عِبْرة
06-08-2005, 05:24 PM
إنها قماش في يديك<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
<o:p></o:p>
هذه طبيعة الإنسان عبارة نقولها على مواقف متناقضة . ومع ذلك نقولها . فإذا حقد أخ على أخيه قلنا : طبيعة الإنسان هكذا .. فأول جريمة ارتكبها الإنسان ضد إنسان كانت بين الأخوين قابيل وهابيل .. كما أ، يوسف عليه السلام ألقاه إخوته في البئر! وإذا ضحى الصديق من أجل الصديق قلنا : إنها طبيعة الإنسان لأن الإنسان مهما كان شريرا ففي جانب من نفسه يكمن الخير كالشمس وراء السحاب . ويجب أن نعطي للخير فرصة .. والدنيا بخير! وإذا خان الصديق أعز أصدقائه قلنا : إنها طبيعة الإنسان . فالإنسان ذئب لأخيه الإنسان . وقديما قالوا اللهم احمني من أصدقائي أما أعدائي فأنا كفيل بهم .. وقالوا أيضا : احذر عدوك مرة واحذر صديقك ألف مرة . وإذا أحبت المرأة وأخلصت قلنا : إنها طبيعة المرأة أن تحبنا أكثر من نفسها والمرأة هي التي تعرف الحب لأن المرأة لا تحب إلا شخصا واحدا في وقت واحد . أما الرجل فصاحب قلبين وباليين! وإذا لعبت المرأة بقلوبنا وعقولنا وانصرفت عنا إلى غيرنا قلنا : إنها طبيعة المرأة لا أمان معها .. وهي كالقلب .. دموية .. وهي كالقلب تخنق للمال والرجال! <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
فما هذه الطبيعة الإنسانية ؟<o:p></o:p>
لا يوجد شيء اسمه الطبيعة الإنسانية .. فكل إنسان يمكن أن يتغير إذا تغيرت ظروفه وتغيرت الأرض التي يقف عليها والمقعد الذي يجلس عليه أو تحته أو أمامه .. ضع أشجع الناس في النار يصرخ كالطفل .. احبس أنفاسه يسقط كالكب<o:p></o:p>
فلا أحد خير بطبعه .. ولا شرير بطبعه .. ولا شجاع ولا جبان .. ولا كريم ولا بخيل<o:p></o:p>
وإنما يصير الإنسان كريما وشجاعا وخيرا .<o:p></o:p>
والطبيعة الإنسانية نحن الذين نصنعها . فنعلم الطفل الصغير إلا الكذب .. ونعلم الكبير ألا يكون صريحا وإنما يلف ويدور لأن الناس لا يحبون الصراحة .. ونعلم الصغير أن يكون شجاعا ونقول للكبير لا تكن متهورا . ونقول للصغير لا تكن بخيلا ونقول للكبير لا تكن مسرفا .<o:p></o:p>
فالطبيعة الإنسانية قماش نلونه ونقصه ونفصله حسب المناسبات !! <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
هذه طبيعة الإنسان عبارة نقولها على مواقف متناقضة . ومع ذلك نقولها . فإذا حقد أخ على أخيه قلنا : طبيعة الإنسان هكذا .. فأول جريمة ارتكبها الإنسان ضد إنسان كانت بين الأخوين قابيل وهابيل .. كما أ، يوسف عليه السلام ألقاه إخوته في البئر! وإذا ضحى الصديق من أجل الصديق قلنا : إنها طبيعة الإنسان لأن الإنسان مهما كان شريرا ففي جانب من نفسه يكمن الخير كالشمس وراء السحاب . ويجب أن نعطي للخير فرصة .. والدنيا بخير! وإذا خان الصديق أعز أصدقائه قلنا : إنها طبيعة الإنسان . فالإنسان ذئب لأخيه الإنسان . وقديما قالوا اللهم احمني من أصدقائي أما أعدائي فأنا كفيل بهم .. وقالوا أيضا : احذر عدوك مرة واحذر صديقك ألف مرة . وإذا أحبت المرأة وأخلصت قلنا : إنها طبيعة المرأة أن تحبنا أكثر من نفسها والمرأة هي التي تعرف الحب لأن المرأة لا تحب إلا شخصا واحدا في وقت واحد . أما الرجل فصاحب قلبين وباليين! وإذا لعبت المرأة بقلوبنا وعقولنا وانصرفت عنا إلى غيرنا قلنا : إنها طبيعة المرأة لا أمان معها .. وهي كالقلب .. دموية .. وهي كالقلب تخنق للمال والرجال! <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
فما هذه الطبيعة الإنسانية ؟<o:p></o:p>
لا يوجد شيء اسمه الطبيعة الإنسانية .. فكل إنسان يمكن أن يتغير إذا تغيرت ظروفه وتغيرت الأرض التي يقف عليها والمقعد الذي يجلس عليه أو تحته أو أمامه .. ضع أشجع الناس في النار يصرخ كالطفل .. احبس أنفاسه يسقط كالكب<o:p></o:p>
فلا أحد خير بطبعه .. ولا شرير بطبعه .. ولا شجاع ولا جبان .. ولا كريم ولا بخيل<o:p></o:p>
وإنما يصير الإنسان كريما وشجاعا وخيرا .<o:p></o:p>
والطبيعة الإنسانية نحن الذين نصنعها . فنعلم الطفل الصغير إلا الكذب .. ونعلم الكبير ألا يكون صريحا وإنما يلف ويدور لأن الناس لا يحبون الصراحة .. ونعلم الصغير أن يكون شجاعا ونقول للكبير لا تكن متهورا . ونقول للصغير لا تكن بخيلا ونقول للكبير لا تكن مسرفا .<o:p></o:p>
فالطبيعة الإنسانية قماش نلونه ونقصه ونفصله حسب المناسبات !! <o:p></o:p>