الذهبية - يوميات متزوج ..في مطعم شعبي

فلم هندي جلست اتخيلو ومقتبس من الواقع بنفس الوقت
دائما المتزوجون القدامى على وزن ( المحاربون القدامى ) وخاصة الى مضى 15 سنة على دخوله سجن اسف اقصد عش الزوجية ورزقه الله بالعيال
يحتاج بعض الأحيان انة ينفرد بنفسه ويرتاح يعني إجازة وخاصة بعد يوم من العمل الشاق يروح البيت يبي يتغدى ولمن تحط ام العيال السفرة والأكل تبداء المناوشات بين الورعان ( أطفال ) هذي كاستي لا تأكل بملعقتي هذا والله صحني الي دائما أكل فية والله ان أكلت في صحني لأكسر أشرطة السوني حقتك .. قوم انت لا تقعد بجنبي
ومن مثل هذي الحرب بينهم وأحيانا تتطور ويسير بعض الأحيان اشتباك بلإيدي وقتها أتتدخل بقوة وافرض عليهم حضر اقتصادي ( احرمهم من الغداء ) وأحيانا افرض عليهم حظر التجول ... هذي المقدمات خلتني في يوم افكر اني أروح لمطعم شعبي أتغدى فية منها ارتاح من ها البزارين ومنها أعيد أيام مجدي يوم كنت عزوبي وطبعا لازم اكذب على ام العيال واقلها معزوم لا تفهموني غلط ماهو خوف بس من خاف سلم وبأقلها معزوم ولو انة ما أحد قد عزمني والسبب لا اشتغل مراقب بالبلدية وامنح تراخيص غير نظامية لجماعتي وأصحابي وأطنش المخالفات الي تصدر من محلاتهم وأساعدهم على الفوضى وعدم التقيد بالنظام ..ولا اشتغل في ادارة المرور وأعطي ابناء اصدقائي وجيراني وأبناء عمومتي رخص سير لعيالهم بدون اختبار وابتلش فيهم خلق الله واساهم في زيادة الحوادث واذا جابولي مخالفة اطمر لجهاز الحاسب الألي علشان ألغيها واكسب جميلة على حساب المواطنين
وعلشني مسيكين وما عندي عمل حساس اخدم فية المنافقين شطبوني من المفضلة وزتوني في سلة المهملات ..
المهم اخترت ذاك المطعم الشعبي الي يحبه قلبك وادخل واختار ركن صغير في اخر المطعم والطلب معروف نص حبة دجاج ونفر رز بخاري وقبل ما يجيب الرفيق الطلب دخل المطعم ذاك الرجال الي طوله تقول عامود كهرباء وعرضة مثل عرض الباب وهو يتلفت يمين شمال وكانت اغلب الطاولات فاضية من الزبائن بس حضي الأقشر اختار طاولتي الي انا قاعد عليها وسحب الكرسي وجلس من غير سلام ولا كلام قلت في نفسي هذي أولها الله يكفيني تاليها وطبعا جلس يتسلى في خشمة ألين يجية الطلب حقه مرة يدخل اصبعة في خشمة ومرة يدخل اصباعة في أذنة وما عاد باقي الا.. والا بلاش نتكلم قال الحبيب يفتح حوار معي يعني اسليه ألين يجي الطلب قلي وين تشتغل يا الحبيب ناظرت فية وقلت في مجلس الأمن الدولي والغريب انة صدق قلي عسى الراتب زين قلت خلها على الله قلي ما تلاقي لولدي وظيفة عندكم قلت ويش مؤهلات المزيون قلي شهادة المتوسطة واعتدل في جلسته احتراما للشهادة العليا قلتلة
الا فية عندنا وظايف باقي عندنا خبير إرهاب دولي ايش رأيك اكلم لك الجماعة قلي ما يخالف أيأخذ رأي الولد ( بعد يتبغدد ) حطوا الطلب وبدأنا في الأكل شويه الا طعم الأكل وخاصة الدجاج ماهو بزين والسلطات انا متأكد ان محتوياتها بايتة وقديمة والرز شكله من باقي عشاء الليل وانصدت نفسي وخاصة الي قاعد في الطاولة بداء يأكل بشكل همجي وكأنة ما قد شاف النعمة وأطمر على سيارتي واربط حزام الأمان وامسح الطبلون رايح لبيتي ولأسرتي الصغيرة متندم في نفس الوقت على الهبال الي فكرت فية والله ما فية أحلى من أكل البيت ولا أحلى من الحرب اليومية الي تنشب بين عيالي ولا فية انظف واطيب من طبخ ام عيالي ومن يومها اخذت عهد على نفسي اني ما أكل خارج البيت لو يعزمني أمين عام مجلس التعاون الخليجي ....