المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خصائص العقيدة الإسلامية


sami haroon
06-01-2007, 09:53 PM
خصائص العقيدة الإسلامية

أ . د / عبد الله بن عبد العزيز الجبرين

خصائص العقيدة الإسلامية :
الخصائص جمع خصيصة . والخصيصة هي الصفة الحسنة التي يتميز بها الشيء ولا يشاركه فيها غيره .
وخصائص العقيدة الإسلامية كثيرة ، نكتفي بذكر ثلاث منها :

1 - أنها عقيدة غيبية :
الغيب : ماغاب عن الحس ، فلا يدرك بشيء من الحواس الخمس : السمع والبصر واللمس والشم والذوق .
وعليه فإن جميع أمور ومسائل العقيدة الإسلامية التي يجب على العبد أن يؤمن بها ، ويعتقدها غيبي ، كالإيمان بالله ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، واليوم الآخر ، والقدر ، وعذاب القبر ونعيمه ، وغير ذلك من أمور الغيب التي يعتمد في الإيمان بها على ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .
وقد أثنى الله تعالى على الذين يؤمنون بالغيب ، فقال سبحانه وتعالى في صدر سورة البقرة : ] ذَلِكَ الكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ [ . ( البقرة : 2-3 ) .

2 - أنها عقيدة شاملة :
ويتضح شمول العقيدة في الأمور الثلاثة الآتية :
الأول : شمول العبادة ، فالعبادة : اسم جامع لكل مايحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة .
فالعبادة تشمل العبادات القلبية ، كالمحبة ، والخوف ، والرجاء ، والتوكل ، وتشمل العبادات القولية كالذكر والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وقراءة القرآن ، وتشمل العبادات الفعلية كالصلاة ، والصوم ، والحج ، وتشمل العبادات المالية ، كالزكاة ، وصدقة التطوع .
وتشمل كذلك الشريعة كلها ، فإن العبد إذا اجتنب المحرمات ، وفعل الواجبات والمباحات مبتغياً بذلك وجه الله تعالى كان فعله ذلك عبادة يثاب عليها . وسيأتي الكلام على هذه المسألة بشيء من التفصيل عند الكلام على توحيد الألوهية .
الثاني : أنها تشمل علاقة العبد بربه ، وعلاقة الإنسان بغيره من البشر ، وذلك في مباحث التوحيد بأنواعه الثلاثة ، وفي مبحث الولاء والبراء ، وغيرها .
الثالث : أنها تشمل حال الإنسان في الحياة الدنيا ، وفي الحياة البرزخية ( القبر ) ، وفي الحياة الأخروية .

3 - أنها عقيدة توقيفية :
فعقيدة الإسلام موقوفة على كتاب الله ، وماصح من سنة رسوله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم . فليست محلاً للاجتهاد ؛ لأن مصادرها توقيفية .
وذلك أن العقيدة الصحيحة لابد فيها من اليقين الجازم ، فلابد أن تكون مصادرها مجزوم بصحتها ، وهذا لا يوجد إلا في كتاب الله وما صح من سنة رسوله صلى الله عليه وسلم .
وعليه فإن جميع المصادر الظنية ، كالقياس والعقل البشري لايصح أن تكون مصادر للعقيدة ، فمن جعل شيئاً منها مصدراً للعقيدة فقد جانب الصواب ، وجعل العقيدة محلاً للاجتهاد الذي يخطئ ويصيب .

ولذلك ضل من ضل من أهل الكلام كالجهمية ، والمعتزلة ، والأشاعرة ، حينما جعلوا العقل مصدراً من مصادر العقيدة ، وقدموه على النصوص الشرعية ، حتى أصبح القرآن والسنة عندهم تابعين للعقل البشري ، وهذا انحراف عن الصراط المستقيم ، واستهانة بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وتلاعب بعقيدة الإسلام ، حيث جعلوها خاضعة لآراء البشر واجتهاداتهم العقلية .
والحق أن العقل مؤيد للنصوص الشرعية ، فالعقل الصريح يؤيد النص الصحيح ، ولا يعارضه ، وما توهمه المعطلة والمؤولة من التعارض بينهما فهو بسبب قصور عقول البشر ، ولذلك فإن ما قد يراه أحدهم متعارضاً قد لايراه الآخر كذلك ، وهكذا [1] .
وعليه فإن العقل يعد مؤيداً للنصوص الشرعية في باب العقائد وغيرها ، وليس مصدراً من مصادر العقيدة ، ولايجوز أن يستقل بالنظر في أمور الغيب ، ولا فيما لايحيط به علما ، والبشر لايحيطون علماً بالله ولا بصفاته ، كما قال تعالى : ] وَلاَ يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً [ ( طه : 110 ) [2] .

