء داخل المملكة أو خارجها، وذلك بالسفر إلى الدول الخليجية والعربية المجاورة، بعضهم يفضل السفر جواً والبعض الآخر يفضل البر مما يستدعيه إلى تفقد إطارات عجلات سيارته (الكفرات) وعادة ما يلجأ إلى استبدالها بأخرى جديدة لضمان رحلة هادئة وآمنة، وعندما يقوم بشراء هذه الإطارات عادة ما يمنحه البائع فاتورة ضمان بمدى صلاحية الإطار أو ما يشبه عقد إذعان للشروط والأحكام التي يضعها البائع دون أن يكون للمشتري فرصة المشاركة ولو بشرط واحد من هذه الشروط وعادة ما يكتب على هذا العقد (كليشة) أصبحت معروفة تتضمن ما يلي (كفالة لمدة سنة ضد "الصلخ والنفخ").
وبعد فترة وجيزة وعند حدوث أي (صلخ) أو (نفخ) في أحد الإطارات (الكفر) وحين مراجعة الزبون المحل الذي كفل له هذه الإطارات عادة ما يفاجئه البائع بأنه يتوجب عليه الذهاب إلى الوكيل مبرراً بأنه "موزع" فقط وحين ذهاب الزبون إلى "الوكيل" يفاجأ أيضاً بطلبه العودة إلى "الموزع" متذرعاً بأن عملية الشراء تمت من عند "الموزع" وليس مباشرة من "الوكيل" وربما كان العطل ناتجاً بسبب سوء التخزين لدى "الموزع" فلا يجد الزبون بداً من الإذعان لما أملاه عليه هذا "الوكيل" ويعود مطالباً "الموزع" بالكفالة التي تعهد له بها فيتلقى جواباً بأن العطل قد يكون ناتجاً عن سوء الاستخدام وليس سوء التخزين أو ان السبب هو ضغط هواء زائد أو ناقص أو أن الطريق غير معبدة، أو اصطدام بالرصيف، وحجج واهية أخرى كعدم صلاحية "الجنط" لتركيب الإطار عليه، أو ربما "يتهمك" بقصر النظر إذا كنت ترتدي نظارة طبية!.
وبين هذا الشد والجذب والذهاب والإياب والمراوحة في المكان، تمضي فترة الإجازة ما بين الموزع والوكيل دون التوصل إلى نتيجة واضحة أو إلى تحديد دقيق لمعيار "سوء الاستخدام".
ويبقى المستهلك يتساءل ما هي الجهة الرقابية التي ستفصل في حل هذا النزاع؟، اين هي حماية المستهلك من هذه الممارسات؟، وأي جهة هي المخولة بحمايته من هذا الغش التجاري أو سوء التخزين أو ربما سوء المعاملة؟
ومع اشتداد حرارة الصيف اللاهبة لازلنا نصلخ وننفخ في "قربة مقطوعة" أو إطار مثقوب، من سيوقف نزيف جيوبنا من المؤسسات والشركات التي لا تنفطم عن امتصاص دخل المستهلك البسيط على الرغم من تذمره وشكواه من هذا الأسلوب، ونعتقد ان موضوع "الدواليب" يهم شريحة كبيرة من المستهلكين ف "كفراتنا" هي "دخلنا" يمشي على الأرض. @ المدير الإقليمي لمكتب دبي
علي القحيص
مع بداية الصيف موسم الإجازات السنوي يستعد رب الأسرة للسفر بصحبة عائلته وأبنائه لقضاء عطلتهم سواء داخل المملكة أو خارجها، وذلك بالسفر إلى الدول الخليجية والعربية المجاورة، بعضهم يفضل السفر جواً والبعض الآخر يفضل البر مما يستدعيه إلى تفقد إطارات عجلات سيارته (الكفرات) وعادة ما يلجأ إلى استبدالها بأخرى جديدة لضمان رحلة هادئة وآمنة، وعندما يقوم بشراء هذه الإطارات عادة ما يمنحه البائع فاتورة ضمان بمدى صلاحية الإطار أو ما يشبه عقد إذعان للشروط والأحكام التي يضعها البائع دون أن يكون للمشتري فرصة المشاركة ولو بشرط واحد من هذه الشروط وعادة ما يكتب على هذا العقد (كليشة) أصبحت معروفة تتضمن ما يلي (كفالة لمدة سنة ضد "الصلخ والنفخ").
وبعد فترة وجيزة وعند حدوث أي (صلخ) أو (نفخ) في أحد الإطارات (الكفر) وحين مراجعة الزبون المحل الذي كفل له هذه الإطارات عادة ما يفاجئه البائع بأنه يتوجب عليه الذهاب إلى الوكيل مبرراً بأنه "موزع" فقط وحين ذهاب الزبون إلى "الوكيل" يفاجأ أيضاً بطلبه العودة إلى "الموزع" متذرعاً بأن عملية الشراء تمت من عند "الموزع" وليس مباشرة من "الوكيل" وربما كان العطل ناتجاً بسبب سوء التخزين لدى "الموزع" فلا يجد الزبون بداً من الإذعان لما أملاه عليه هذا "الوكيل" ويعود مطالباً "الموزع" بالكفالة التي تعهد له بها فيتلقى جواباً بأن العطل قد يكون ناتجاً عن سوء الاستخدام وليس سوء التخزين أو ان السبب هو ضغط هواء زائد أو ناقص أو أن الطريق غير معبدة، أو اصطدام بالرصيف، وحجج واهية أخرى كعدم صلاحية "الجنط" لتركيب الإطار عليه، أو ربما "يتهمك" بقصر النظر إذا كنت ترتدي نظارة طبية!.
وبين هذا الشد والجذب والذهاب والإياب والمراوحة في المكان، تمضي فترة الإجازة ما بين الموزع والوكيل دون التوصل إلى نتيجة واضحة أو إلى تحديد دقيق لمعيار "سوء الاستخدام".
ويبقى المستهلك يتساءل ما هي الجهة الرقابية التي ستفصل في حل هذا النزاع؟، اين هي حماية المستهلك من هذه الممارسات؟، وأي جهة هي المخولة بحمايته من هذا الغش التجاري أو سوء التخزين أو ربما سوء المعاملة؟
ومع اشتداد حرارة الصيف اللاهبة لازلنا نصلخ وننفخ في "قربة مقطوعة" أو إطار مثقوب، من سيوقف نزيف جيوبنا من المؤسسات والشركات التي لا تنفطم عن امتصاص دخل المستهلك البسيط على الرغم من تذمره وشكواه من هذا الأسلوب، ونعتقد ان موضوع "الدواليب" يهم شريحة كبيرة من المستهلكين ف "كفراتنا" هي "دخلنا" يمشي على الأرض. @ المدير الإقليمي لمكتب دبي