مخاوي الليل
05-04-2009, 09:35 AM
<TABLE border=0><TBODY><TR><TD class=newsdetailtitle>طقس المملكة بارد.. حار.. جاف.. ممطر </TD></TR><TR><TD class=newsdetailsubtitle><CENTER></CENTER></TD></TR><TR><TD dir=rtl align=middle></TD></TR><TR><TD>جدة: وائل مهدي
</TD></TR><TR><TD class=newsdetailtxt>هل من الطبيعي أن تمطر السماء في الرياض بعد فترة طويلة من العواصف الترابية التي غطت السماء في شهر مارس الماضي؟.. أم هل من الطبيعي أن يرتدي الذين قصدوا الكورنيش في جدة خلال الأسبوع الماضي ملابس شتوية للحماية من لسعات برد عليلة دامت يومين ثم اختفت؟.
لم يعد أحد يفهم طبيعة الأجواء في المملكة، ففي ظل الظروف الجوية المتقلبة التي عاشتها البلاد في الأسابيع الأخيرة ، لم يعد أحد يدري ماذا يلبس أو إلى أي منطقة برية يذهب للنزهة.
وقد يظن البعض أن هذه الظروف المتقلبة طبيعية بحكم أن فصل الربيع هو مرحلة انتقالية من الشتاء إلى الصيف، ولكن الحقيقة العلمية تقول إن ما يحدث هذه الأيام هو حالة غير طبيعية تحتاج إلى دراسة.
ويذكر أخصائي التغير المناخي الدكتور منصور المزروعي أنه من المتعارف عليه أن الربيع فصل انتقالي بين الشتاء والصيف، فيتوقع عادة حدوث تقلبات مناخية طبيعية تشمل هطول أمطار وعواصف ترابية محلية ومتنقلة من خارج المملكة مثل رياح الخماسين التي تهب عادة في شهر أبريل.
ويوضح المزروعي الذي يرأس قسم الأرصاد بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، الحالة المناخية المتقلبة والمستمرة لأكثر من أسبوعين في المملكة بأنها ليست حالة عدم استقرار واحدة، وإنما عدة حالات مناخية متتالية ومتسارعة.
وبشكل عام، فإن علماء التغير المناخي لا يربطون حدوث حالة مناخية حادة لوحدها في فصل واحد مثل ما حدث بأنها بسبب التغير المناخي، وإنما يعد ذلك مؤشرا للتغير المناخي عند زيادة تكرار مثل هذه الظواهر الجوية الحادة واستمرارها لفترات زمنية طويلة وفي أكثر من فصل واحد.
ويرى المزروعي أن هذه الحالة جديرة بالاهتمام والمتابعة بسبب توقعه لاستمرار تأثر الأجزاء الجنوبية الشرقية من الجزيرة العربية بهذه الظاهرة خلال الأيام القادمة.
ويعتقد أن بعض الظواهر المناخية الحادة التي حصلت إضافة إلى التقلبات المناخية المتسارعة التي شهدها فصل الربيع الحالي، والتي كان تأثيرها بشكل أكبر على المناطق الجنوبية والجنوبية الشرقية والشرقية من المملكة وبعض دول الجوار، لها ارتباط بشكل أو بآخر بما يحدث للمناخ من تغييرات على مستوى العالم.
وأكد المزروعي أن ما يحدث حالياً قد يعضد القول بأن الجزيرة العربية ليست بمعزل عن التأثر بالتغير المناخي العالمي، فالكثير من المناطق تأثرت بالجفاف وزيادة تكرار العواصف الترابية.. بينما الأجزاء الجنوبية والجنوبية الشرقية من الجزيرة العربية تزايد فيها تكرار الفيضانات والعواصف.
ومن بين الحالات التي استشهد بها المزروعي على سبيل المثال إعصار جونو وتأثيره الحاد على سلطنة عمان (يونيو 2007) والفياضات العارمة التي أودت بحياة الكثيرين في الجنوب الشرقي من اليمن في أكتوبر 2008 نتيجة تشكل منخفض جوي من بقايا إعصار مداري أدى إلى هطول أمطار غير مسبوقة مسببة تلك الفيضانات.
ومعرفة ما يحدث اليوم للجو ليس أقل أهمية من معرفة ما حدث بالأمس إذ إن دراسة تاريخ التغير المناخي ستسهم كثيراً في معرفة الاتجاهات القادمة، ومن هنا كان الاستثمار في دراسات التغير المناخي أمراً مهماً.
وأكد المزروعي على أهمية الدراسات التاريخية لحالات التغير الحادة التي نشهدها ، وقال: "نحن الآن بحاجة ماسة إلى دراسة تاريخ التغير المناخي في المملكة ليكون لدينا تصور أفضل عن المناخ. وهذا يتطلب المزيد من الاستثمارات والأبحاث في هذا المجال." وكان خادم الحرمين الشريفين قد أعلن في مؤتمر قادة دول الأوبك الذي استضافته العاصمة السعودية الرياض في عام 2007 ، عن تخصيص مبلغ 300 مليون دولار أمريكي من أجل دراسات التغير المناخي والحفاظ على البيئة.