وسطية أهل السنة والجماعة :
عقيدة أهل السنة والجماعة والتي هي عقيدة الإسلام الصحيحة وسط بين عقائد فرق الضلال المنتسبة إلى دين الإسلام ، فهي في كل باب من أبواب العقيدة وسط بين فريقين آراؤهما متضادة ، أحدهما غلا في هذا الباب والآخر قصر فيه ، أحدهما أفرط والثاني فرّط ، فهي حق بين باطلين ، فأهل السنة وسط أي عدول خيار بين طرفين منحرفين في جميع أمورهم .
وسأذكر خمسة أصول عقدية كان أهل السنة والجماعة وسطا فيها بين فرق الأمة :

الأصل الأول : باب العبادات :
توسط أهل السنة في هذا الباب بين الرافضة والصوفية وبين الدروز والنصيريين .
فالرافضة والصوفية يعبدون الله بما لم يشرعه من الأذكار والتوسلات ، وإقامة الأعياد والاحتفالات البدعية ، والبناء على القبور والصلاة عندها والطواف بها والذبح عندها ، وكثير منهم يعبد أصحاب القبور بالذبح لهم أو دعائهم أن يشفعوا له عند الله أو يجلبوا له مرغوباً أو يدفعوا عنه مرهوبا .
والدروز والنصيريون الذين يسمون العلويون تركوا عبادة الله بالكلية ، فلا يصلون ، ولايصومون ، ولايزكون ، ولايحجون .. إلخ .
أما أهل السنة والجماعة فيعبدون الله بما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، فلم يتركوا ما أوجب الله عليهم من العبادات ، ولم يبتدعوا عبادات من تلقاء أنفسهم ، عملاً بقول النبي : " من أحدث في أمرنا هذا ماليس منه فهو رد " متفق عليه [3] ، وفي رواية لمسلم : " من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد " [4] وقوله عليه الصلاة والسلام في خطبته : " أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هدي محمد ، وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة " رواه مسلم [5] .

الأصل الثاني : باب أسماء الله وصفاته :
توسط أهل السنة والجماعة في هذا الباب بين المعطلة ، وبين المشبهة والممثلة .
فالمعطلة منهم من ينكر الأسماء والصفات ، كالجهمية ، ومنهم من ينكر الصفات كالمعتزلة ، ومنهم من ينكر أكثر الصفات ، ويؤولها ، كالأشاعرة ؛ اعتماداً منهم على عقولهم القاصرة ، وتقديما لها على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، فيعرضون النصوص الشرعية على عقولهم فما قبلته قبلوه ، ومالم تقبله ردوه أو أولوه ، وعدوا ذلك تنزيهاً ، فجعلوا النصوص محكوماً عليها ، لا حاكمة على غيرها ، فيجعلون العقل وحده أصل علمهم ، ويجعلون القرآن والسنة تابعين له والمعقولات عندهم هي الأصول الكلية الأولية ، المستغنية بنفسها عن النصوص الشرعية . ولذلك حكموا بوجوب أشياء ، وامتناع أشياء أخرى في حق الله تعالى ، لحجج عقلية بزعمهم ، اعتقدوها حقا ، وهي باطل ، وعارضوا بها نصوص القرآن وسنة المعصوم صلى الله عليه وسلم ، حتى قال قائلهم :
وكل نص أوهم التشبيها [6] أوله أو فوض ورم تنزيها [7]

والمشبهة والممثلة يضربون لله الأمثال ، ويشبهونه بالمخلوقات ، كقول بعضهم : " يد الله كيدي " و " سمع الله كسمعي " تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً .

