بنت المدينة
11-03-2007, 10:06 PM
سبحان الله وبحمدة سبحان الله العظيم<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
اللهم اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات وللمسلمين والمسلمات<o:p></o:p>
اللهم اعتق رقابنا ورقاب والدينا وزوجاتنا وأهلينا وذرياتنا من النار.....اللهم امين <o:p></o:p>
مالذي ابكى الرسوول<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
قبل أن تبدأ القراءة اقطع الإتصال ، واقرأ بتمعّن و رويّة . .أسأل الله عز وجل أن ينفعني وإياكم بما نقرأ . . .<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
روى يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال:جاء جبريل إلى النبي صلى اللهعليه وسلم في ساعةٍ ما كان يأتيه فيها متغيّر اللون، فقال له النبي صلى اللهعليه وسلم:(( مالي أراك متغير اللون ))فقال:يا محمد جئتُكَ في الساعة التيأمر اللهبمنافخ النارأن تنفخ فيها، ولا ينبغي لمن يعلم أن جهنم حق، و أن النار حق، وأن عذاب القبر حق، وأن عذاب الله أكبر أنْ تقرّ عينه حتى يأمنها.<o:p></o:p>
فقال النبي صلى الله عليه وسلم:((يا جبريل صِف لي جهنم ))<o:p></o:p>
قال:نعم، إن الله تعالى لمّا خلق جهنم أوقد عليها ألف سنةفاحْمَرّت، ثمأوقد عليها ألف سنةفابْيَضّت، ثم أوقد عليها ألف سنة فاسْوَدّت، فهي سوداء مُظلمة لا ينطفئ لهبها ولا جمرها .<o:p></o:p>
والذي بعثك بالحق، لو أن خُرْم إبرةفُتِحَ منها لاحترق أهل الدنيا عن آخرهم من حرّها .. <o:p></o:p>
والذي بعثك بالحق، لو أن ثوباًمن أثواب أهل النار عَلِقَ بين السماء و الأرض، لماتجميع أهل الأرض من نَتَنِهَا و حرّها عن آخرهم لما يجدون من حرها ..<o:p></o:p>
والذي بعثك بالحق نبياً ، لو أن ذراعاً من السلسلةالتي ذكرها الله تعالى في كتابه وُضِع على جبلٍ لَذابَ حتى يبلُغ الأرض السابعة .. <o:p></o:p>
والذي بعثك بالحق نبياً ، لو أنّ رجلاً بالمغرب يُعَذّب لاحترقالذي بالمشرق من شدة عذابها .. <o:p></o:p>
حرّها شديد ، و قعرها بعيد ، و حليها حديد ، و شرابها الحميم و الصديد ، و ثيابها مقطعات النيران ، لها سبعة أبواب، لكل باب منهم جزءٌ مقسومٌ من الرجال والنساء .<o:p></o:p>
فقال صلى الله عليه وسلم:(( أهي كأبوابنا هذه ؟! ))<o:p></o:p>
قال:لا ، ولكنها مفتوحة، بعضها أسفل من بعض، من باب إلى باب مسيرة سبعين سنة، كل باب منهاأشد حراًمن الذي يليه سبعين ضعفاً ، يُساق أعداء الله إليها فإذا انتهوا إلى بابها استقبلتهم الزبانية بالأغلال و السلاسل، فتسلك السلسلة في فمه وتخرج من دُبُرِه ، وتُغَلّ يده اليسرى إلى عنقه، وتُدخَل يده اليمنى في فؤاده، وتُنزَع من بين كتفيه ، وتُشدّ بالسلاسل، ويُقرّن كل آدمي مع شيطان في سلسلة ، ويُسحَبُ على وجهه ، وتضربه الملائكةبمقامعمنحديد، كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أُعيدوا فيها .
