![]() |
عصر التشهير بالعرب والمسلمين
من كتاب د. جلال أمين المهم عن عصر التشهير بالعرب والمسلمين يقول الدكتور: بعد ما كانت التهمة الجاهزة ضد من يعادي مصالح الغرب هي أنه شيوعي لا يؤمن بالله بالدرجة الكافية، صارت التهمة الموجهة له أنه يؤمن بالله أكثر من اللازم ثم يهاجم بقسوة مبدأ تحسين صورة الإسلام أمام الغرب.. هل يمكن تجاهل الفارق بين مخاطبة شخص حسن النية يريد الإنصات لك ومستعد لتصحيح ما لديه من أخطاء، مع شخص سيئ النية على استعداد لعمل أي شيء للإضرار بك وقضيتك ؟. وهكذا لن يفعلوا إلا أن يحجبوا صوتك عمن تريد مخاطبتهم، أو يستفزوك فتندفع لقول ما لم تكن تريد قوله إن لهجة الغربيين في الكلام عن الإسلام ليست ما يثير الرغبة في تحسين صورة الإسلام عندهم، فهم أساءوا الكلام عن شيء نبيل، ومحاولة تبرئة النفس أمام ظلمهم الصارخ لا تخلو من إذلال ************ * يرى د. جلال أننا نرتكب أخطاء كثيرة عند الذهاب للغرب لتقديم شهادات حسن السير والسلوك هذه الخطأ الأول هو صيغة: الإسلام لا يختلف عن المسيحية.. ما تظنونه مختلفًا عنكم ليس مختلفًا على الإطلاق إن هذا يعني التنازل عن خصوصيتك بل التنازل عن الإسلام أصلاً.. وقد قال لورد كرومر منذ مائة عام: إن إسلامًا يتم إصلاحه لا يعود إسلامًا أصلاً الخطأ الثاني هو التبرّؤ ممن يكرههم الغرب عن طريق القول إنهم ليسوا مسلمين أصلاً، فلا أحد يحتكر فهم الإسلام الحقيقي، وحتى محمد عبده المجدد العظيم كان أكثر حياء من استخدام هذه التفرقة .. دعك من أن هذا المنطق مردود عليه لأن الغربيين سيسألونك من أين تعرف أن هذا الفهم الفاسد ليس معتقد الغالبية من المسلمين؟ الخطأ الثالث هو المبالغة في إظهار فضل المسلمين على الحضارة الغربية.. فالإسلام له ألف سبب يبرّر وجوده غير أن يكون مجرد وسيط بدأت منه الحضارة الغربية الخطأ الرابع هو اعترافنا الضمني بأحداث سبتمبر.. وهي حادثة لم يجر فيها أي تحقيق حتى اليوم.. فلماذا نقدم شهادة حسن سير وسلوك عن شيء لم يثبت بعد ؟ حتى عناوين الندوات التي يدعونا الغرب لها غريبة مثل (دور المرأة في الإسلام) أو (الإسلام في عصر الحداثة).. بمعنى أن هناك تناقضا واضحا بين الإسلام والحداثة لابد من الدفاع عنه .. فهل يقبلون أن ندعوهم إلى مؤتمر عن (استخدام المرأة كرمز جنسي في الإعلام الأمريكي) أو (تناقض تصرفات الحكومة الأمريكية مع نموذجها الأخلاقي ) ؟ ************ * لا يوجد ما يقال بعد هذا الكلام سوى أن الخطأ خطؤنا قبل أن يكون خطأهم، ونشري لهذه الإساءات ليس مقصودًا به إشعال النفوس ولكن التجاهل الصحي.. إن محاولات الدفاع عن ديننا كأنه متهم وسط هذا السعار أقرب لإذلال النفس فلنتجاهل هؤلاء الحمقى ونتفرغ لفهم سبب تخلفنا ونظمنا القمعية وكراهيتنا للعلم، ولنحسن معاملة الآخر لأن التعصب لعبة لإثنين، والغرب لم يفعل سوى أنه يلعب ذات اللعبة التي نجيدها ************ * - د.أحمد خالد |
تسلم على المعلومات :159:
|
شكرا محمد على النقل الجميل
|
مش كتير فاهمة النقطه التانية .........
ممكن تبسطها شوي .. |
الخطأ الثاني هو التبرّؤ ممن يكرههم الغرب ( فمن يكرهم الغرب اصلا هم المتمسكين بالاسلام وهم الاعداء الجدد القدم ) عن طريق ( تسميتهم بانهم ليسوا اصلا مسلمين) القول إنهم ليسوا مسلمين أصلاً، فلا أحد يحتكر فهم الإسلام الحقيقي (لانهم اي الغرب هم الجهه الوحيدة الذين يحددوا ماهو الاسلام حقيقي) ، وحتى محمد عبده المجدد العظيم كان أكثر حياء من استخدام هذه التفرقة .. (حيث حاول انه لا يجادلهم في فهمهم للاسلام وان الاسلام دين هين لين) دعك من أن هذا المنطق مردود عليه لأن الغربيين سيسألونك من أين تعرف أن هذا الفهم الفاسد ليس معتقد الغالبية من المسلمين (فاذا فهموا اي فهم فاسد قالوا لك وما ادراك ان المسلمين كلهم يعتقدون هذا الفهم الفاسد فهم المسلمين معتقداته فاسده) وقد وضح الله عز وجل في كتابه العزيز ماتكن به صدورهم وماربهم وانهم لي يرضوا عن الاسلام واهله مهما عملت الا في حالة واحده اخبر به سبحانه وتعالى باعجاز بليغ وكلمات محدودة فقال جل من قائل (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ) اتمنى بوسي اني استطعت ان اوضح سؤالك مش ازيده تعقيد شكرا الك |
اه الله ينور عليك ......... شكراً على التوضيح
ان شاء الله في ميزان حسناتك تحياتي |
هلا بيكي يا كات
|
كلام صحيح
للاسف هذا هو واقعنا. شكر لك |
يشرفنا زيارتك ابو رتال
|
الساعة الآن 11:55 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd