[sami haroon]

الى متى ياحبيبتي هذا الجفاء

...حبي الأول إليك أكتب هذه الرسالة بعد أن طال بي السفر وأضناني السهر ,حتّى مل من صبري الصبر ؛فلم أجد أمامي سوى أن أقف أمامك وقوف المخطئ التائب ؛لأبوح لك بسرّي المكنون وأطلعك على جرّحي المد فون ,وأبعث إليك بمشاعري الدّفّاقة التي طالما أخفيتها في الأعماق ,وتعذّ بت من تجاهلها ؛أملا مني أن أعيش حياتي كما هي ,ولكن هيّهات هيّهات لما أصبو إليه ,فكيف لي ذلك وأنت أعذب صوت شنّف أذني وأجمل صورة متّعت رؤيتها عيني ,وأول حب عرفه قلبي , ولست مبالغا إن قلت : أتــانـي هـواك قبل أن أعرف الهوى......فـصـادف قـلبـا خـالـيا فتـمـكنـا ...حبيبتي جاءت اللحظة التي يجب أن نستفيق فيها من نومنا العميق وأن نصغي إلى همس مشاعرنا تلك المشاعر التي طالما تجاهلها كبريانا ,تلك المشاعر التي ارتبطت و مازالت مرتبطة بوشاح المحبة وحبائل المودة. ...حبـيـتي هذه هي الحقيقة وإن حاولنا-عبثا-تجاهلها طيلة خمس سنوات تجرعنا الفراق فيها ألما وعذابا وغصصا. ...حبــيـبـتــي,مهما سطرت لك من الكلمات العذبة ,والعبارات السلسة ,والجمل الموسيقية ؛فلن أستطيـع تجسيد مشاعري نحوك لأن حبك هو الماء الذي روّى عطش كبدي, والهواء الذ ي ملأ رئتي ,فكلّما سمعت حكاية حب تمثلتك أمامي ,وكلّما قرأت قصة غرام ثار بد اخلي بركان من العواطف الجيّاشة التي لايخمدها إلا الحديث في سجاياك ,أو السفر عبر كواليس الخيال أنبش في خباياها عن أيّامنا الحلوة التي قضيناها في صفاء وهناء.