الداغستاني : الـ 20 تحتاج إلى توافق وجهات النظر
 

الداغستاني : الـ 20 تحتاج إلى توافق وجهات النظر


http://al-madina.com/files/imagecach...0094527400.jpg
الخميس, 2 أبريل 2009


عبدالله الطياري - جدة



أكد الدكتور عبدالعزيز الداغستاني عضو مجلس الشورى سابقا أن زعماء قمة العشرين المجتمعين اليوم في العاصمة البريطانية لندن يحتاجون إلى توافق في وجهات النظر من اجل الوصول إلى آليات ناجحة يمكن تنفيذها للخروج من الازمة المالية العالمية، وقال الداغستاني لـ “المدينة”: هناك اختلاف واضح بين وجهات النظر فهناك من المختصين يرى من وجهة نظره حول تحفيز الاقتصاد العالمي، وهناك وجهة نظر تقول انه يعني الدعم هو التحفيز المالي ، ووجهة ثالثة تقول: أولا يجب أن نعمل على إصلاح المناخ المالي الذي تعيشه الازمة والذي كان سببا في نمو الفساد المالي.
وحول مميزات التحفيز المالي ومطالبة الولايات المتحدة، والذي تعارضه بريطانيا قال: إن فكرة التحفيز المالي نشأت بسبب أن العالم يمر بمرحلة كساد والخروج من هذا الكساد يتطلب تمويل لإعادة عجلة الإنتاج وحل مشكلة التعثر القائمة الشركات الاساسية تمثل عتبة الاقتصاد من بينها قطاع السيارات وهذا القطاع له ما يسمى بترابطات أمامية وخليفة وبالتالي بقطاعات كبير من المنشآت خارج قطاع السيارات وتحفيز هذا القطاع، يحتاج في البداية بدون إلى إعادة هيكلة
وحول أسباب معارضة أوروبا لهذا التحفيز المالي وخاصة من ألمانيا وفرنسا قال الدكتور الداغستاني أنا اعتقد أن أوروبا ترغب أن تصل من خلال معارضتها هذا إلى ان المعالجة لايجب ان تبدأ من امريكا فقط إنما يكون في كل الاقتصاديات العالمية وخاصة الاقتصاد الاوروبي وهى ورقة الهدف منها أن يكون الاقتصاد الأوربي جزء من معادلة الحل.
وحول مطالبة زيادة موارد صندوق النقد الدولي واهيمته لاقتصاد العالمي وكذلك أهيمته في حال مشاركة المملكة لهذه الزيادة قال الداغستاني الان هناك مطالب برفع ايرادات صندوق النقد الدولى ليلعب دور فى استقرار الاقتصاد العالمي عن طريق دعمه للاقتصادات فى حالة انكماش وحالات تعثرها واعتقد انه ربما هذا يكون احد المواضيع المهمة على اجندة القمة وربما يصلون الى طريق بحيث ان الدول المشاركة فى الصندوق تسهم فى دعم تمويل هذه الزيادة عن طريقة معادلة ترتبط بنصين سهم كل دولة في الصندوق.
من جانبه قال الدكتور عبدالوهاب أبو داهش محلل اقتصادي: إن اقتصاديات الدول تختلف من واحدة إلى اخرى، مشيرا إلى ان الولايات المتحدة بكل ما تعانيه الان يختلف اختلافا كليا عما يحدث في اروربا، وهو من اهم الاسباب التي جعلت الاتحاد الاوربي يواجه بعض قرارات التحفيز بالرفض، لا سيما وأن هناك بعض الاراء تحمل امريكا تبعات الازمة المالية العالمية. فالازمة بدأت شرارتها الاولى من واشنطن ، وعندما تجيء إلى أوروبا دخلت الأزمة بوضع اقتصادي أفضل لأن سياساتها النقدية لم تكن مثل التي كان يتبناها الاتحاد الفيدرالي الأمريكي، وأنا في اعتقادي أن الاتحاد الأوروبي سيظل مستقلًا بسياسته النقدية والمالية والتي ستكون سياسة الإنفاق وقضية الفائدة.