ابو رتال
23-05-2009, 10:57 AM
" قصة مميزة ’’<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
ابو فهد زميل عمل يبلغ من العمر نحو 50 عاما<o:p></o:p>
..
في ليلة وبمناسبة سكنه في منزل جديد<o:p></o:p>
أقام مأدبة عشاء للزملاء<o:p></o:p>
..
لبيت العزيمة وليتني لم ألبيها<o:p></o:p>
..
يعلم الله اني ندمت على ذهابي<o:p></o:p>
..
خلوكم متابعين وبقولكم لما الندم..
تجمع الزملاء وذهبنا له في منزله<o:p></o:p>
..
بيننا المسن والشاب.. لفيف من الزملاء أكتظ بهم مجلسه..
أطفال ثلاثة من أطفاله.. أخذوا مكانا في طرف المجلس<o:p></o:p>
..<o:p></o:p>
محمد وانس ومعاذ<o:p></o:p>
..<o:p></o:p>
كان أبو فهد يصب القهوه بشوشا ضاحكا فرحا..<o:p></o:p>
//<o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
جت اللحظة الحاسمة والتي قلبت فيها أنا كيانه..
قلبت فرحه لحزن..<o:p></o:p>
وأبكيته دون أن أعلم ما يخفي هذا الخمسيني..
لم يرق لي صب أبو فهد للقهوة..<o:p></o:p>
وقمت وألحيت عليه كي أصبها..
كبير في السن ويصب القهوة لم اتعودها في محيطي<o:p></o:p>
..
لكنه حلف وأجبرني على الجلوس<o:p></o:p>
..
قلت له ممتعضا وين فهد ليه ما يجي يقابل الرجال ويساعد أبوه<o:p></o:p>
..
لم أكن أعرف عن فهد إلا أنه ابنه البكر ولهذا تمت تسميته أبو فهد<o:p></o:p>
..
كنت منتقل حديثا للإدارة ولم أعرف أسرار الزملاء ولا أي أمر خاص لهم<o:p></o:p>
..
كانوا بالنسبة لي صناديق مغلقه..<o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
لا أعرف عن حياتهم الخاصة أي شيء..
عندما سألت عن فهد<o:p></o:p>
..
صمت المجلس عن بكرة أبيه.. وتغيرت ملامح أبو فهد<o:p></o:p>
..
اختفت الابتسامة..
ولجمت الألسن..
علمت أني جبت العيد..<o:p></o:p>
وصمت<o:p></o:p>
...
لاح بوجهه بعد أن وضع الدلة على الطاولة<o:p></o:p>
وخرج من المجلس وتبعه أطفاله الثلاثة<o:p></o:p>
..<o:p></o:p>
//
التفت على زميلي اللي يجلس إلى جواري..
وقلت وش فيه..؟؟<o:p></o:p>
قال: فهد ميت.. وأنت جبت العيد..
قلت متى؟؟<o:p></o:p>
..
قال من 10 سنوات<o:p></o:p>
..
ياااااااه عشر سنوات وما زال يذكره..
يا لرقتك يا ابا فهد..<o:p></o:p>
ولم أكن أعلم ان سبب الحزن لم تكن الوفاة<o:p></o:p>
بل أمر آخر أشد مرارة<o:p></o:p>
..
عاد ابو فهد بعد أن أفرغ ما به وأثار البكاء باديه على وجهه<o:p></o:p>
..
تعشينا.. واصريت أن أبقى حتى رحيل آخر الضيوف وأقدم له العذر<o:p></o:p>
..
بالفعل عندما رحل آخر الزملاء اقتربت منه<o:p></o:p>
وقلت: أنا آسف لم أعلم ان فهد ميت..
هذا قدره..<o:p></o:p>
وهو طريق سيمشيه الجميع..
التفت علي وقال.. حصل خير..<o:p></o:p>
لا تعتذر فذكراه لا تغيب<o:p></o:p>
..
قلت: ولكن يا أبو فهد عشر سنوات.. وانت تبكيه..
أين الإيمان بالقدر..
قال.. أنا مؤمن بالقدر<o:p></o:p>
..
حزني لم يكن للوفاه فقد فقدت معه طفله أخرى في حادث وقع وانا عائد للرياض قادما من أبها في إحدى الإجازة الصيفية ولم ابكيها كما بكيته<o:p></o:p>
..
مات وهو يبكي..
مات بعد أن اغضبته..
مات بعد أن ضربته..
لم يسعفني القدر لضمه..
لم يسعفني القدر لتطييب خاطره..