فهدى الله أهل السنة والجماعة للقول الوسط في هذا الباب ، والذي دل عليه كتاب الله وسنة رسوله ، فآمنوا بجميع أسماء الله وصفاته الثابتة في النصوص الشرعية ، فيصفون الله تعالى بما وصف به نفسه ، وبما وصفه به أعرف الخلق به رسوله محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم من غير تعطيل ولا تأويل ومن غير تشبيه ولا تمثيل ولا تكييف ، ويؤمنون بأنها صفات حقيقية ، تليق بجلال الله تعالى ولاتشبه صفات المخلوقين ، عملاً بقوله تعالى : ] فَاطِرُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَمِنَ الأَنْعَامِ أَزْوَاجاً يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ [ ( الشورى : 11 ) .
فأهل السنة يعتمدون على النصوص الشرعية ، ويقدمونها على العقول البشرية ، ويجعلون العقل البشري وسيلة لفهم النصوص الشرعية ، وشرطاً في معرفة العلوم ، وكمال وصلاح الأعمال ، وبه يكمل العلم والعمل ، لكنه ليس مستقلاً بذلك ، فهم قد توسطوا في أمر العقل أيضاً ، فلم يقدموه على النصوص كما فعل أهل الكلام من المعتزلة والأشاعرة وغيرهم ، ولم يهملوه ويذموه كما يفعل كثير من المتصوفة ، الذين يعيبون العقل ، ويقرون من الأمور ما يكذب به صريح العقل ، كما يصدقون بأمور يعلم العقل الصريح بطلانها ممن لم يعلم صدقه [8] .

الأصل الثالث : باب القضاء والقدر :
توسط أهل السنة والجماعة في هذا الباب بين القدرية والجبرية .
فالقدرية نفوا القدر ، فقالوا : إن أفعال العباد وطاعاتهم ومعاصيهم لم تدخل تحت قضاء الله وقدره ، فالله تعالى على زعمهم لم يخلق أفعال العباد ولا شاءها منهم ، بل العباد مستقلون بأفعالهم ، فالعبد على زعمهم هو الخالق لفعله ، وهو المريد له إرادة مستقلة ، فأثبتوا خالقاً مع الله سبحانه ، وهذا إشراك في الربوبية ، ففيهم شبه من المجوس الذين قالوا بأن للكون خالقين ، فهم " مجوس هذه الأمة " .
والجبرية غلوا في إثبات القدر ، فقالوا : إن العبد مجبور على فعله ، فهو كالريشة في الهواء ، لافعل له ولا قدرة ولا مشيئة .
فهدى الله أهل السنة والجماعة للقول الحق والوسط في هذا الباب ، فأثبتوا أن العباد فاعلون حقيقة ، وأن أفعالهم تنسب إليهم على جهة الحقيقة ، وأن فعل العبد واقع بتقدير الله ومشيئته وخلقه ، فالله تعالى خالق العباد وخالق أفعالهم ، كما قال سبحانه : ] وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ [ ( الصافات : 96 ) . كما أن للعباد مشيئة تحت مشيئة الله ، كما قال تعالى : ] وَمَا تَشَاءُونَ إِلاَّ أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ العَالَمِينَ [ ( التكوير : 29 ) .

ومع ذلك فقد أمر الله العباد بطاعته ، وطاعة رسله ، ونهاهم عن معصيته ، وهو سبحانه يحب المتقين ، ولايرضى عن الفاسقين ، وقد أقام الله الحجة على العباد بإرسال الرسل وإنزال الكتب ، فمن أطاع أطاع عن بينة واختيار ، فيستحق الثواب الحسن ، ومن عصى عصى عن بينة واختيار ، فيستحق العقاب ، ] وَمَا رَبُّكُ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ [ ( فصلت : 46 ) .

فأهل السنة يؤمنون بمراتب القضاء والقدر الأربع الثابتة في الكتاب والسنة ، وهي :
1 - علم الله المحيط بكل شيء ، وأنه تعالى عالم بما كان وما سيكون ، وبما سيعمله الخلق قبل أن يخلقهم .
2 - كتابة الله تعالى لكل ما هو كائن في اللوح المحفوظ قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة .
3 - مشيئة الله النافذة ، وقدرته الشاملة ، فما شاء كان ، وما لم يشأ لم يكن ، وأن كل ما يقع في هذا الوجود قد أراده الله قبل وقوعه
4 - أن الله خالق كل شيء ، فهو خالق كل عامل وعمله ، وكل متحرك وحركته ، وكل ساكن وسكونه [9] .
وقد نظم بعضهم هذه المراتب بقوله :
علم كتابة مولانا مشيئته كذاك خلق وإيجاد وتكوين

