نجحنا في حل 3 قضايا استخباراتية
 

نجحنا في حل 3 قضايا استخباراتية



منصور الشهري، عبد المحسن الحارثي ـ الرياض
كشف رئيس الاستخبارات العامة صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز، نجاح الاستخبارات السعودية في حل ثلاث قضايا استخباراتية وردت عبر موقع رئاسة الاستخبارات العامة. وقال في تصريح خص به «عكـاظ» هناك ثلاث قضايا استخباراتية حلت عن طريق الإنترنت، لو عملت الاستخبارات السعودية بكل ما لديها مع الاستخبارات الأخرى لم تحل بهذه الطريقة»، مشيرا إلى أن المواطنين بدأوا يتعاملون مع الاستخبارات بفاعلية، مضيفا «نحن جهات أمنية نخدمهم ونأمل أن نكون قد أدينا جزءا من واجبنا في خدمتهم». وأوضح رئيس الاستخبارات العامة بعيد توقيعه أمس إنشاء كرسي الأمير مقرن بن عبد العزيز لدراسات تقنية أمن المعلومات، والاتفاقية الإطارية للدراسات والبحوث والخدمات الاستشارية والعلمية مع جامعة الملك سعود، بحضور وزير التعليم العالي ومدير الجامعة الدكتور عبدالله العثمان بقيمة 25 مليون ريال، أن الرئاسة بصدد إطلاق رقم موحد (985) لإبلاغ الاستخبارات العامة، والتفاعل معها على مدار الساعة، وسيعلن ذلك في الصحف. وحول التنسيق بين الاستخبارات السعودية ونظيراتها على المستوى الإقليمي في مواجهة المجموعات الإرهابية وإحباط مخططاتها، قال الأمير مقرن: هناك قناعة عالمية، حيث الموضوع ليس استخبارات سعودية ولا (سي آي أيه) أو غيرها، الموضوع أمن شامل للعالم ككل. وأضاف: إذا لم يكن هناك تنسيق شامل في عمل كل الأجهزة، لن يكون هناك نجاح على المستوى المطلوب، وهو موجود مع الأجهزة الشقيقة والصديقة. وتحدث عن إمكانية إشراك المرأة في العمل الاستخباراتي بالقول: لدى الاستخبارات قسم نسائي، وعلى كل سعودي وسعودية أن يرفع رأسه فخرا بهن ولو غضب الرجال، فتقاريرهن وتحاليلهن واقتراحاتهن أفضل. ورغب الأمير مقرن في حديثه طمأنة المواطنين على صحة ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز، موضحا أن سموه ـ ولله الحمد ـ حالته الصحية طيبة «وقد حادثته يوم الخميس من الأسبوع الماضي، وهو بخير، ولله الحمد».
ونفى الأمير مقرن بن عبد العزيز تقارير أشارت إلى وجود ضعف في أداء جهاز الاستخبارات السعودية خلال عامي 2004 ـ 2005، ما أدى إلى تنامي العمل الإرهابي، وقال: هناك الآن تكثيف في العمل، خاصة مع وزارة الداخلية التي أبلت بلاء حسنا تجاه أمن المواطن، الذي بات يعي أن ما كان يسوق له الإرهابيون لم يكن له وازع ديني، ما يعني أن الإرهابيين بعيدون عن الإسلام الذي هو أطهر من أن يكون قاتلا للأبرياء، مشيرا إلى أنه لا يمكن القضاء على الإرهاب بشكل نهائي، بل يجب الحذر منه دائما. وجدد التأكيد على وجود تعاون مستمر بين وزارة الداخلية ورئاسة الاستخبارات العامة، واستدرك القول، إن عمل جهاز الرئاسة يتركز في الخارج في حين تتولى الداخلية الداخل «ولكننا نعمل لأمن واستقرار هذا البلد».
ويرى الأمير مقرن أن المسؤولية الاستخباراتية الأمريكية في الحرب على العراق لم تكن موجودة، وقال: الحرب على العراق معظمها كان قرارا سياسيا، أكثر من أن يكون معلومات استخباراتية.
ودشن الأمير مقرن بن عبدالعزيز أمس اتفاقية بين جهاز الاستخبارات وجامعة الملك سعود، وهي اتفاقية إطارية للدراسات والبحوث والخدمات الاستشارية والعلمية، كما تشمل إنشاء كرسي يحمل اسمه لتقنيات أمن المعلومات.
وهنا علق الأمير مقرن بن عبدالعزيز عن هذه الاتفاقية قائلا: هناك قناعة بين الاستخبارات والجامعة في البحث العلمي و هو خير لا بد منه، مضيفا أنه «إذا أردنا أن نشاهد الفارق بيننا وبين بعض الدول التي تسمى المتقدمة؛ فهو تبنيهم للبحث العلمي».
وأكد نظرة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد للتعليم العالي، بأن الجامعات هي صحوة علمية للبحث العلمي ويجب ألا نقبل أن نكون مستهلكين دائما، بل على العكس أن نكون مبادرين خلاقين لأشياء تنفع الوطن والإنسانية، مستشهدا بما توصلت إليه جامعة الملك سعود من اختراع حبيبات النانو التي تقضي على البكتيريا.
وحول الكرسي العلمي الذي أطلق باسمه، قال الأمير مقرن إن الاستخبارات العامة تبحث عن الأشياء العلمية المتطورة «فنحن نريد أبحاثا علمية للرئاسة مع الجامعة، تهتم بتقنية أمن المعلومات».