وفي
18-10-2004, 03:00 AM
<P align=center><FONT color=#000080 size=4><STRONG>السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....<BR><BR>معليش القصة طويلة شوي بس حلوة أتتمنى منكم قراءتها وأخذ العضة والعبرة منها <BR><BR><BR>قد يصل الحال بالحب الخاطئ الخارج عن الحد الطبيعي والأوامر الإسلامية , النابع من وحي الهوى والنفس الأمارة بالسوء الغالب على بصائر العقل البشري أن يصل بامرأة تأمر أمها أن تدعو أبنها أن يطأها ............<BR><BR>بداية اكتشاف الحقيقة هي رؤية لرجل كان ينزل بقرب مقابر الخيزران ببغداد , قال : رأيت في منامي كأني قد اطلعت من داري إلى المقبرة , فإذا أنا بالقبور مفتحة , وأهلها يخرجون منها شعثاً غبراً حفاة عراة , فيجتمعون في موضع منها حتى لم يبق قبر إلا خرج من كان فيه , ثم ضجوا بالبكاء والدعاء والابتهال إلى الله تعالى أن يصرف عنهم دفن المرأة التي تدفن عندهم في غد فكأني قد سألت بعضهم , فقال: هذه امرأة من أهل النار , وإن دفنت عندنا تأذينا بسماع عذابها ومايجري عليها , فنحن نسأل الله صرف دفنها عنا..<BR><BR>قال : فانتبهت فعجبت من هذا عجباً شديداً , وطال الليل بي , فلما أصبحت سألت الحافرين : هل حفروا قبراً لامرأة ؟ فدلني بعضهم على قبة عظيمة لقوم من التجار مياسير , قد ماتت زوجة أحدهم , ويريد دفنها في القبر , وقد حفر لها .<BR><BR>قال : فقصصت الرؤيا على الحافرين , فطموا القبر في الحال . <BR>فجاء رسل القوم يسألون عن القبر , فقال الحافرون : إن الموضع ليس يتأنى فيه قبر لأنا قد وقعنا على حمأة تحت الأرض لا يثبت فيها ميت , فسألوا جماعة أخرى أن يحفروا عندهم , فأبو عليهم, وكان الخبر قد انتشر بين الحافرين , فمضوا إلى مقبرة أخرى فحفروا للمرأة , فاستدللت على الموضع الذي تخرج منه الجنازة , فدللت وحضرت وشيعت الجنازة , وكان الجمع عظيماً هائلاّ ,<BR>ورأيت خلف الجنازة فتى ملتحياً حسن الوجه , ذكر انه ابن المرأة وهو يعزي وأبوه وهما يتوقدان من شدة المصيبة . فلما دفنت المرأة تقدمت إليهما فقلت : إني رأيت في منامي أمر هذه المتوفاة , فإن أحببتم قصصتها عليكما ؟ فقال الزوج أما أنا فما أحب ذلك , فأقبل الفتى فقال : إن رأيت أن تفعل . فقلت تخلو معي فقام فقلت : إن الرؤيا عظيمة فأحتملني قال : قل : <BR><BR>فقصصت عليه الرؤيا , وقلت : يجب عليك أن تنظر في هذا الأمر الذي أوجب من الله تعالى لهذه المرأة ما ذكرته لك , فتجنب مثله وإن جاز أن تعرفنيه لأجتنب مثله فأفعل . فقال والله يا أخي ما اعرف من حال أمي ما يوجب هذا, أكثر من إن أمي كانت تشرب النبيذ وتسمع الغناء وترمي النساء <BR>ولكن في دارنا عجوز لها نحو تسعين سنة دايتها وماشطتها فعلها تخبرنا بما يوجب هذا فنجتنبه <BR><BR>فقمت معه فقصدنا الدار التي كانت للمتوفاة فأدخلني إلى غرفة فيها , وإذا بعجوز فانية , فخاطبها بما جرى وقصصت أنا عليها الرؤيا , فقالت أسأل الله أن يغفر لها , كانت مسرفة على نفسها جداً . فقال لها الفتى يا أمي , بأكثر من الشراب والسماع والنساء ؟ فقالت : نعم يابني , ولولا أخشى لأخبرتك بما أعلم . إن هذا الذي رآه الرجل قليل من كثير ما أخاف عليها من العذاب , فقال الفتى أحب أن تخبريني . ورفقت أنا بالعجوز فقلت أخبرينا لنتجنبه ونتعظ به <BR><BR>فقالت إن أخبرتكم بجميع ما اعرفه منها , ومن نفسي معها طال .<BR>فبكت وقالت : أما أنا فقد علم الله أني تائبة منذ سنين , وقد كنت ارجوا لها التوبة فما فعلت , ولكن أخبركم بثلاثة أحوال من أفعالها , وهي عندي أعظم ذنوبها .<BR><BR>كانت من أشد الناس زنا , وماكان يمضي يوم إلا وتدخل إلى دار أبيك بغير علمه من الرجل والرجلين فيطئونها ويخرجون , ويكون دخولهم بألوان كثيرة من الحيل وأبوك في سوقه , فلما نشأت أنت وبلغت مبلغ الرجال خرجت في نهاية الملاحة , فكنت أراها تنظر إليك نظرة شهوة , فأعجب من ذلك , إلى أن قالت لي يوماً : يا أمي قد غلب علي عشق ابني هذا لا بد لي أن يطأني , فقلت لها يا ابنتي اتقي الله ولك في الرجال غيره متسع , فقالت لابد من ذلك , فقلت : كيف يكون هذا أو كيف يجيبك وهو صبي وتفتضحين ولا تصلين إلى بغيتك , فدعي هذا لله عز وجل . فقالت لابد أن تساعديني, فقلت أعمل ماذا ؟؟ فقالت تمضين آلي فلان المعلم , وكان معلماً في جوارنا أديباً وعمله أن يكتب لها رقاعاً إلى عشاقها ويجيب عنها فتبره وتعطيه في كل وقت , فقالت قولي له أن يكتب إليه رقعة يذكر فيها عشقاً وشغفاً ووجداً , ويسأله الإجماع , واوصلي الرقعة كأنها من فلانة وذكرت صبية مليحة من الجيران . قالت العجوز ففعلت ذلك فأخذت الرقعة وجئتك بها , فلما سمعت ذكر الصبية التهب قلبك ناراً وأجبت عن الرقعة تسألها الإجماع عندها , وتذكر انه لاموضع لك , فسلمت الجواب إلى والدتك , فقالت اكتبي إليه إن الصبية لاموضع لها , وان سبيل هذا يكون عنده ، فإذا قال لك ليس لي موضع فأعدي له الغرفة الفلانية وافرشيها واجعلي فيها الطيب والفاكهة , وقولي له أنها صبية وتستحي , ولكن عشقك قد غلب عليها وهي تجيئك آلي هاهنا ليلاً ولا يكون بين ايديكما ضوء , حتى لا تستحي هي ولاتفطن والدتك بالحديث ولا أبوك , إذا رؤا في الغرفة ضوء سراج , فإذا أجابك هذا فأعلميني .<BR><BR>ففعلت وتقرر الوعد ليلة بعينها ,وأعلمتها فلبست ثياباً , وتبخرت وتطيبت وتعطرت , وصعدت إلى الغرفة , وجئت أنت وعندك أن الصبية هناك , فوقعت عليها وجامعتها إلى الغداة , فلما كان وقت النهار جئت أنا وايقضتك وأنزلتك وأنت نائم , وكان صعودها إليك بعد أن نام أبوك , فبعد أيام قالت لي : أمي قد والله حبلت من ابني , فكيف الحيلة فقلت لا ادري , فقالت أنا ادري . ثم كانت تجتمع معك على سبيل الحيلة إلى أن قاربت الولادة . فقالت لأبوك إنها عليلة وقد خافت على نفسها التلف , وإنها تريد الذهاب لأمها لتتعلل هناك , فأذن لها ومضت , وقالت لأمها إنها عليلة فأدخلت وأنا معها بحجرة وجئنا بقابلة , فلما ولدت قتلت ولدها , وأخذته ودفنته على حيلة وستر , وأقامت أياما وعادت إلى منزلها , وبعد أيام قالت لي أريد ابني , فقلت ويحك ماكافاك ما مضى ؟ فقالت لابد , فجئتك على تلك الحيلة بعينها , فقالت لي من غد قد والله حبلت , وهذا والله سبب موتي وفضيحتي , وأقامت تجتمع معك على سبيل الحيلة إلى أن قاربت الولادة , فمضت آلي أمها وعملت كما عملت , فولدت بنتاً مليحة فلم تطب نفسها بقتلها وأخذتها أنا منها ليلاً , فأخرجتها إلى قوم ضعفاء لهم مولود , فسلمتها إليهم وأعطيتهم من مال أبوك دراهم كثيرة ووافقتهم على إرضاعها والقيام بها , وأن أعطيهم في كل شهر أجرهم , وكانت تنفذه إليهم في كل شهر وتعطيهم ضعفه , حتى تدلل الصبية وتوفد إليها الثياب الناعمة , فنشأت في دلال ونعمة , وهي تراها في كل يوم إذا اشتاقت إليها , وخطب أبوك لك من النساء , فتزوجت بزوجتك الفلانية . فانقطع ما بينك وبين أمك وهي من أشد الناس عشقاً لك وغيرة عليك من امرأتك ولا حيلة لها فيك . <BR>حتى بلغت الصبية تسع سنين , فأضهرت أنها مملوكة قد ظهرت ونقلتها إلى دراها لتراها كل وقت لشدة محبتها لها , والصبية لاتعلم إنها ابنتها , وسمتها باسم المماليك, ونشأت ت الصبية من أحسن الناس وجهاً , فعلمتها الغناء بالعود فبرعت فيه , وبلغت مبلغ النساء , فقالت لي يوماً : يا أمي ترين شغفي بابنتي هذه وأنه لا يعلم أنها ابنتي غيرك , ولا أقدر على إظهار أمرها, وقد بلغت حداً إن لم أعلقها برجل خفت أن تخرج عن يدي , وتلتمس الرجال وتلتمس البيع وتظن إنها مملوكة , وإن منعتها تنكد عيشها وعيشي ,وإن بعتها وفارقتها تلفت نفسي عليها , وقد فكرت في أن اصلها بابني , فقلت يا هذه أتقي الله يكفيك ما مضى فقالت لابد من ذلك , فقلت وكيف يتم هذا الأمر ؟؟ قالت أمضي واكتبي رقعة وتذكرين فيها عشقاً وغراماً , وامضي بها إلى زوجة ابني , وقولي أنها من فلان الجندي جارنا , وذكرت لها غلاماً بلغ غاية الحسن والجمال , قد كانت تعشقه ويعشقها , وأرفقي بها واحتالي حتى تأخذي جوابها إليه , ففعلت فلحقني من زوجك امتهان وطرد واستخفاف , فترددت إليها آلي أن در متنها , فقرأت الرقعة وأجابت عنها بخطها , وجئت بالجواب إلى أمك فأخذته ومضت به إلى أبيك , فشنّعت عليها وألقت بينها وبين أبيك وبين أمها شراً كنا فيه شهوراً , إلى أن انتهى الأمر إلى أن طالبك أبوك بتطليق زوجتك , أو الانتقال عنه , وان يهجرك طول عمره , وبذل لك وزن الصداق من ماله , فأطعت أبويك , وطلقت المرأة , ووزن أبوك الصداق , ولحقك غم شديد وبكاء وامتناع عن الطعام , فجاءتك أمك وقالت لك : لم تغتم على هذه السافلة ؟ أنا أهب لك جاريتي المغنية, وهي أحسن منها , وهي بكر وصالحة وتلك ثيب فاجرة , وأجلوها عليك كما يفعل بالحرائر , وأجهزها من مالي ومال أبيك بأحسن من الجهاز الذي انتقل إليك . فلما سمعت ذلك زال غمك , وأجبتها فوافقت على ذلك , وأصلحت الجهاز وصاغت الحلي عليك وأولدتها أولادك هؤلاء , وهي الآن قعيدة بيتك ............<BR><BR>فهذا باب واحد مما أعرفه عن أمك . وباب آخر , وبدأت تحدث . فقال : حسبي حسبي , اقطعي , لا تقولي شيئاً , لعن الله تلك المرأة ولا رحمها , ولعنك معها , وقام يستغفر الله ويبكي ويقول : خرب والله بيتي واحتجت إلى مفارقة أم أولادي .<BR><BR><BR><BR>اتمنى اني وصلت شيء من الفائدة واسمحو لي على الأطالة <BR><BR>مصدر القصة :::: كتاب المرأة مشاكل وحلول</STRONG></FONT></P>