المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خالد الفيصل: المملكة تعيش مرحلة استنفار تنموي


مخاوي الليل
05-04-2009, 09:17 AM
<TABLE border=0><TBODY><TR><TD class=newsdetailtitle>خالد الفيصل: المملكة تعيش مرحلة استنفار تنموي </TD></TR><TR><TD class=newsdetailsubtitle><CENTER>المجتمع السعودي يواجه تيارين الأول تغريبي والثاني تكفيري</CENTER></TD></TR><TR><TD dir=rtl align=middle></TD></TR><TR><TD>الطائف: عطاالله الجعيد، ساعد الثبيتي، خالد الزهراني
</TD></TR><TR><TD class=newsdetailtxt>أكد أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل أن المملكة تعيش في المرحلة الحالية حالة استنفار تنموي من أجل إسعاد المواطن السعودي. وشدد الأمير على ضرورة محاربة ثقافة الإحباط التي تواجه الشباب، موضحا في الوقت نفسه أن المجتمع يواجه تيارين الأول تغريبي والثاني تكفيري.
جاء ذلك خلال لقاء سموه مساء أمس بجمع من مسؤولي وأهالي وأعيان الطائف وأعضاء هيئة التدريس بجامعة الطائف وطلابها وذلك في مقر الجامعة. وبدأ اللقاء بآيات من الذكر الحكيم، بعدها نقل الأمير تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وزير الداخلية للحضور، معربا عن شكره لجميع الأهالي والمسؤولين في المحافظة على مساعدتهم لسموه في مراجعة ما ينفذ من مشاريع وفيما تتطلبه المحافظة من مشاريع مستقبلية.
وقال الأمير خالد: لقد وجدت ولله الحمد أن الكثير من المشاريع المنفذة لهذه المحافظة تسير ولله الحمد سيرا حسنا وأن هناك بعض المشاريع التي تواجه بعض العقبات.
ومن أسباب هذا التعثر ضعف المقاولين للمشاريع.
وأكد سموه أن هناك محاولات لتلافي تلك المشاكل مع الجهات المعنية سواء في القطاع العام أو الخاص، ولكن في مجمل الوضع فإن كل شيء يبشر بالخير وفي مقدمتها هذه الجامعة التي تطرح مشاريعها في الحرم الجامعي. وقال سموه : حسب ما علمت فإن المرحلة الأولى للمشروع تحت التنفيذ بمبلغ 485 مليون ريال وأن هناك المرحلة الثانية وسوف يعلن عنها في وقت قريب. وأضاف سموه أن مشروع الحرم الجامعي سوف يكلف 7 مليارات ريال، وسيستوعب أكثر من 70 ألف طالب وطالبة في الجامعة، وهذا من أهم المشاريع التي تنفذ في المحافظة إذ إنه مشروع تنمية علمية وفكرية وثقافية وأهم ما في التنمية هو الإنسان وأهم ما في تنمية الإنسان هو التنمية العلمية وهناك مشاريع أخرى يتم تنفيذها ومن أهمها مشروع المياه فلقد ابتدأ ضخ الكميات اللازمة من مشروع التحلية للطائف، وأعتقد أن شح المياه التي كانت تعاني منه الطائف قد تلاشى. كما أن هناك مشاريع أخرى تحظى بها الطائف كالطرق التي تنفذ ومشاريع السكة الحديدية والتي سوف تنفذ قريبا، وهناك مشروع 4 عقبات لربط السراة بتهامة وهناك مشروع المطار الذي سلم لهيئة الطيران المدني، ونحن ننتظر انتهاء الدراسات لهذا المشروع، وهناك مشاريع سياحية من ضمنها مشروع الهدا والشفا وسوق عكاظ ومشروع وسط مدينة الطائف.