الأصل الرابع : باب الوعد والوعيد :
توسط أهل السنة والجماعة في هذا الباب بين الوعيدية وبين المرجئة .
فالوعيدية يغلبون نصوص الوعيد على نصوص الوعد ، ومنهم الخوارج الذين يرون أن فاعل الكبيرة من المسلمين كالزاني وشارب الخمر كافر مخلد في النار .
والمرجئة غلبوا نصوص الرجاء على نصوص الوعيد ، فقالوا : إن الإيمان في القلب ، وأن الأعمال ليست من الإيمان ، فلا يضر مع الإيمان معصية ، فالعاصي كالزاني ، وشارب الخمر لا يستحق دخول النار ، وإيمانه كإيمان أبي بكر وعمر رضي الله عنهما .
أما أهل السنة والجماعة فيرون أن المسلم إذا ارتكب معصية من الكبائر لا يخرج من الإسلام ، بل هو مسلم ناقص الإيمان ، ما دام لم يرتكب شيئاً من المكفرات ، فهو مؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته ، وهو في الآخرة تحت مشيئة الله ، إن شاء عفا عنه ، وإن شاء عذبه حتى يطهره من ذنوبه ، ثم يدخله الجنة ، ولا يخلد في النار إلا من كفر بالله تعالى أو أشرك به .
فالإيمان عند أهل السنة : قول باللسان واعتقاد بالقلب ، وعمل بالجوارح ، يزيد بالطاعة ، وينقص المعصية [10] .

الأصل الخامس : باب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم :
توسط أهل السنة والجماعة في هذا الباب بين الشيعة وبين الخوارج .
فالشيعة ومنهم الرافضة غلوا في حق آل البيت كعلي بن أبي طالب وأولاده رضي الله عنهم فادعوا أن علياً رضي الله عنه معصوم ، وأنه يعلم الغيب ، وأنه أفضل من أبي بكر وعمر ، ومن غلاتهم من يدعي ألوهيته .
والخوارج جفوا في حق علي رضي الله عنه فكفروه ، وكفروا معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما وكفروا كل من لم يكن على طريقتهم .

كما أن الروافض جفوا في حق أكثر الصحابة ، فسبوهم ، وقالوا : إنهم كفار ، وأنهم ارتدوا بعد النبي صلى الله عليه وسلم ، حتى أبو بكر وعمر عند بعضهم كانا كافرين ، ولا يستثون من الصحابة إلا آل البيت ونفراً قليلاً ، قالوا : إنهم من أولياء آل البيت ، كما أنهم يشتمون أمهات المؤمنين ، وأفاضل الصحابة ، وعلى رأسهم أبو بكر وعمر علانية لكنهم قد يترضون عنهم ، ويظهرون موالاتهم لهم تقرباً إلى أهل السنة ؛ لأن من عقائدهم عقيدة التقيَّة فيظهرون لأهل السنة خلاف مايبطنون .