فقال النبي صلى الله عليه وسلم:(( مَنْ سكّان هذه الأبواب ؟! )) <o:p></o:p>
فقال:أما الباب الأسفل ففيه المنافقون، ومَن كفر مِن أصحاب المائدة، وآل فرعون ، و اسمها الهاوية..<o:p></o:p>
و الباب الثاني فيه المشركون و اسمه الجحيم..<o:p></o:p>
و الباب الثالث فيه الصابئون و اسمه سَقَر ..<o:p></o:p>
و الباب الرابع فيه ابليس و من تَبِعَهُ ، و المجوس ، و اسمه لَظَى..<o:p></o:p>
و الباب الخامس فيه اليهود و اسمه الحُطَمَة ..<o:p></o:p>
و الباب السادس فيه النصارى و اسمه العزيز ،ثم أمسكَ جبريلُ حياءً منرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال له عليه السلام:((ألا تخبرني من سكان الباب السابع ؟)) <o:p></o:p>
فقال:فيهأهل الكبائرمن أمتك الذين ماتوا و لم يتوبوا .فخَرّ النبي صلىالله عليه وسلم مغشيّاً عليه، فوضع جبريل رأسه على حِجْرِه حتى أفاق، فلما أفاق قال عليه الصلاة و السلام:(( يا جبريل عَظُمَتْ مصيبتي ، و اشتدّ حزني ، أَوَ يدخل أحدٌ من أمتي النار ؟؟؟ )) <o:p></o:p>
قال:نعم ، أهل الكبائر من أمتك . .<o:p></o:p>
ثم بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم، و بكى جبريل .. <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
و دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم منزله و احتجب عن الناس ، فكان لا يخرج إلا إلى الصلاة يصلي و يدخل و لا يكلم أحداً، يأخذ في الصلاة يبكي و يتضرّع إلى الله تعالى . <o:p></o:p>
فلما كان اليوم الثالث ، أقبل أبو بكر رضي الله عنه حتى وقف بالباب و قال: السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة، هل إلى رسول الله من سبيل ؟ فلم يُجبه أحد فتنحّى باكياً. .<o:p></o:p>
فأقبل عمر رضي الله عنه فوقف بالباب و قال: السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة، هل إلى رسول الله من سبيل ؟ فلم يُجبه أحد فتنحّى يبكي. .<o:p></o:p>
فأقبل سلمان الفارسي حتى وقف بالباب و قال: السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة، هل إلى مولاي رسول الله من سبيل ؟ فأقبل يبكي مرة، ويقع مرة، ويقوم أخرى حتى أتى بيت فاطمة ووقف بالباب ثم قال: السلام عليك يا ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان علي رضي الله عنه غائباً ، فقال: يا ابنة رسول الله ، إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قد احتجب عن الناس فليس يخرج إلا إلى الصلاة فلا يكلم أحداً و لا يأذن لأحدٍ في الدخول ..<o:p></o:p>
فاشتملت فاطمة بعباءة قطوانية و أقبلت حتى وقفت على باب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم سلّمت و قالت :يا رسول الله أنا فاطمة ،ورسول اللهساجدٌ يبكي، فرفع رأسه و قال: (( ما بال قرة عيني فاطمة حُجِبَت عني ؟ افتحوا لها الباب ))<o:p></o:p>
ففتح لها الباب فدخلت ، فلما نظرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكت بكاءً شديداً لما رأت من حاله مُصفرّاً متغيراً قد ذاب لحموجهه من البكاء و الحزن ، فقالت:يا رسول الله ما الذي نزل عليك ؟!<o:p></o:p>
فقال: (( يا فاطمة جاءني جبريل و وصف لي أبواب جهنم ، و أخبرني أن في أعلى بابها أهل الكبائر من أمتي ، فذلك الذي أبكاني و أحزنني ))<o:p></o:p>
قالت: يا رسول الله كيف يدخلونها ؟!<o:p></o:p>
