كل الحب
11-10-2005, 02:51 PM
http://www.alarabiya.net/staging/portal/Archive/Media/2005/10/10/1801091.jpg
مجموعة من اللاجئين تنتظر في صف في أحد مخيمات اللاجئين في أسبانيا (الفرنسية)
الصورة التي ينقلها الزميل حسن زيتوني مراسل MBC في باريس والذي طار إلى مدينة مليلية لمشاهدة واقع المهاجرين الأفارقة هناك، مزر للغاية بحسب وصفه لـ"العربية.نت". سبعة مهاجرين كانوا لقوا حتفهم بشكل دراماتيكي بقي فيه الفاعل مجهولا، حيث تبادلت إسبانيا والمغرب الاتهامات باطلاق الرصاص على هؤلاء اللاجئين.
الثابت طبعا أن أجسادا آدمية كانت عبثا تحاول تسلق السور الفاصل بين عالمين، قبضت أيديها على حلم مقتول، ولم تعبر أبدا إلى عالم الشمال. يحكي إبراهيم، وهو شاب من غينيا كوناكري، تمكن من التسلل إلى داخل المدينة الإسبانية، قبل أن يصبح الوصول إليها مستحيلا، عن أسرة مؤلفة من 15 فردا.
قدم إبراهيم إلى هنا، وليس في نيته أبدا الرجوع إلى بلاده. آخر من دولة مالي روى للزميل زيتوني - هذا الأخير تحدثنا إليه هاتفيا - عن زميل له مات في الصحراء أثناء محاولتهم عبورها إلى المغرب. بعد 6 أيام من السير على الأقدام تحت هجير الشمس الإفريقية الحارقة، سقط الشاب، ليكمل البقية إلى هناك.. عالم الشمال، وفي قلوبهم حزن على صديق لم يكمل الحلم.
وفي خلال اليومين الماضيين، أعادت إسبانيا 500 لاجئا معظمهم من مالي وغينيا كوناكري والكاميرون، إلى المملكة المغربية، التي وضعتهم بدورها في حافلات كبيرة بعد أن قيدتهم، وقذفت بهم إلى الحدود حيث لا شيء سوى الكثبان الرملية وبحر الصحراء الممتد. ويؤكد زيتوني لـ"العربية.نت" أن غالبية هؤلاء مسلمون ويعانون من الصيام في الصحراء حيث تم وضعهم من دون مأوى أو طعام بحسب تصريحات لمسؤولي الصليب الأحمر الدولي.
حظ إبراهيم ورفاقه في مدينة مليلية يبدو أفضل بكثير، حيث وضعوا في مركز لاستقبال اللاجئين منذ شهور.
ويحظى هؤلاء هناك على وجبات افطار، ويقدم لهم الإسبان كذلك وجبات السحور. وقابلت الصحافة الإسبانية فعلة السلطات المغربية بقذف اللاجئين إلى الصحراء، باستنكار بالغ، محملة الحكومة الإسبانية التي أعادتهم إلى المغرب، الوزر كله. وبحسب زيتوني، فإن مدينتي سبتة ومليلية استقبلتا ما يربو على 6 آلاف مهاجر إفريقي خلال 2005.
وبين هؤلاء الآلاف الستة، وفدت أيضا 13 إمرأة، وبعضهن اصطحبن صغارهن. وفيما لقي 7 منهم حتفهم أخيرا، يكافح البقية من أجل الحصول على حق لجوء في احدى الدول الأوربية. وقرر الاتحاد الأوربي أخيرا دعم المغرب بـ 48 مليون يورو من أجل وضع حد لتسرب المهاجرين منها، ومواجهة الأعداد الهائلة لتدفقات الأفارقة إلى أوروبا.
ويبدو أن قرارا اتخذته الحكومة الاشتراكية في مدريد بتسوية أوضاع 800 ألف مهاجر إسباني أخيرا، شجع أعدادا أخرى من الأفارقة على محاولة اللحاق بالآخرين الذين نجحوا في العبور إلى أوروبا. تحولت مليلية خلال الأيام الثلاثة الأخيرة إلى خلية نحل للاعلاميين والصحفيين الذين وفدوا إليها لتغطية هذه الأحداث، لكن ذلك، كما يقول الزميل زيتوني لـ"العربية.نت" لم ينسه جمال المدينة ونظافتها وطقوسها الرمضانية المغربية حيث تقدم الوجبات التقليدية والمشروبات المغربية. الشيء الوحيد الذي يعكر صفو "مغاربة" مليلية، هو ميل الإسبان لفتح حاناتهم في رمضان.
مجموعة من اللاجئين تنتظر في صف في أحد مخيمات اللاجئين في أسبانيا (الفرنسية)
الصورة التي ينقلها الزميل حسن زيتوني مراسل MBC في باريس والذي طار إلى مدينة مليلية لمشاهدة واقع المهاجرين الأفارقة هناك، مزر للغاية بحسب وصفه لـ"العربية.نت". سبعة مهاجرين كانوا لقوا حتفهم بشكل دراماتيكي بقي فيه الفاعل مجهولا، حيث تبادلت إسبانيا والمغرب الاتهامات باطلاق الرصاص على هؤلاء اللاجئين.
الثابت طبعا أن أجسادا آدمية كانت عبثا تحاول تسلق السور الفاصل بين عالمين، قبضت أيديها على حلم مقتول، ولم تعبر أبدا إلى عالم الشمال. يحكي إبراهيم، وهو شاب من غينيا كوناكري، تمكن من التسلل إلى داخل المدينة الإسبانية، قبل أن يصبح الوصول إليها مستحيلا، عن أسرة مؤلفة من 15 فردا.
قدم إبراهيم إلى هنا، وليس في نيته أبدا الرجوع إلى بلاده. آخر من دولة مالي روى للزميل زيتوني - هذا الأخير تحدثنا إليه هاتفيا - عن زميل له مات في الصحراء أثناء محاولتهم عبورها إلى المغرب. بعد 6 أيام من السير على الأقدام تحت هجير الشمس الإفريقية الحارقة، سقط الشاب، ليكمل البقية إلى هناك.. عالم الشمال، وفي قلوبهم حزن على صديق لم يكمل الحلم.
وفي خلال اليومين الماضيين، أعادت إسبانيا 500 لاجئا معظمهم من مالي وغينيا كوناكري والكاميرون، إلى المملكة المغربية، التي وضعتهم بدورها في حافلات كبيرة بعد أن قيدتهم، وقذفت بهم إلى الحدود حيث لا شيء سوى الكثبان الرملية وبحر الصحراء الممتد. ويؤكد زيتوني لـ"العربية.نت" أن غالبية هؤلاء مسلمون ويعانون من الصيام في الصحراء حيث تم وضعهم من دون مأوى أو طعام بحسب تصريحات لمسؤولي الصليب الأحمر الدولي.
حظ إبراهيم ورفاقه في مدينة مليلية يبدو أفضل بكثير، حيث وضعوا في مركز لاستقبال اللاجئين منذ شهور.
ويحظى هؤلاء هناك على وجبات افطار، ويقدم لهم الإسبان كذلك وجبات السحور. وقابلت الصحافة الإسبانية فعلة السلطات المغربية بقذف اللاجئين إلى الصحراء، باستنكار بالغ، محملة الحكومة الإسبانية التي أعادتهم إلى المغرب، الوزر كله. وبحسب زيتوني، فإن مدينتي سبتة ومليلية استقبلتا ما يربو على 6 آلاف مهاجر إفريقي خلال 2005.
وبين هؤلاء الآلاف الستة، وفدت أيضا 13 إمرأة، وبعضهن اصطحبن صغارهن. وفيما لقي 7 منهم حتفهم أخيرا، يكافح البقية من أجل الحصول على حق لجوء في احدى الدول الأوربية. وقرر الاتحاد الأوربي أخيرا دعم المغرب بـ 48 مليون يورو من أجل وضع حد لتسرب المهاجرين منها، ومواجهة الأعداد الهائلة لتدفقات الأفارقة إلى أوروبا.
ويبدو أن قرارا اتخذته الحكومة الاشتراكية في مدريد بتسوية أوضاع 800 ألف مهاجر إسباني أخيرا، شجع أعدادا أخرى من الأفارقة على محاولة اللحاق بالآخرين الذين نجحوا في العبور إلى أوروبا. تحولت مليلية خلال الأيام الثلاثة الأخيرة إلى خلية نحل للاعلاميين والصحفيين الذين وفدوا إليها لتغطية هذه الأحداث، لكن ذلك، كما يقول الزميل زيتوني لـ"العربية.نت" لم ينسه جمال المدينة ونظافتها وطقوسها الرمضانية المغربية حيث تقدم الوجبات التقليدية والمشروبات المغربية. الشيء الوحيد الذي يعكر صفو "مغاربة" مليلية، هو ميل الإسبان لفتح حاناتهم في رمضان.