وأوضح أن كل ما يتم تخصصيه من ميزانيات هو لدراسة سبل الحد من التغير المناخي ولكن ليس هناك استثمارات كبيرة في دراسة التغير المناخي. وقال المزروعي: "إذا ما بدأنا اليوم فمن المحتمل أن نستغرق ست سنوات حتى يكون لدينا معلومات كافية عن ماضي ومستقبل المناخ في المملكة." </TD></TR></TBODY></TABLE>
</TD></TR><TR><TD class=newsdetailtxt>هل من الطبيعي أن تمطر السماء في الرياض بعد فترة طويلة من العواصف الترابية التي غطت السماء في شهر مارس الماضي؟.. أم هل من الطبيعي أن يرتدي الذين قصدوا الكورنيش في جدة خلال الأسبوع الماضي ملابس شتوية للحماية من لسعات برد عليلة دامت يومين ثم اختفت؟.
لم يعد أحد يفهم طبيعة الأجواء في المملكة، ففي ظل الظروف الجوية المتقلبة التي عاشتها البلاد في الأسابيع الأخيرة ، لم يعد أحد يدري ماذا يلبس أو إلى أي منطقة برية يذهب للنزهة.
وقد يظن البعض أن هذه الظروف المتقلبة طبيعية بحكم أن فصل الربيع هو مرحلة انتقالية من الشتاء إلى الصيف، ولكن الحقيقة العلمية تقول إن ما يحدث هذه الأيام هو حالة غير طبيعية تحتاج إلى دراسة.
ويذكر أخصائي التغير المناخي الدكتور منصور المزروعي أنه من المتعارف عليه أن الربيع فصل انتقالي بين الشتاء والصيف، فيتوقع عادة حدوث تقلبات مناخية طبيعية تشمل هطول أمطار وعواصف ترابية محلية ومتنقلة من خارج المملكة مثل رياح الخماسين التي تهب عادة في شهر أبريل.
ويوضح المزروعي الذي يرأس قسم الأرصاد بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، الحالة المناخية المتقلبة والمستمرة لأكثر من أسبوعين في المملكة بأنها ليست حالة عدم استقرار واحدة، وإنما عدة حالات مناخية متتالية ومتسارعة.
وبشكل عام، فإن علماء التغير المناخي لا يربطون حدوث حالة مناخية حادة لوحدها في فصل واحد مثل ما حدث بأنها بسبب التغير المناخي، وإنما يعد ذلك مؤشرا للتغير المناخي عند زيادة تكرار مثل هذه الظواهر الجوية الحادة واستمرارها لفترات زمنية طويلة وفي أكثر من فصل واحد.
ويرى المزروعي أن هذه الحالة جديرة بالاهتمام والمتابعة بسبب توقعه لاستمرار تأثر الأجزاء الجنوبية الشرقية من الجزيرة العربية بهذه الظاهرة خلال الأيام القادمة.
ويعتقد أن بعض الظواهر المناخية الحادة التي حصلت إضافة إلى التقلبات المناخية المتسارعة التي شهدها فصل الربيع الحالي، والتي كان تأثيرها بشكل أكبر على المناطق الجنوبية والجنوبية الشرقية والشرقية من المملكة وبعض دول الجوار، لها ارتباط بشكل أو بآخر بما يحدث للمناخ من تغييرات على مستوى العالم.
وأكد المزروعي أن ما يحدث حالياً قد يعضد القول بأن الجزيرة العربية ليست بمعزل عن التأثر بالتغير المناخي العالمي، فالكثير من المناطق تأثرت بالجفاف وزيادة تكرار العواصف الترابية.. بينما الأجزاء الجنوبية والجنوبية الشرقية من الجزيرة العربية تزايد فيها تكرار الفيضانات والعواصف.
ومن بين الحالات التي استشهد بها المزروعي على سبيل المثال إعصار جونو وتأثيره الحاد على سلطنة عمان (يونيو 2007) والفياضات العارمة التي أودت بحياة الكثيرين في الجنوب الشرقي من اليمن في أكتوبر 2008 نتيجة تشكل منخفض جوي من بقايا إعصار مداري أدى إلى هطول أمطار غير مسبوقة مسببة تلك الفيضانات.
ومعرفة ما يحدث اليوم للجو ليس أقل أهمية من معرفة ما حدث بالأمس إذ إن دراسة تاريخ التغير المناخي ستسهم كثيراً في معرفة الاتجاهات القادمة، ومن هنا كان الاستثمار في دراسات التغير المناخي أمراً مهماً.
وأكد المزروعي على أهمية الدراسات التاريخية لحالات التغير الحادة التي نشهدها ، وقال: "نحن الآن بحاجة ماسة إلى دراسة تاريخ التغير المناخي في المملكة ليكون لدينا تصور أفضل عن المناخ. وهذا يتطلب المزيد من الاستثمارات والأبحاث في هذا المجال." وكان خادم الحرمين الشريفين قد أعلن في مؤتمر قادة دول الأوبك الذي استضافته العاصمة السعودية الرياض في عام 2007 ، عن تخصيص مبلغ 300 مليون دولار أمريكي من أجل دراسات التغير المناخي والحفاظ على البيئة.
وأوضح أن كل ما يتم تخصصيه من ميزانيات هو لدراسة سبل الحد من التغير المناخي ولكن ليس هناك استثمارات كبيرة في دراسة التغير المناخي. وقال المزروعي: "إذا ما بدأنا اليوم فمن المحتمل أن نستغرق ست سنوات حتى يكون لدينا معلومات كافية عن ماضي ومستقبل المناخ في المملكة." </TD></TR></TBODY></TABLE>