المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من اعتقدِ أنّ النبيّ - صلى الله عليه وسلم - نورٌ مِن الله وأنه يَعلم الغيب


محمد
03-01-2007, 10:34 PM
<TABLE dir=rtl style="BORDER-RIGHT: olive 1pt dotted; BORDER-TOP: olive 1pt dotted; BACKGROUND: #e9f3ec; BORDER-LEFT: olive 1pt dotted; BORDER-BOTTOM: olive 1pt dotted" cellPadding=0 width="97%" bgColor=#e9f3ec border=1><TBODY><TR><TD style="BORDER-RIGHT: medium none; BORDER-TOP: medium none; BACKGROUND: #d4e8da; BORDER-LEFT: medium none; BORDER-BOTTOM: medium none" bgColor=#d4e8da><FIELDSET style="WIDTH: 683px; HEIGHT: 205px; TEXT-ALIGN: justify"><LEGEND>السؤال


</LEGEND>سُئل فضيلةُ الشيخ - [رحمه] الله تعالى -:

عمَّن يعتقدُ أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - نورٌ مٍن نور اللهِ، وليس ببشر، وأنه يعلمُ الغيبَ، ثم هو يَستغيثُ به - صلى الله عليه وسلم - مُعتقدًا أنه يملكُ النفع والضُّر؛ فهل تجوز الصلاةُ خلف هذا الرجل، أو مَن كان على شاكلته ؟ أفيدونا جزاكم الله خيرًا ؟

</FIELDSET></TD></TR><TR><TD style="BORDER-RIGHT: medium none; BORDER-TOP: medium none; BORDER-LEFT: medium none; BORDER-BOTTOM: medium none"><FIELDSET style="TEXT-ALIGN: justify"><LEGEND>الجواب



</LEGEND>فأجاب بقوله :
مَن اعتقد أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - نورٌ مِن الله، وليس ببشر، وأنه يعلم الغيبَ: فهو كافرٌ بالله ورسولِه، وهو مِن أعداء اللهِ ورسوله، وليس مِن أولياء الله ورسوله؛ لأن قولَه هذا تكذيبٌ للهِ ورسوله، ومَن كذَّب اللهَ ورسوله : فهو كافر.

والدليلُ على أنَّ قولَه هذا تكذيبٌ للهِ ورسوله:
قوله تعالى : {قُلْ إنَّمَا أنا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ} ،
وقولُه تعالى: {قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّماواتِ والأرضِ الغَيْبَ إلا الله}،
وقوله تعالى: {قُلْ لَا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ}، وقولُه تعالى: {قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ}،
وقولُه - صلى الله عليه وسلم -: " إنَّما أنا بَشرٌ مِثلكم؛ أنْسَى كما تَنْسَوْن، فإذا نَسِيتُ؛ فَذَكِّرُوني ".

ومَن استغاثَ برسول الله - صلى الله عليه وسلم -، مُعتقدًا أنه يملكُ النفعَ والضُّرَّ: فهو كافر، مُكذِّب للهِ تعالى، مُشركٌ به
لِقوله تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ}،
وقولِه تعالى: {قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا - قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا}،
وقولِه - صلى الله عليه وسلم- لأقاربه: " لا أغنِي عنكم مِنَ اللهِ شيئًا "، كما قال ذلك لفاطمةَ وصفيةَ عمةِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -.

ولا تجوزُ الصلاةُخلفَ هذا الرجل ومَن كان على شاكلته، ولا تَصِحُّ الصلاةُ خلفَه، ولا يحلُّ أن يُجعلَ إمامًا للمسلمين .


[ مجموع فتاوى ورسائل الشيخ ابن عثيمين: المجلد الأول، السؤال 136 ]. المفتي : الشيخ محمد بن صالح العثيمين (http://www.sahab.com/go/fatawa.php?type=ALL&query=الشيخ%20محمد%20بن%20صالح%20العثيمين)






</FIELDSET></TD></TR></TBODY></TABLE>