قال: (( بلى تسوقهم الملائكة إلى النار ، و لا تَسْوَدّ وجوههم ، و لا تَزْرَقّ أعينهم ، و لا يُخْتَم على أفواههم ، و لا يقرّنون مع الشياطين ، و لا يوضع عليهم السلاسل و الأغلال ))<o:p></o:p>
قالت: يا رسول الله كيف تقودهم الملائكة ؟! <o:p></o:p>
قال: (( أما الرجال فباللحى، و أما النساء فبالذوائب و النواصي .. فكم من ذي شيبةٍ من أمتي يُقبَضُ على لحيته وهو ينادي: واشَيْبتاه واضعفاه ، و كم من شاب قد قُبض على لحيته ، يُساق إلى النار وهو ينادي: واشباباه واحُسن صورتاه ، و كم من امرأة من أمتي قد قُبض على ناصيتها تُقاد إلى النار و هي تنادي: وافضيحتاه واهتك ستراه ، حتى يُنتهى بهم إلى مالك ، فإذا نظر إليهم مالك قال للملائكة: من هؤلاء ؟ فما ورد عليّ من الأشقياء أعجب شأناً من هؤلاء ، لم تَسْوَدّ وجوههم ولم تَزرقّ أعينهم و لم يُختَم على أفواههم و لم يُقرّنوا مع الشياطين و لم توضع السلاسل و الأغلال في أعناقهم !! <o:p></o:p>
فيقول الملائكة: هكذا أُمِرنا أن نأتيك بهم على هذه الحالة ..<o:p></o:p>
فيقول لهم مالك: يا معشر الأشقياء من أنتم ؟!<o:p></o:p>
وروي في خبر آخر :أنهم لما قادتهم الملائكة قالوا : وامحمداه ، فلما رأوا مالكاً نسوا اسم محمد صلى الله عليه وسلم من هيبته ، فيقول لهم : من أنتم؟ فيقولون: نحن ممن أُنزل علينا القرآن،ونحن ممن يصوم رمضان . فيقول لهم مالك: ما أُنزل القرآن إلا على أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، فإذا سمعوا اسم محمد صاحوا : نحن من أمة محمد صلى الله عليه وسلم . <o:p></o:p>
فيقول لهم مالك :أما كان لكم في القرآن زاجرٌ عن معاصي الله تعالى .. فإذا وقف بهم على شفير جهنم، ونظروا إلى النار وإلى الزبانية قالوا: يا مالك ائذن لنا نبكي على أنفسنا ، فيأذن لهم ، فيبكون الدموع حتى لم يبق لهمدموع ،فيبكون الدم ، فيقول مالك: ما أحسن هذا البكاء لو كان في الدنيا، فلو كان في الدنيا من خشية الله ما مسّتكم النار اليوم .. <o:p></o:p>
فيقول مالك للزبانية : ألقوهم .. ألقوهم في النار <o:p></o:p>
فإذا أُلقوا في النار نادوا بأجمعهم : لا إله إلا الله ، فترجع النار عنهم ، فيقول مالك: يا نار خذيهم، فتقول : كيف آخذهم و هم يقولون لا إله إلا الله؟ فيقول مالك: نعم، بذلك أمر رب العرش، فتأخذهم ، فمنهم من تأخذه إلى قدميه، ومنهم من تأخذه إلى ركبتيه، ومنهم من تأخذه إلى حقويه، ومنهم من تأخذه إلى حلقه، فإذا أهوت النار إلى وجهه قال مالك: لا تحرقي وجوههمفطالما سجدوا للرحمن في الدنيا، و لا تحرقي قلوبهم فلطالما عطشوا في شهر رمضان .. فيبقون ما شاء الله فيها ، ويقولون: يا أرحم الراحمين يا حنّان يا منّان، فإذا أنفذ الله تعالى حكمه قال: يا جبريل ما فعل العاصون من أمة محمد صلى الله عليه وسلم ؟ فيقول: اللهم أنت أعلم بهم . فيقول انطلق فانظر ما حالهم . <o:p></o:p>
فينطلق جبريل عليه السلام إلى مالك و هو على منبر من نار في وسطجهنم، فإذا نظر مالك على جبريل عليه السلام قام تعظيماً له ، فيقول له ياجبريل : ماأدخلك هذا الموضع ؟ فيقول: ما فَعَلْتَ بالعصابة العاصية من أمةمحمد ؟ فيقول مالك: ما أسوأ حالهم و أضيَق مكانهم،قدأُحرِقَتأجسامهم، وأُكِلَت لحومهم، وبقِيَت وجوههم و قلوبهم يتلألأ فيها الإيمان . <o:p></o:p>