واستطرد أمير منطقة مكة قائلا: من الأشياء السارة أننا اتفقنا أن يكون هذا العام هو عام الانتهاء من الدراسات وابتداء التنفيذ. كما أن هناك مشاريع أخرى للطائف من أهمها مشروع تطوير المناطق العشوائية. وقد حددت المناطق العشوائية بالطائف ودرست ونحن بانتظار إنشاء شركة لتقوم بتنفيذ تلك المشاريع والإشراف عليها ومتابعتها، وهناك مشروع مدينة الملك فيصل الطبية وهناك مشاريع المدن الصناعية ومن ضمنها المدينة الصناعية بالطائف، وجميع تلك المشاريع هي بفضل من الله تعالى على هذه المحافظة وأهلها.
وقال سموه في سياق حديثه إن المملكة بصفة عامة في حالة استنفار تنموي، يختلف تماما عن الاستنفار الموجود في دول المنطقة، فإذا التفتنا يمينا وشمالا نجد أن هناك استنفارا إما لمحاربة المجاعة أو استنفارا لإطفاء الفتن أو استنفارا لتوحيد كلمة المواطنين أو استنفارا لمواجهة الجهل والفقر، ولكننا في هذه البلاد ننعم باستنفار تكملة المسيرة التنموية التي بدأت منذ أن أسست البلاد، ونحن في مرحلة تاريخية فريدة من نوعها، مرحلة يتحدث فيها المواطن عن المشاريع في التعليم العام والتعليم العالي والجامعات وميزانياتها. وأشار الأمير إلى أن أكبر نسبة في ميزانيات الدول التي تخصص للثقافة والتعليم هي في المملكة مضيفا أن هذا الاهتمام بالثقافة والتعليم يعكس اهتمام القيادة بإنسان هذه البلاد. وقال إن هناك المدن الاقتصادية والمعرفية التي أنشئت في رابغ والمدينة وحائل وجازان وهناك المصانع التي تضاف سنويا إلى مصانع الجبيل وينبع وهناك الطرق التي ليس لها مثيل في الشرق الأوسط وهناك السكك الحديدية وهناك شبكات الكهرباء والاتصالات والتي بدأت تعم جميع المراكز والقرى وهناك أكبر مشاريع لتحلية المياه تنفذ في المملكة.. كل تلك المشاريع التي تنفذ خدمة للإنسان وتنمية الإنسان في المملكة، هي من فعل الاستراتيجية التي وضعت في المملكة ومن نتائج الخطط الخمسية التي تقدم للمواطن كل خمس سنوات.
وقال إن المملكة أقل تأثرا مما تعاني منه دول العالم من آثار الأزمة المالية والاقتصادية، وهناك الكثير من الدول نجد أنها تئن تحت وطأة الأزمة المالية ومعالجة المشاكل الاجتماعية والفكرية والسياسية في حين إن هذه البلاد تقدم المشاريع التنموية واحدا تلو الآخر، بفضل السياسة الحكيمة لقيادة البلاد.
وأضاف سموه قائلا: بالأمس ذكرت أن وجود خادم الحرمين الشريفين في مؤتمر يضم قيادات العالم دلالة على مكانة الملك ومكانة البلاد التي يحكمها الملك، فالبعض يقول إن البترول هو السبب ولكن البترول ليس سببا لاحترام الإنسان أو القيادة أو المجتمع، فهناك الكثير من البلدان التي تنعم بالإضافة إلى البترول بالكثير من المقومات الأخرى، لكنهم لم يصلوا إلى ما وصلت إليه المملكة. كما أن المملكة أصبحت قبلة للمستثمرين ورجال الأعمال في هذه الأزمة التي تجتاح العالم . وشدد سموه على ضرورة محاربة ثقافة الإحباط التي تنتشر في المجتمع بسبب فعل المحبِطين الذين يريدون أن نكون من المحبَطين ومحاربة تلك الثقافة هي بمعرفة مكانتنا واستعادة الثقة بالنفس، والعمل على البناء المتتابع فوق القاعدة السليمة التي أسسها الأجداد.
</TD></TR></TBODY></TABLE>