لم يسعفني القدر لمسح دموعه..<o:p></o:p>
//
كان أبو فهد قادم من أبها بصحبة عائلته..
كان فهد عمره عشر سنوات<o:p></o:p>
..
وكان في المقعد الخلفي لاهيا ومسببا ازعاجا لوالده<o:p></o:p>
..
لم يحتمل أبو فهد الأمر.. ونزل العقال وضربه ضربا مبرحا<o:p></o:p>
..
بكى فهد.. وتألم والده<o:p></o:p>
..
تألم ومع ذلك قال في نفسه..<o:p></o:p>
سأراضيه في الرياض<o:p></o:p>
..
وقع الحادث وفهد يجهش بالبكاء..
مات فهد وطفلة رضيعة<o:p></o:p>
..
وأصيبت بقية العائلة وتم نقلهم للرياض على طائرة إخلاء طبي..<o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
//<o:p></o:p>
يقول أبو فهد..
ليته يعود لو لساعة<o:p></o:p>
..
مات والحسرة في صدري...
فقط ارغب في ضمه ومسح دموعة<o:p></o:p>
..
أنا مؤمن بالقضاء والقدر..<o:p></o:p>
ولكن ما زالت الحسرة في قلبي<o:p></o:p>
..
مات وهو غاضب..
مات وهو باك<o:p></o:p>
..
مات دون أن اضمه على صدري وأطيب خاطره..<o:p></o:p>
//<o:p></o:p>
ليت الليالي تعود..
كثير منا يتمنى لو اسعفه القدر..<o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
ليقول آسف<o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
..
نقسو على من نحب..<o:p></o:p>
ونردد الأيام كفيله بإرضائهم<o:p></o:p>
..
ولا نعلم أن الموت ربما يكون له رأي آخر<o:p></o:p>
..
قريب لي ماتت والدته وهي غاضبه عليه<o:p></o:p>
..
ماتت وهو يسوف ويقول غدا أطيب خاطرها..
ماتت قبل غدا !!<o:p></o:p>
وبقيت الحسرة في صدره منذ موتها<o:p></o:p>
..
ولن تتركه الحسرة إلا برحيله..<o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
//<o:p></o:p>
لا أعلم لما كتبت..
ولكن ربما بيننا من غاضب عليه والده أو والدته..
أو أي شخص قريب إلى قلبه..<o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
ابو فهد زميل عمل يبلغ من العمر نحو 50 عاما<o:p></o:p>
..
في ليلة وبمناسبة سكنه في منزل جديد<o:p></o:p>
أقام مأدبة عشاء للزملاء<o:p></o:p>
..
لبيت العزيمة وليتني لم ألبيها<o:p></o:p>
..
يعلم الله اني ندمت على ذهابي<o:p></o:p>
..
خلوكم متابعين وبقولكم لما الندم..
تجمع الزملاء وذهبنا له في منزله<o:p></o:p>
..
بيننا المسن والشاب.. لفيف من الزملاء أكتظ بهم مجلسه..
أطفال ثلاثة من أطفاله.. أخذوا مكانا في طرف المجلس<o:p></o:p>
..<o:p></o:p>
محمد وانس ومعاذ<o:p></o:p>
..<o:p></o:p>
كان أبو فهد يصب القهوه بشوشا ضاحكا فرحا..<o:p></o:p>
//<o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
جت اللحظة الحاسمة والتي قلبت فيها أنا كيانه..
قلبت فرحه لحزن..<o:p></o:p>
وأبكيته دون أن أعلم ما يخفي هذا الخمسيني..
لم يرق لي صب أبو فهد للقهوة..<o:p></o:p>
وقمت وألحيت عليه كي أصبها..
كبير في السن ويصب القهوة لم اتعودها في محيطي<o:p></o:p>
..
لكنه حلف وأجبرني على الجلوس<o:p></o:p>
..
قلت له ممتعضا وين فهد ليه ما يجي يقابل الرجال ويساعد أبوه<o:p></o:p>
..
لم أكن أعرف عن فهد إلا أنه ابنه البكر ولهذا تمت تسميته أبو فهد<o:p></o:p>
..
كنت منتقل حديثا للإدارة ولم أعرف أسرار الزملاء ولا أي أمر خاص لهم<o:p></o:p>
..
كانوا بالنسبة لي صناديق مغلقه..<o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
لا أعرف عن حياتهم الخاصة أي شيء..
عندما سألت عن فهد<o:p></o:p>
..
صمت المجلس عن بكرة أبيه.. وتغيرت ملامح أبو فهد<o:p></o:p>
..