فيقول جبريل: ارفع الطبق عنهم حتى انظر إليهم . قال فيأمر مالك الخَزَنَة فيرفعون الطبق عنهم، فإذا نظروا إلى جبريل وإلى حُسن خَلقه، علموا أنه ليس من ملائكة العذاب فيقولون : من هذا العبد الذي لم نر أحداً قط أحسن منه ؟ فيقول مالك : هذا جبريل الكريم الذي كان يأتي محمداً صلى الله عليه وسلم بالوحي ، فإذا سمعوا ذِكْر محمد صلى الله عليه وسلم صاحوا بأجمعهم: يا جبريل أقرئ محمداً صلى الله عليه وسلم منا السلام، وأخبره أن معاصينا فرّقت بيننا وبينك، وأخبره بسوء حالنا . <o:p></o:p>
فينطلق جبريل حتى يقوم بين يدي الله تعالى ، فيقول الله تعالى: كيفرأيت أمة محمد؟ فيقول: يارب ما أسوأ حالهم و أضيق مكانهم .<o:p></o:p>
فيقول: هل سألوك شيئاً ؟ فيقول: يا رب نعم، سألوني أن أُقرئ نبيّهم منهم السلام و أُخبره بسوء حالهم . فيقول الله تعالى : انطلق فأخبره ..<o:p></o:p>
فينطلق جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو في خيمة من درّة بيضاء لها أربعة آلاف باب، لكل باب مصراعان من ذهب ، فيقول: يا محمد . . قدجئتك من عند العصابةالعصاةالذين يُعذّبون من أمتك في النار ، وهميُقرِئُونك السلام ويقولون ماأسوأ حالنا،وأضيق مكاننا .<o:p></o:p>
فيأتي النبي صلى الله عليه وسلم إلى تحت العرش فيخرّ ساجداً ويثني على الله تعالى ثناءً لم يثنِ عليه أحد مثله ..<o:p></o:p>
فيقول الله تعالى : ارفع رأسك ، و سَلْ تُعْطَ ، و اشفع تُشفّع .<o:p></o:p>
فيقول: (( يا رب الأشقياء من أمتي قد أنفذتَ فيهم حكمك وانتقمت منهم،فشفّعني فيهم ))<o:p></o:p>
فيقول الله تعالى : قد شفّعتك فيهم ، فَأْتِ النار فأخرِج منها من قال لا إله إلا الله . فينطلق النبي صلىالله عليه وسلم فإذا نظر مالك النبي صلى الله عليه وسلم قام تعظيماً له فيقول : (( يا مالك ما حال أمتي الأشقياء ؟! ))<o:p></o:p>
فيقول: ما أسوأ حالهم و أضيق مكانهم . فيقول محمد صلى الله عليه وسلم :(( افتح الباب و ارفع الطبق )) ، فإذا نظر أصحاب النار إلى محمد صلى الله عليه وسلم صاحوا بأجمعهم فيقولون: يا محمد ،أَحْرَقت النار جلودنا و أحرقت أكبادنا، فيُخرجهم جميعاً و قد صاروا فحماً قد أكلتهم النار فينطلق بهم إلى نهر بباب الجنة يسمى نهر الحيوان ، فيغتسلون منه فيخرجون منه شباباً جُرْدَاً مُرْدَاً مُكحّلين و كأنّ وجوههم مثل القمر ، مكتوب على جباههم"الجهنّميون عتقاء الرحمن من النار"، فيدخلون الجنة فإذا رأى أهل النار أن المسلمين قد أُخرجوا منها قالوا : يا ليتنا كنا مسلمين وكنا نخرج من النار، وهو قوله تعالى : <o:p></o:p>
} رُبّمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفََرَواْ لَوْ كَانُواْ مُسْلِمِينَ { [ الحجر:2 ] <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
*و عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( اذكروا من النار ما شئتم، فلا تذكرون شيئاً إلا وهي أشد منه ))<o:p></o:p>
* و قال: (( إنّ أَهْوَن أهل النار عذاباً لَرجلٌ في رجليه نعلان من نار ، يغلي منهما دماغه، كأنه مرجل، مسامعه جمر، وأضراسه جمر، و أشفاره لهب النيران، و تخرج أحشاء بطنه من قدميه ، و إنه لَيَرى أنه أشد أهل النار عذاباً، و إنه مِن أهون أهل النار عذاباً ))<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