أما أهل السنة والجماعة فيحبون جميع أصحاب النبي ، ويترضون عنهم ، ويرون أنهم أفضل هذه الأمة بعد نبيها صلى الله عليه وسلم ، وأن الله اختارهم لصحبة نبيه ، ويمسكون عما حصل بينهم من التنازع ، ويرون أنهم مجتهدون مأجورون ، للمصيب منهم أجران ، وللمخطئ أجر واحد على اجتهاده ، ويرون أن أفضلهم أبو بكر ، ثم عمر ، ثم عثمان ، ثم علي رضي الله عنهم أجمعين ويحبون آل بيت النبي [11] ، ويرون أن لهم حقين : حق الإسلام ، وحق القرابة من رسول الله ، فيوالونهم ، ويترضون عنهم [12] .
____________ _________ ___
(1) قال شيخ الإسلام ابن تيمية عند كلامه على مذهب المؤولة " ويكفيك دليلاً على فساد قول هؤلاء : أنه ليس لواحد منهم قاعدة مستمرة فيما يحيله العقل ، بل منهم من يزعم أن العقل جوز وأوجب مايدعي الآخر أن العقل أحاله فياليت شعري بأي عقل يوزن الكتاب والسنة ؟ فرضي الله عن الإمام مالك بن أنس قال : أو كلما جاءنا رجل أجدل من رجل تركنا ما جاء به جبريل إلى محمد صلى الله عليه وسلم لجدل هؤلاء " ينظر مجموع فتاوى ابن تيمية 5-29 .
(2) ينظر شرح العقيدة الطحاوية ص218 221 ، الجواب الصحيح 3-130 136 ، رسالة العقيدة السلفية في كلام رب البرية ص19 22 .
(3) صحيح البخاري حديث(1697) ، وصحيح مسلم مع شرحه للنووي 12-16 .
(4) صحيح مسلم ، الموضع السابق .
(5) صحيح مسلم ، حديث(867) .
(6) السبب الذي أوقع المؤولة في التأويل هو أنهم قاسوا صفات الخالق جل وعلا على صفات المخلوقين ، فحملهم ذلك على تأويل أكثر صفات الله تعالى الثابتة في القرآن والسنة ؛ لأنها بزعمهم تشبه صفات المخلوقين ، وهذا خطأ ظاهر ، فالله جل وعلا يقول : ليس كمثله شيء ، فلله تعالى صفات تليق بجلاله وعظمته وكبريائه ، وللمخلوق صفات تليق بفقره وذله وضعفه فصفات الله تعالى لاتشبه صفات المخلوقين ينظر مجموع فتاوى ابن تيمية5-27 .
(7) ينظر جوهرة التوحيد لإبراهيم اللقاني الأشعري مع شرحها تحفة المريد للبيجوري ص91 فهم يردون النص ويؤولونه عن معناه الحقيقي المتبادر منه إلى معنى بعيد ، بدون دليل من قرآن أو سنة ، فيقولون : ليس المراد المعنى الذي يدل عليه ظاهر النص ، وإنما الحق ما علمناه بعقولنا ، ثم يجتهدون في تأويل هذه النصوص إلى ما يوافق رأيهم بأنواع التأويلات ؛ ولهذا كان أكثرهم لا يجزمون بالتأويل ، بل يقولون : يجوز أن يراد كذا ، ويجوز أن يراد كذا ، وقد يختلفون في تأويل بعض الصفات اختلافاً كثيراً فهم يقولون : إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يبين المراد من النص ، بل نحن عرفنا الحق بعقولنا وفي هذا اتهام للنبي صلى الله عليه وسلم بأنه لم يبين القرآن الذي أرسله الله من أجل أن يبينه للناس ، كما قال تعالى : وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم(النحل-44) . ويرون أن النبي صلى الله عليه وسلم تكلم في باب صفات الله تعالى بكلام المراد منه غير معناه الحقيقي المتبادر ، ولم يبين ذلك للناس ، وأن السلف من الصحابة ومن جاء بعدهم لم يفهموه ، ولم يبينوه للناس ، حتى جاء الأشعري ومن بعده ممن سار على طريقته ففهموه وبينوه للناس وهذا قول ظاهر البطلان ، وفيه من الاتهام للنبي صلى الله عليه وسلم بالتقصير في تبليغ الرسالة ما لايخفى .
(8) ينظر آخر العقيدة الطحاوية مع شرحها لابن أبي العز الحنفي ص786 - 803 ، ومجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية 32-168 ، 338 ، 373 و5/5 - 45 ، ودرء تعارض العقل والنقل 1-12 20 ، 105 ، 133 ، 147 ، ومنهاج السنة 2-103-650 ، والعقيدة الواسطية مع شرحها للشيخ ابن عثيمين 2-63 -67 ، والتنبيهات السنية ص 191- 206 .
(9) تنظر المراجع المذكورة في التعليق السابق ، وينظر منهاج السنة 3-5 -276 ، شفاء العليل 10-91 -179 ، شرح الطحاوية ص317 364 ، معارج القبول 3-917 -940 .
(10) تنظر المراجع السابقة المذكورة بالهامش رقم8 ، وينظر شرح العقيدة الطحاوية ص459 529 ، والدرر المضية مع شرحها الكواكب الدرية ص 192 -194 .
(11) وهم أقاربه المؤمنون به ، الذين تحرم عليهم الصدقة ، وهم بنو هاشم ، وبنو المطلب .
(12) تنظر المراجع المذكورة بالهامش رقم8 ، وينظر أيضاً العقيدة الطحاوية مع شرحها لابن أبي العز الحنفي ص689-741 ، ومنهاج السنة لابن تيمية ، الأجزاء من 4إلى 8 .






<TABLE class=MsoTableGrid dir=rtl style="BORDER-COLLAPSE: collapse" cellSpacing=0 cellPadding=0 width=565 border=0><TBODY><TR><TD vAlign=top width=565>أشرِكونا في الأجر.. ولا تنسونا من دعائكم ،،
</TD></TR></TBODY></TABLE>

أسيرة الحزن
06-01-2007, 11:30 PM
جزاك الله كل خير على الموضوع المفصل

في ميزان حسناتك ان شاء الله

sami haroon
06-01-2007, 11:39 PM
جزاك الله كل خير على الموضوع المفصل

في ميزان حسناتك ان شاء الله

واياكي ان شاءالله وكل الحاضرين

محمد
07-01-2007, 12:03 AM
رائع جدا يا سمسم
جزاك الله خير

sami haroon
07-01-2007, 12:21 PM
رائع جدا يا سمسم
جزاك الله خير

واياك يا باشا

مرسي علي حضورك :589: