شهيدنا هو حنظلة بن أبي عامر الثقفي، و زوجته هي جميلة بنت أبي ابن سلول أخت عبدالله بن أبي بن سلول، وكان قد بنى بها تلك الليلة فرأت في منامها كأن باباً من السماء فتح و أغلق دونه فعرفت أنه مقتول من الغد، فلما أصبحت دعت بأربعة من قومها فأشهدتهم أنه دخل بها خشية أن يقع في ذلك نزاع "هذا ما ذكره الواقدي وابن سعد في الطبقات"ا

و لما سمع الهيعة لغزوة أحد أعجله ذلك عن الاغتسال فخرج وهو جنب لم يغتسل، فلما التقى الناس لقي أبا سفيان بن حرب فحمل عليه فسقط أبو سفيان عن فرسه فوثب عليه حنظلة و قعد على صدره يذبحه فمر به جَعْونه بن شعوب الكناني و في الواقدي سمي القاتل الأسود بن شعوب فاستغاث به أبو سفيان فحمل على حنظلة فقتله و هو يرتجز و يقول : لأحْمينّ صاحبي و نفسي بطعنة مثل شعاع الشمس

و بعد انتهاء المعركة و لدى تفقد قتلى المسلمين، يروى ابن حيان و الحاكم عن عبدالله بن الزبير قال: (سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : إن صاحبكم حنظلة تغسله الملائكة عليهم السلام ، فسلوا صاحبته، فقالت: خرج وهو جنُب لما سمع الهائعة، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم:لذلك غسلته الملائكة).وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم ، و ليس الحاكم فسلوا صاحبته يعني زوجته

و زاد ..[ و قال الرسول صلى الله عليه و سلم إني رأيت الملائكة تغسل حنظلة بن أبي عامر بين السماء و الأرض بماءٍ من مزن في صحافِ الفضة]ا

وقال أبو أُسَيْد: "ذهبنا إليه فوجدناه يقطر رأسه ماءًا "ا

رحم الله حنظلة رضي الله عنه و أرضاه و أسكنه جنة الفردوس مع الانبياء و المرسلين و الشهداء