* وعن ميمون بن مهران أنه لما نزلت هذه الآية :} وَ إِنَّ جَهَنّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ { [ الحجر:43 ]، وضع سلمان يده على رأسه و خرج هارباً ثلاثة أيام ، لا يُقدر عليه حتى جيء به .<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
اللهم أَجِرْنَا من النار .. اللهم أجرنا من النار .. اللهم أجرنا من النار .. <o:p></o:p>
اللهم أَجِر كاتب هذه الرسالة من النار .. اللهم أجر قارئها منالنار .. <o:p></o:p>
اللهم أجر مرسلها من النار .. اللهم أجرنا والمسلمين من النار..<o:p></o:p>
آمين . . آمين . . آمين<o:p></o:p>
منقول
اللهم اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات وللمسلمين والمسلمات<o:p></o:p>
اللهم اعتق رقابنا ورقاب والدينا وزوجاتنا وأهلينا وذرياتنا من النار.....اللهم امين <o:p></o:p>
مالذي ابكى الرسوول<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
قبل أن تبدأ القراءة اقطع الإتصال ، واقرأ بتمعّن و رويّة . .أسأل الله عز وجل أن ينفعني وإياكم بما نقرأ . . .<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
روى يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال:جاء جبريل إلى النبي صلى اللهعليه وسلم في ساعةٍ ما كان يأتيه فيها متغيّر اللون، فقال له النبي صلى اللهعليه وسلم:(( مالي أراك متغير اللون ))فقال:يا محمد جئتُكَ في الساعة التيأمر اللهبمنافخ النارأن تنفخ فيها، ولا ينبغي لمن يعلم أن جهنم حق، و أن النار حق، وأن عذاب القبر حق، وأن عذاب الله أكبر أنْ تقرّ عينه حتى يأمنها.<o:p></o:p>
فقال النبي صلى الله عليه وسلم:((يا جبريل صِف لي جهنم ))<o:p></o:p>
قال:نعم، إن الله تعالى لمّا خلق جهنم أوقد عليها ألف سنةفاحْمَرّت، ثمأوقد عليها ألف سنةفابْيَضّت، ثم أوقد عليها ألف سنة فاسْوَدّت، فهي سوداء مُظلمة لا ينطفئ لهبها ولا جمرها .<o:p></o:p>
والذي بعثك بالحق، لو أن خُرْم إبرةفُتِحَ منها لاحترق أهل الدنيا عن آخرهم من حرّها .. <o:p></o:p>
والذي بعثك بالحق، لو أن ثوباًمن أثواب أهل النار عَلِقَ بين السماء و الأرض، لماتجميع أهل الأرض من نَتَنِهَا و حرّها عن آخرهم لما يجدون من حرها ..<o:p></o:p>
والذي بعثك بالحق نبياً ، لو أن ذراعاً من السلسلةالتي ذكرها الله تعالى في كتابه وُضِع على جبلٍ لَذابَ حتى يبلُغ الأرض السابعة .. <o:p></o:p>
والذي بعثك بالحق نبياً ، لو أنّ رجلاً بالمغرب يُعَذّب لاحترقالذي بالمشرق من شدة عذابها .. <o:p></o:p>
حرّها شديد ، و قعرها بعيد ، و حليها حديد ، و شرابها الحميم و الصديد ، و ثيابها مقطعات النيران ، لها سبعة أبواب، لكل باب منهم جزءٌ مقسومٌ من الرجال والنساء .<o:p></o:p>
فقال صلى الله عليه وسلم:(( أهي كأبوابنا هذه ؟! ))<o:p></o:p>
قال:لا ، ولكنها مفتوحة، بعضها أسفل من بعض، من باب إلى باب مسيرة سبعين سنة، كل باب منهاأشد حراًمن الذي يليه سبعين ضعفاً ، يُساق أعداء الله إليها فإذا انتهوا إلى بابها استقبلتهم الزبانية بالأغلال و السلاسل، فتسلك السلسلة في فمه وتخرج من دُبُرِه ، وتُغَلّ يده اليسرى إلى عنقه، وتُدخَل يده اليمنى في فؤاده، وتُنزَع من بين كتفيه ، وتُشدّ بالسلاسل، ويُقرّن كل آدمي مع شيطان في سلسلة ، ويُسحَبُ على وجهه ، وتضربه الملائكةبمقامعمنحديد، كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أُعيدوا فيها .
