rosa
16-09-2004, 03:00 AM
ضوابط العلاقة بين الجنسين على الإنترنت الشيخ سلمان بن فهد العودة
[1] ضوابط التواصل بين الجنسين عبر الإنترنت يحضرني منها ما يلي : أ –
عدم استخدام الصورة بأي حال ؛ · أولاً : لأن هذا ليس له حاجة
مطلقاً ، فالكتابة تغني وتكفي. · ثانياً – لأن هذا مدخل عظيم من
مداخل الشيطان ، في تزيين الباطل وتهوينه على النفس.وقد يستغرب بعض
الأخوة .. ويتساءل : وهل هذه الفكرة واردة أصلاً ؟والجواب : جيد بالمرة
ألا تكون الفكرة واردة ، لكن الذي يعرف طرق الغواية ، ويعرف مداخل
الشيطان على النفس الإنسانية لا يستغرب شيئاً ، بل وأكثر من ذلك .. أن
النفس المريضة أحياناً تلبس الخطأ المحض الصريح لبوس الخير والقصد الحسن
.. نحن نخدع أنفسنا كثيراً ... ب – الاكتفاء بالخط والكتابة ، دون محادثة
شفوية ، وإذا احتيج إلى المحادثة فيراعى فيها الأمر الرباني " فلا تخضعن
بالقول ، فيطمع الذي في قلبه مرض ، وقلن قولاً معروفاً " 0 وإذا كان هذا
لأزواج النبي صلى الله عليه وسلم ، فكيف بغيرهن من النساء ؟ وإذا كان هذا
في عهد النبوة ، فكيف بعصور الشهوة والفتنة ؟.ج – الجدية في التناول ،
وعدم الاسترسال في أحاديث لا طائل من ورائها ، وبالصدق .. فالكثيرون
يتسلون بمجرد الحديث مع الجنس الآخر ، بغض النظر عن موضوع الحديث ، يهم
الرجل أن يسمع صوت أنثى ، خاصة إذا كان جميلاً رقيقاً ، ويهم الأنثى مثل
ذلك ، فالنساء شقائق الرجال ، ويهم كلاً منهم أن يحادث الآخر ، ولو
كتابياً. فليكن الطرح جاداً ، بعيداً عن الهزل والتميع. د – الحذر
واليقظة وعدم الاستغفال ، فالذين تواجهينهم في الإنترنت أشباح في الغالب
، فالرجل يدخل باسم فتاة ، والفتاة تقدم نفسها على أنها ولد .. ثم : ما
المذهب ؟ ما المشرب ؟ ما البلد ؟ ما النية ؟ ما الثقافة ؟ ما العمل ..
الخ .. كل ذلك غير معروف.وأنبه الأخوات الكريمات خاصة إلى خطورة الموقف
، وعن تجربة - فإن المرأة سرعان ما تصدّق ، وتنخدع بزخرف القول ، وربما
أوقعها الصياد في شباكه ، فهو مرة ناصح أمين ، وهو مرة أخرى ضحيته تئن
وتبحث عن منقذ ، وهو ثالثة أعزب يبحث عن شريكة الحياة ، وهو رابعة مريض
يريد الشفاء .... ، .... الخ.هـ - وأنصح بعناية الأخوات العاملات في
مجال الإنترنت في التواصل بينهن بحيث يحققن قدراً من التعاون في هذا
الميدان الخطير , ويتبادلن الخبرات , ويتعاون في المشاركة , والمرء ضعيف
بنفسه , قوي بإخوانه , والله تعالى يقول : ( والعصر , إن الإنسان لفي خسر
, إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات , وتواصوا بالحق , وتواصوا بالصبر ) .
روى الطبراني في معجمه الأوسط , والبيهقي في شعب الإيمان عن أبي مليكة
الدارمي , وكانت له صحبة , قال : كان الرجلان من أصحاب النبي صلى الله
عليه وسلم إذا التقيا لم يتفرقا حتى يقرأ أحدهما على الأخر سورة العصر ,
ثم يسلم أحدهما على الأخر ( الدر المنثور 8/621 ) و – كما أنصح الأخوات
أن يجعلن جلّ همهن العناية بدعوة النساء ونصحهن , وتقديم الخدمات لهن من
خلال لهذا الحقل , والسعي في إصلاحهن , وليكن ذلك بطريقة لطيفة غير
مباشرة , فالتوجيه المباشر قد يستثير عوامل الرفض والتحدي في بعض
الحالات , لأن الناصح يبدو كما لو كان في مقام أعلى وأعلم , والمنصوح في
مقام أدنى وأدون , فليكن لنا من لطف القول , وحسن التأتي , وطول البال ,
والصبر الجميل , مانذلل به عقبات النفوس الأبية , ونروض به الطبائع
العصية . وللأخوات صالح الدعوات بالحفظ والعون والتوفيق .
Links:
------
[1]
http://www.islamway.com/?iw_s=Friend&op=FriendSend2&article_id=25
[1] ضوابط التواصل بين الجنسين عبر الإنترنت يحضرني منها ما يلي : أ –
عدم استخدام الصورة بأي حال ؛ · أولاً : لأن هذا ليس له حاجة
مطلقاً ، فالكتابة تغني وتكفي. · ثانياً – لأن هذا مدخل عظيم من
مداخل الشيطان ، في تزيين الباطل وتهوينه على النفس.وقد يستغرب بعض
الأخوة .. ويتساءل : وهل هذه الفكرة واردة أصلاً ؟والجواب : جيد بالمرة
ألا تكون الفكرة واردة ، لكن الذي يعرف طرق الغواية ، ويعرف مداخل
الشيطان على النفس الإنسانية لا يستغرب شيئاً ، بل وأكثر من ذلك .. أن
النفس المريضة أحياناً تلبس الخطأ المحض الصريح لبوس الخير والقصد الحسن
.. نحن نخدع أنفسنا كثيراً ... ب – الاكتفاء بالخط والكتابة ، دون محادثة
شفوية ، وإذا احتيج إلى المحادثة فيراعى فيها الأمر الرباني " فلا تخضعن
بالقول ، فيطمع الذي في قلبه مرض ، وقلن قولاً معروفاً " 0 وإذا كان هذا
لأزواج النبي صلى الله عليه وسلم ، فكيف بغيرهن من النساء ؟ وإذا كان هذا
في عهد النبوة ، فكيف بعصور الشهوة والفتنة ؟.ج – الجدية في التناول ،
وعدم الاسترسال في أحاديث لا طائل من ورائها ، وبالصدق .. فالكثيرون
يتسلون بمجرد الحديث مع الجنس الآخر ، بغض النظر عن موضوع الحديث ، يهم
الرجل أن يسمع صوت أنثى ، خاصة إذا كان جميلاً رقيقاً ، ويهم الأنثى مثل
ذلك ، فالنساء شقائق الرجال ، ويهم كلاً منهم أن يحادث الآخر ، ولو
كتابياً. فليكن الطرح جاداً ، بعيداً عن الهزل والتميع. د – الحذر
واليقظة وعدم الاستغفال ، فالذين تواجهينهم في الإنترنت أشباح في الغالب
، فالرجل يدخل باسم فتاة ، والفتاة تقدم نفسها على أنها ولد .. ثم : ما
المذهب ؟ ما المشرب ؟ ما البلد ؟ ما النية ؟ ما الثقافة ؟ ما العمل ..
الخ .. كل ذلك غير معروف.وأنبه الأخوات الكريمات خاصة إلى خطورة الموقف
، وعن تجربة - فإن المرأة سرعان ما تصدّق ، وتنخدع بزخرف القول ، وربما
أوقعها الصياد في شباكه ، فهو مرة ناصح أمين ، وهو مرة أخرى ضحيته تئن
وتبحث عن منقذ ، وهو ثالثة أعزب يبحث عن شريكة الحياة ، وهو رابعة مريض
يريد الشفاء .... ، .... الخ.هـ - وأنصح بعناية الأخوات العاملات في
مجال الإنترنت في التواصل بينهن بحيث يحققن قدراً من التعاون في هذا
الميدان الخطير , ويتبادلن الخبرات , ويتعاون في المشاركة , والمرء ضعيف
بنفسه , قوي بإخوانه , والله تعالى يقول : ( والعصر , إن الإنسان لفي خسر
, إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات , وتواصوا بالحق , وتواصوا بالصبر ) .
روى الطبراني في معجمه الأوسط , والبيهقي في شعب الإيمان عن أبي مليكة
الدارمي , وكانت له صحبة , قال : كان الرجلان من أصحاب النبي صلى الله
عليه وسلم إذا التقيا لم يتفرقا حتى يقرأ أحدهما على الأخر سورة العصر ,
ثم يسلم أحدهما على الأخر ( الدر المنثور 8/621 ) و – كما أنصح الأخوات
أن يجعلن جلّ همهن العناية بدعوة النساء ونصحهن , وتقديم الخدمات لهن من
خلال لهذا الحقل , والسعي في إصلاحهن , وليكن ذلك بطريقة لطيفة غير
مباشرة , فالتوجيه المباشر قد يستثير عوامل الرفض والتحدي في بعض
الحالات , لأن الناصح يبدو كما لو كان في مقام أعلى وأعلم , والمنصوح في
مقام أدنى وأدون , فليكن لنا من لطف القول , وحسن التأتي , وطول البال ,
والصبر الجميل , مانذلل به عقبات النفوس الأبية , ونروض به الطبائع
العصية . وللأخوات صالح الدعوات بالحفظ والعون والتوفيق .
Links:
------
[1]
http://www.islamway.com/?iw_s=Friend&op=FriendSend2&article_id=25