وفي
18-10-2004, 03:00 AM
<P align=center><FONT face="Traditional Arabic, Arial, Helvetica, sans-serif" color=#6666cc size=4><STRONG>هذه قصه حقيقية منقوله من إحدى المجلات السعودية <BR><BR>في النهار يجلس ويتحدث أمام قبرها معتقداً أنها تسمعه وفي الليل ينام بجوار قبرها<BR><BR>هذه قصة لشاب سعودي عمره 42 سنه ظل يسكن بجوار قبر زوجته عشرين عاماً <BR><BR>عندما ذهب الصحافيون إلى مقبرة شاهر في حي النزلة اليمانية بجدة لم يجدوه<BR>في المرة الأولى وقالوا لهم إنه يأتي في الصباح الباكر وعادوا في اليوم <BR>التالي فوجدوا رجلا ظهرت عليه علامات البؤس يجلس بجوار أحد القبور داخل المقبرة<BR>سألوا حارس المقبرة عنه فقال إنه درويش وصاحوا عليه يا درويش .. درويش ولكنه<BR>لم يجبهم وقال لهم حارس المقبرة إنكم لن تستطيعوا أن تكلموه لأنه لم يتكلم مع <BR>أحد منذ زمن فقالوا له لا عليك فقط ناده لنا .. فذهب إليه وكلمه فالتفت درويش <BR>عليهم للحظات وادار وجهه عنهم رافضاً الحديث عندها أحسوا بخيبة أمل خاصة بعد<BR>أن تأكدوا من القصة التي يتناولها أهالي الحي عنه فطلبوا من حارس المقبرة <BR>أن يخبرهم بقصته .. <BR>فقال : كل ما أعرفه أن هذا الرجل كان يعمل في إحدى الهيئات وترك عمله بعد<BR>وفاة زوجته فأنا أعمل في المقبرة منذ تجديدها أي قبل 11 سنه ومنذ ذلك الوقت<BR>وأنا أراه يأتي كل يوم إلى المقبرة ويجلس بجوار قبر زوجته ويتحدث لساعات طويلة<BR>معتقداً أنها تسمعه. <BR>ألا يوجد لديه أهل أو أقارب؟ <BR>ليست لدي معلومات كثيرة عنه فهو يعيش في المقبرة معتمداً في كثير من الأحيان<BR>على إحسان أهل الخير علماً أن الحاجة نعمة تطعمه وتعتني به وتعرف قصته بحكم<BR>قدمها في المقبرة وهي امرأة يمنية وأرملة الرجل الذي عمل في هذه المقبرة <BR>لفترة طويلة. <BR>وطلبوا منه أن يدلهم على منزل الحاجة نعمة وذهبوا إلى منزلها الذي يبتعد <BR>أمتاراً قليلة عن المقبرة وطرقوا الباب ففتحت لهم عجوز في أواخر الستينات<BR>طلبوا الدخول فرحبت بهم وسألوها عن درويش <BR>فقالت: ماذا تريدون منه؟ <BR>نحن من مجلة نود معرفة قصته. <BR>إنه مسكين ألا ترون الحالة التي هو فيها؟ إنه يعيش مع الأموات<BR>ألا يوجد له أهل؟ <BR>لقد توفي والداه بحادث سيارة وله أخ وحيد جاء لأخذه من المقبرة في <BR>إحدى المرات ولكنني لم أره ثانيةً وسمعنا أنه في السجن ولا أدري لماذا <BR>ما قصة القبر الذي يجلس بجواره يومياً ؟ <BR>إنه قبر زوجته لولا ، وهي فتاة أحبها وتزوجها بعد عناء طويل وبعد<BR>الزواج أصيبت بمرض في البطن وتوفيت ، وأذكر جيداً عندما جاؤوا لدفنها ، <BR>فقد كان يصرخ ويبكي وحاول منعهم من دفنها وكان زوجي رحمه الله هو مسؤول <BR>المقبرة آنذاك فأخذ يهدئه وبعد الدفن بقي عدة أيام بجوار قبرها من دون <BR>أكل أو شرب بل كان ينام بجوارها ليلاً . <BR>ألم يستسلم للأمر الواقع آنذاك؟ <BR>لقد كان يحبها لدرجة أنه في إحدى المرات حاول نبش قبرها مما أثار دهشتنا<BR>جميعا وأدركنا أنه مصاب بشيء ما فالإنسان العاقل لا يقدم أبداً على مثل<BR>هذه الأفعال مهما بلغت به درجات الحزن ، ثم أبلغ زوجي السلطات التي <BR>اعتقلته بعدها أفرجت عنه وعاد مرة أخرى ليجلس بجوار قبرها وصار زوجي <BR>كل يوم يتحدث معه حول قضاء الله وقدره ويذكره بالله سبحانه وتعالى <BR>إلى أن هدأت نفسيته وعلى رغم ذلك كان لا يفارق المقبرة حيث أصبح ينام <BR>فيها ليلاً . <BR>لقد نادينا عليه فلم يجبنا .. هل تعتقدين أنه لا يود التحدث للناس ؟ <BR>رغم أني أعتني به منذ سنوات طويلة بعد أن تخلى عنه أهله الذين لا نعلم<BR>عنهم شيئاً إلا أنه قليلاً ما يرد علي ونادراً ما يحدثني لكنه عندما يتحدث <BR>يكون عاقلا جداً وأحياناً ينقلب كلامه لجمل غريبة . <BR>بما أنك الوحيدة التي يتحدث إليها هل تساعدينا على الحديث معه؟ <BR>لا تتعبوا أنفسكم إنه لا يتحدث إلى أحد . <BR>عندها شكروها وانصرفوا آملين العوده لتكمله الحوار الصحافي معه <BR>وبعد عده ايام لمحاوله الحديث معه فلم يجدوه في المقبره وتكررت زياراتهم <BR>للمقبره عده مرات فاخبرونا انه لم ياتي على غير عادته واخبرهم احد العاملين <BR>بالمقبره انه قد يكون في مقبره امناء حواء فهو احياناً يزور والديه <BR>المدفونين فيها .. وعندما ذهبوا الى هناك وجدوا ان الجميع يعرفه <BR>لكنهم صدموا عندما قالوا لهم انهم دفنوه قبل ايام وعندما تحروا <BR>عن صحه الخبر قال لهم احد العاملين انهم قبل ايام احضروا ميتاً من <BR>قبل مستشفى الملك فهد لدفنه وعندما كشفنا عن وجهه عرفنا انه درويش <BR>واضاف العامل قائلاً: <BR>لقد ارتاح المسكين فقد عاش هائماً على وجهه 20 عاماً منذ ان توفيت<BR>زوجته خاصه انه مقطوع ولا اهل له وقد تم دفنه بجوار القبور التي<BR>كان يجلس عندها .. <BR><BR>منقووووووووووووووووووووووول</STRONG></FONT></P>