فقال النبي صلى الله عليه وسلم:(( مَنْ سكّان هذه الأبواب ؟! )) <o:p></o:p>
فقال:أما الباب الأسفل ففيه المنافقون، ومَن كفر مِن أصحاب المائدة، وآل فرعون ، و اسمها الهاوية..<o:p></o:p>
و الباب الثاني فيه المشركون و اسمه الجحيم..<o:p></o:p>
و الباب الثالث فيه الصابئون و اسمه سَقَر ..<o:p></o:p>
و الباب الرابع فيه ابليس و من تَبِعَهُ ، و المجوس ، و اسمه لَظَى..<o:p></o:p>
و الباب الخامس فيه اليهود و اسمه الحُطَمَة ..<o:p></o:p>
و الباب السادس فيه النصارى و اسمه العزيز ،ثم أمسكَ جبريلُ حياءً منرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال له عليه السلام:((ألا تخبرني من سكان الباب السابع ؟)) <o:p></o:p>
فقال:فيهأهل الكبائرمن أمتك الذين ماتوا و لم يتوبوا .فخَرّ النبي صلىالله عليه وسلم مغشيّاً عليه، فوضع جبريل رأسه على حِجْرِه حتى أفاق، فلما أفاق قال عليه الصلاة و السلام:(( يا جبريل عَظُمَتْ مصيبتي ، و اشتدّ حزني ، أَوَ يدخل أحدٌ من أمتي النار ؟؟؟ )) <o:p></o:p>
قال:نعم ، أهل الكبائر من أمتك . .<o:p></o:p>
ثم بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم، و بكى جبريل .. <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
و دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم منزله و احتجب عن الناس ، فكان لا يخرج إلا إلى الصلاة يصلي و يدخل و لا يكلم أحداً، يأخذ في الصلاة يبكي و يتضرّع إلى الله تعالى . <o:p></o:p>
فلما كان اليوم الثالث ، أقبل أبو بكر رضي الله عنه حتى وقف بالباب و قال: السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة، هل إلى رسول الله من سبيل ؟ فلم يُجبه أحد فتنحّى باكياً. .<o:p></o:p>
فأقبل عمر رضي الله عنه فوقف بالباب و قال: السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة، هل إلى رسول الله من سبيل ؟ فلم يُجبه أحد فتنحّى يبكي. .<o:p></o:p>
فأقبل سلمان الفارسي حتى وقف بالباب و قال: السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة، هل إلى مولاي رسول الله من سبيل ؟ فأقبل يبكي مرة، ويقع مرة، ويقوم أخرى حتى أتى بيت فاطمة ووقف بالباب ثم قال: السلام عليك يا ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان علي رضي الله عنه غائباً ، فقال: يا ابنة رسول الله ، إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قد احتجب عن الناس فليس يخرج إلا إلى الصلاة فلا يكلم أحداً و لا يأذن لأحدٍ في الدخول ..<o:p></o:p>
فاشتملت فاطمة بعباءة قطوانية و أقبلت حتى وقفت على باب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم سلّمت و قالت :يا رسول الله أنا فاطمة ،ورسول اللهساجدٌ يبكي، فرفع رأسه و قال: (( ما بال قرة عيني فاطمة حُجِبَت عني ؟ افتحوا لها الباب ))<o:p></o:p>
ففتح لها الباب فدخلت ، فلما نظرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكت بكاءً شديداً لما رأت من حاله مُصفرّاً متغيراً قد ذاب لحموجهه من البكاء و الحزن ، فقالت:يا رسول الله ما الذي نزل عليك ؟!<o:p></o:p>
فقال: (( يا فاطمة جاءني جبريل و وصف لي أبواب جهنم ، و أخبرني أن في أعلى بابها أهل الكبائر من أمتي ، فذلك الذي أبكاني و أحزنني ))<o:p></o:p>
قالت: يا رسول الله كيف يدخلونها ؟!<o:p></o:p>
قال: (( بلى تسوقهم الملائكة إلى النار ، و لا تَسْوَدّ وجوههم ، و لا تَزْرَقّ أعينهم ، و لا يُخْتَم على أفواههم ، و لا يقرّنون مع الشياطين ، و لا يوضع عليهم السلاسل و الأغلال ))<o:p></o:p>
قالت: يا رسول الله كيف تقودهم الملائكة ؟! <o:p></o:p>
قال: (( أما الرجال فباللحى، و أما النساء فبالذوائب و النواصي .. فكم من ذي شيبةٍ من أمتي يُقبَضُ على لحيته وهو ينادي: واشَيْبتاه واضعفاه ، و كم من شاب قد قُبض على لحيته ، يُساق إلى النار وهو ينادي: واشباباه واحُسن صورتاه ، و كم من امرأة من أمتي قد قُبض على ناصيتها تُقاد إلى النار و هي تنادي: وافضيحتاه واهتك ستراه ، حتى يُنتهى بهم إلى مالك ، فإذا نظر إليهم مالك قال للملائكة: من هؤلاء ؟ فما ورد عليّ من الأشقياء أعجب شأناً من هؤلاء ، لم تَسْوَدّ وجوههم ولم تَزرقّ أعينهم و لم يُختَم على أفواههم و لم يُقرّنوا مع الشياطين و لم توضع السلاسل و الأغلال في أعناقهم !! <o:p></o:p>
فيقول الملائكة: هكذا أُمِرنا أن نأتيك بهم على هذه الحالة ..<o:p></o:p>
فيقول لهم مالك: يا معشر الأشقياء من أنتم ؟!<o:p></o:p>
وروي في خبر آخر :أنهم لما قادتهم الملائكة قالوا : وامحمداه ، فلما رأوا مالكاً نسوا اسم محمد صلى الله عليه وسلم من هيبته ، فيقول لهم : من أنتم؟ فيقولون: نحن ممن أُنزل علينا القرآن،ونحن ممن يصوم رمضان . فيقول لهم مالك: ما أُنزل القرآن إلا على أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، فإذا سمعوا اسم محمد صاحوا : نحن من أمة محمد صلى الله عليه وسلم . <o:p></o:p>
فيقول لهم مالك :أما كان لكم في القرآن زاجرٌ عن معاصي الله تعالى .. فإذا وقف بهم على شفير جهنم، ونظروا إلى النار وإلى الزبانية قالوا: يا مالك ائذن لنا نبكي على أنفسنا ، فيأذن لهم ، فيبكون الدموع حتى لم يبق لهمدموع ،فيبكون الدم ، فيقول مالك: ما أحسن هذا البكاء لو كان في الدنيا، فلو كان في الدنيا من خشية الله ما مسّتكم النار اليوم .. <o:p></o:p>
فيقول مالك للزبانية : ألقوهم .. ألقوهم في النار <o:p></o:p>
فإذا أُلقوا في النار نادوا بأجمعهم : لا إله إلا الله ، فترجع النار عنهم ، فيقول مالك: يا نار خذيهم، فتقول : كيف آخذهم و هم يقولون لا إله إلا الله؟ فيقول مالك: نعم، بذلك أمر رب العرش، فتأخذهم ، فمنهم من تأخذه إلى قدميه، ومنهم من تأخذه إلى ركبتيه، ومنهم من تأخذه إلى حقويه، ومنهم من تأخذه إلى حلقه، فإذا أهوت النار إلى وجهه قال مالك: لا تحرقي وجوههمفطالما سجدوا للرحمن في الدنيا، و لا تحرقي قلوبهم فلطالما عطشوا في شهر رمضان .. فيبقون ما شاء الله فيها ، ويقولون: يا أرحم الراحمين يا حنّان يا منّان، فإذا أنفذ الله تعالى حكمه قال: يا جبريل ما فعل العاصون من أمة محمد صلى الله عليه وسلم ؟ فيقول: اللهم أنت أعلم بهم . فيقول انطلق فانظر ما حالهم . <o:p></o:p>
فينطلق جبريل عليه السلام إلى مالك و هو على منبر من نار في وسطجهنم، فإذا نظر مالك على جبريل عليه السلام قام تعظيماً له ، فيقول له ياجبريل : ماأدخلك هذا الموضع ؟ فيقول: ما فَعَلْتَ بالعصابة العاصية من أمةمحمد ؟ فيقول مالك: ما أسوأ حالهم و أضيَق مكانهم،قدأُحرِقَتأجسامهم، وأُكِلَت لحومهم، وبقِيَت وجوههم و قلوبهم يتلألأ فيها الإيمان . <o:p></o:p>
فيقول جبريل: ارفع الطبق عنهم حتى انظر إليهم . قال فيأمر مالك الخَزَنَة فيرفعون الطبق عنهم، فإذا نظروا إلى جبريل وإلى حُسن خَلقه، علموا أنه ليس من ملائكة العذاب فيقولون : من هذا العبد الذي لم نر أحداً قط أحسن منه ؟ فيقول مالك : هذا جبريل الكريم الذي كان يأتي محمداً صلى الله عليه وسلم بالوحي ، فإذا سمعوا ذِكْر محمد صلى الله عليه وسلم صاحوا بأجمعهم: يا جبريل أقرئ محمداً صلى الله عليه وسلم منا السلام، وأخبره أن معاصينا فرّقت بيننا وبينك، وأخبره بسوء حالنا . <o:p></o:p>
