عفريت الحب
01-09-2005, 12:21 AM
لا علامة فارقة بيننا كلانا يجد نصفه في الآخر , ولا زلنا أنا وأنتِ نكابر , نتبادل الأدوار يوماً تعلنين غضبك وتأخذين إجازة غير مصرح بها على هواكِ وتتركينني أترنحُ على غيابك صامتة عني , ثم تعودين مبتسمة حانية تمسحين بيدك على ملامحي لأغفو وأنسى كل جنونكِ , أعلنتُ لكِ خضوعي لكل ما ترغبين , كما آمنتُ أخيراً بكِ وليس بقدركِ التي تزعمينه , كسْرتِ كل مجاديفي وكونتِ حربا وحصونا لأيام طوال , أعلنها الآن بأنني ما عدتُ أقوى ذلك, فقط لا أرى غيرك فقد طحنتي كل الحبوب التي تنوي الظهور وجرفتها لتربتك لتخصب عندك وتزهر , لقد عرفتِ كيف تجذبينني رغم رباطة جأشي وقوة رأيي , يا لك من إمراة لذيذة في كل شيئ , عندما قلتِ :- أنا أسعد إمراة في الدنيا هذه الليلة وقلتِ أرجوك دعني الآن أحاور سعادتي وذاتي المتعبة سنين من رفض بات رضا ومن آهة ذابت لتكون زهرا أرى الجنة فيه , دعني أنام , لم ادعكِ , فقفزنا نلعق من بعضنا , حتى غاب الوجود بين ذا كريتنا, تركتكِ وانا خائف أن تموتي وأنت نائمة , ظللتُ بجانبك أقرأ وأنت تنامين كالملائكة هادئة ولم تتحركي , أهكذا تفعل السعادة بالإنسان تجعله وديعا وهادئا وجميلا أو أكثر جمالاً , أرى احمرار خديكِ وصفاءها رغم انبساط روحك وجسدك للنوم وانسدال خصلات شعرك تبدين أكثر روعة , انبلج الفجر لتكوني اول امرأة قبلت ثنايا النور , قلتِ :- ياه لقد نمت نوما لم أنمه منذ دهر , فقلتُ لكِ :- نعم حبيبتي لقد سهرتُ طوال الليل لخوفي من أن تقتلك السعادة وتصبحين ضحية الفرحة فقلتِ :- لا تتصور بأنني أشعر لأول مرة بأنني أملك الدنيا كلها وبأنني أتربع على عرش الملك , عرش الانتصار على التمرد , برضاك على قدري وحضورك معي ذلك الاحتفال الذي طالما رفضته , وجعلتني مبتعدة , حزينة بين أوراقي , غاضبة منك دائما , إنني لم أنتصر عليك لقد انتصرت على المجتمع كله ورفضه وغثه وسمينه بك أحيا وبك تستمر نجاحاتي , الرفض الأول يبدأ به رجل دائما فيرضى ليرضى المجتمع كله يا لكم من استبداديين أيها الرجال , وقلت :- لكنني في النهاية استسلمت من غير طوع لكِ يا أجمل من رأت عيناي , قالت :- لنعقد صك تعارف جديد فلم تعرفني غير اليوم ونكتب يوم ميلادنا اليوم , قلت نعم !! ليس لهذه الدرجة حبيبتي:- ألم تقولي بان عمركِ ثلاث سنوات فقط يوم ميلادك يوم ظهرت اول كلمة للنشر فقالت :- غيرتُ رأيي إن عمري بدأ اليوم يوم ما أخذت بيدي وكنا بصف متواز ي مع الكلمة والنبض الآخر تستمع لما أحب وتشدو بما أدندن به , قلت ألهذه الدرجة تعانين يالكٍ من طفلة , لم اكن أعرف عنكِ هذا , كل يوم أكتشف فيك شيئا , ما أجمل غموضك , وما أجمل تمردك وطفوليتك , فكل يوم لكِ لون ومذاق , يوم متزنة وصامتة , ويوم خاطفة للأنظار , ويومٌ حكيمة , ويومُ حزينة , ويوم تتبسمين وتطلقين الابتسامات والتهاريج , ويوم ُ تبكين وحزينة على أي مشهد تمثيلي حزين وتبكين بغزارة مطرنا هذا الشتاء , ويوم مصلحة إجتماعية , ويوم سياسية وتنادين بحقوق المراة , ويوم ُ ربة بيت , ويوم سيدة رحلات تجهزين كل شيئ , ويومٌ صديقة اليفة حنونة , ويوم هاربة من الجميع وتكتبين , ويوم قابعة على الحاسوب وما أن تريني تهربين وتلوكين الأعذار, يالكِ من حرباء تتلونين كل يوم لون , أيها الحرباء الجميلة , تحربنتِ على حواسي ليس الخمس فقط بل عشعشتِ في الدماغ وبنيتِ ألف عش فلم يعد مكان لأحد أن يحتله غيرك , سيقتلني يوما ما حبك , رفقا بي ورفقا بقلبي الرقيق , لقد أعلنتُ خضوعي فماذا تطلبين أكثر ؟؟ لقد كنتِ ولا زلت ِ يا تفاحة القلب أوج وجداني تتجددين ولا يزورنا الملل بحربنتك اليومية آه آه آه يا أوج وجداني .........<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>