اختفت الابتسامة..
ولجمت الألسن..
علمت أني جبت العيد..<o:p></o:p>
وصمت<o:p></o:p>
...
لاح بوجهه بعد أن وضع الدلة على الطاولة<o:p></o:p>
وخرج من المجلس وتبعه أطفاله الثلاثة<o:p></o:p>
..<o:p></o:p>
//
التفت على زميلي اللي يجلس إلى جواري..
وقلت وش فيه..؟؟<o:p></o:p>
قال: فهد ميت.. وأنت جبت العيد..
قلت متى؟؟<o:p></o:p>
..
قال من 10 سنوات<o:p></o:p>
..
ياااااااه عشر سنوات وما زال يذكره..
يا لرقتك يا ابا فهد..<o:p></o:p>
ولم أكن أعلم ان سبب الحزن لم تكن الوفاة<o:p></o:p>
بل أمر آخر أشد مرارة<o:p></o:p>
..
عاد ابو فهد بعد أن أفرغ ما به وأثار البكاء باديه على وجهه<o:p></o:p>
..
تعشينا.. واصريت أن أبقى حتى رحيل آخر الضيوف وأقدم له العذر<o:p></o:p>
..
بالفعل عندما رحل آخر الزملاء اقتربت منه<o:p></o:p>
وقلت: أنا آسف لم أعلم ان فهد ميت..
هذا قدره..<o:p></o:p>
وهو طريق سيمشيه الجميع..
التفت علي وقال.. حصل خير..<o:p></o:p>
لا تعتذر فذكراه لا تغيب<o:p></o:p>
..
قلت: ولكن يا أبو فهد عشر سنوات.. وانت تبكيه..
أين الإيمان بالقدر..
قال.. أنا مؤمن بالقدر<o:p></o:p>
..
حزني لم يكن للوفاه فقد فقدت معه طفله أخرى في حادث وقع وانا عائد للرياض قادما من أبها في إحدى الإجازة الصيفية ولم ابكيها كما بكيته<o:p></o:p>
..
مات وهو يبكي..
مات بعد أن اغضبته..
مات بعد أن ضربته..
لم يسعفني القدر لضمه..
لم يسعفني القدر لتطييب خاطره..
لم يسعفني القدر لمسح دموعه..<o:p></o:p>
//
كان أبو فهد قادم من أبها بصحبة عائلته..
كان فهد عمره عشر سنوات<o:p></o:p>
..
وكان في المقعد الخلفي لاهيا ومسببا ازعاجا لوالده<o:p></o:p>
..
لم يحتمل أبو فهد الأمر.. ونزل العقال وضربه ضربا مبرحا<o:p></o:p>
..
بكى فهد.. وتألم والده<o:p></o:p>
..
تألم ومع ذلك قال في نفسه..<o:p></o:p>
سأراضيه في الرياض<o:p></o:p>
..
وقع الحادث وفهد يجهش بالبكاء..
مات فهد وطفلة رضيعة<o:p></o:p>
..
وأصيبت بقية العائلة وتم نقلهم للرياض على طائرة إخلاء طبي..<o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
//<o:p></o:p>
يقول أبو فهد..
ليته يعود لو لساعة<o:p></o:p>
..
مات والحسرة في صدري...
فقط ارغب في ضمه ومسح دموعة<o:p></o:p>
..
أنا مؤمن بالقضاء والقدر..<o:p></o:p>
ولكن ما زالت الحسرة في قلبي<o:p></o:p>
..
مات وهو غاضب..
مات وهو باك<o:p></o:p>
..
مات دون أن اضمه على صدري وأطيب خاطره..<o:p></o:p>
//<o:p></o:p>
ليت الليالي تعود..
كثير منا يتمنى لو اسعفه القدر..<o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
ليقول آسف<o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
..
نقسو على من نحب..<o:p></o:p>
ونردد الأيام كفيله بإرضائهم<o:p></o:p>
..
ولا نعلم أن الموت ربما يكون له رأي آخر<o:p></o:p>
..
قريب لي ماتت والدته وهي غاضبه عليه<o:p></o:p>
..
ماتت وهو يسوف ويقول غدا أطيب خاطرها..
ماتت قبل غدا !!<o:p></o:p>
وبقيت الحسرة في صدره منذ موتها<o:p></o:p>
..
ولن تتركه الحسرة إلا برحيله..<o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
//<o:p></o:p>
لا أعلم لما كتبت..
ولكن ربما بيننا من غاضب عليه والده أو والدته..
أو أي شخص قريب إلى قلبه..<o:p></o:p>