فينطلق جبريل حتى يقوم بين يدي الله تعالى ، فيقول الله تعالى: كيفرأيت أمة محمد؟ فيقول: يارب ما أسوأ حالهم و أضيق مكانهم .<o:p></o:p>
فيقول: هل سألوك شيئاً ؟ فيقول: يا رب نعم، سألوني أن أُقرئ نبيّهم منهم السلام و أُخبره بسوء حالهم . فيقول الله تعالى : انطلق فأخبره ..<o:p></o:p>
فينطلق جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو في خيمة من درّة بيضاء لها أربعة آلاف باب، لكل باب مصراعان من ذهب ، فيقول: يا محمد . . قدجئتك من عند العصابةالعصاةالذين يُعذّبون من أمتك في النار ، وهميُقرِئُونك السلام ويقولون ماأسوأ حالنا،وأضيق مكاننا .<o:p></o:p>
فيأتي النبي صلى الله عليه وسلم إلى تحت العرش فيخرّ ساجداً ويثني على الله تعالى ثناءً لم يثنِ عليه أحد مثله ..<o:p></o:p>
فيقول الله تعالى : ارفع رأسك ، و سَلْ تُعْطَ ، و اشفع تُشفّع .<o:p></o:p>
فيقول: (( يا رب الأشقياء من أمتي قد أنفذتَ فيهم حكمك وانتقمت منهم،فشفّعني فيهم ))<o:p></o:p>
فيقول الله تعالى : قد شفّعتك فيهم ، فَأْتِ النار فأخرِج منها من قال لا إله إلا الله . فينطلق النبي صلىالله عليه وسلم فإذا نظر مالك النبي صلى الله عليه وسلم قام تعظيماً له فيقول : (( يا مالك ما حال أمتي الأشقياء ؟! ))<o:p></o:p>
فيقول: ما أسوأ حالهم و أضيق مكانهم . فيقول محمد صلى الله عليه وسلم :(( افتح الباب و ارفع الطبق )) ، فإذا نظر أصحاب النار إلى محمد صلى الله عليه وسلم صاحوا بأجمعهم فيقولون: يا محمد ،أَحْرَقت النار جلودنا و أحرقت أكبادنا، فيُخرجهم جميعاً و قد صاروا فحماً قد أكلتهم النار فينطلق بهم إلى نهر بباب الجنة يسمى نهر الحيوان ، فيغتسلون منه فيخرجون منه شباباً جُرْدَاً مُرْدَاً مُكحّلين و كأنّ وجوههم مثل القمر ، مكتوب على جباههم"الجهنّميون عتقاء الرحمن من النار"، فيدخلون الجنة فإذا رأى أهل النار أن المسلمين قد أُخرجوا منها قالوا : يا ليتنا كنا مسلمين وكنا نخرج من النار، وهو قوله تعالى : <o:p></o:p>
} رُبّمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفََرَواْ لَوْ كَانُواْ مُسْلِمِينَ { [ الحجر:2 ] <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
*و عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( اذكروا من النار ما شئتم، فلا تذكرون شيئاً إلا وهي أشد منه ))<o:p></o:p>
* و قال: (( إنّ أَهْوَن أهل النار عذاباً لَرجلٌ في رجليه نعلان من نار ، يغلي منهما دماغه، كأنه مرجل، مسامعه جمر، وأضراسه جمر، و أشفاره لهب النيران، و تخرج أحشاء بطنه من قدميه ، و إنه لَيَرى أنه أشد أهل النار عذاباً، و إنه مِن أهون أهل النار عذاباً ))<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
* وعن ميمون بن مهران أنه لما نزلت هذه الآية :} وَ إِنَّ جَهَنّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ { [ الحجر:43 ]، وضع سلمان يده على رأسه و خرج هارباً ثلاثة أيام ، لا يُقدر عليه حتى جيء به .<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
اللهم أَجِرْنَا من النار .. اللهم أجرنا من النار .. اللهم أجرنا من النار .. <o:p></o:p>
اللهم أَجِر كاتب هذه الرسالة من النار .. اللهم أجر قارئها منالنار .. <o:p></o:p>
اللهم أجر مرسلها من النار .. اللهم أجرنا والمسلمين من النار..<o:p></o:p>
آمين . . آمين . . آمين<o:p></o:p>
منقول