الذهبية - يكفيني منك أنك للنقص عنوان

ما أصعب اللغات حين تضيع مفرداتها

وما أبشع أن يتشكل الإنسان بصورة غدر الذئب ومكره..

وأن يتوشح لحاف السواد وظلمه الليل ..

تأتي حاملاً سيفك نيتك غرسه بين أضلعي..

تأتي الآن لأن تلقي علي سبابك وشتيمتك ؟؟

لا يا ابن آدم لا...

لاتصرخ بوجهي ولاتنعتني بأبشع الوصوف..

ويكفيني منك أنك للنقص عنوان!!

تصمني بقولك خائنه؟

لا تقل لي خائنه

فلم أعلقها بعد شارةً على صدري كما صنعت .....

ولا تكثر على مسمعي نغمات الهوى ..

فلست غانيةًولابائعةً للهوى

يطربها معسول الكلام من أفواه الرجالِ.....

ولاتلقي بوعودك تحت قدمي

فموطأ قدمي أطهر من أن تدنسها خبث نياتك؟؟

يا ابن آدم ....

إن كان لي في ذكرى حياتي وصمه عار

فهو يوم لقياك...

فماذا تظن نفسك بعد ذلك الحدث؟

اصبحت مجرد نقطة سوداء لوثت طهارة عمري

هذا هو أنت أيها المتعجرف

مجرد نكره سيدوسها التاريخ يوماً ويسحقها من ظهر الوجود

أولم يقولوا في حقك :إذا أنت أكرمت اللئيم تمردا؟؟؟

..........................

فسر واقطع بسيفك المسموم سبل وصالي ..

فليس لك من دنيا الإخلاص والوفاء موضع

ولافي نفسي النقيه مطرح

ولافي قلبِ شريفةٍ عفيفةٍ

ذكـــــرى!!

غادر عالمي..

ودعني اتنفس نسمات الأمل بعيداً عن ذكراك

واكحل عيني بقطرات الندى كل صباح

فلا تقل عني خائنة

ولاتقل عني عابثة

فرمز انوثتي وشرفي باقي ....

ولن يلوثه أشباه الرجال !!!.............