ماذا حدث في مدرسة 144 الابتدائية للبنات صباح الأمس؟
وقت وقوع الحادث يوم الاربعاء 9/11/1427
الساعة السابعة والربعصباحاً
الموافق 29/11/2006
مكان وقوع الحادث: الرياض المدرسة الابتدائية 144 للبنات
ومع دخول بناتنا لصفوفهم الدراسية في يوم دراسي بهيج وازدادت بهجته بهطول أمطار الخير
والبركة على مدينة الرياض ولما لهذا اليوم من نكهة خاصة لكونه آخر أيام الأسبوع الدراسية،
تأتي مشيئة الله سبحانه وتعالى ليفاجأ جميع من كان في مبنى المدرسة بصوت انهيار شديد
وكأنما إنهار المبنى على رؤوسهم...
وتتعالى الصرخات من داخل جنبات المدرسة. فماذا كان ذلك الإنهيار يا ترى؟
هرع الجميع مذعورين من معلمات وطالبات الى الفناء ليفاجئوا
بسقوط المظلة التي كانت تغطي الفناء الرئيسي للمدرسة
وسقوط أرتال العوارض الحديدية بشكل مباشر ومن على إرتفاع ثلاثة طوابق !!!
ولكن الله قدر بأن ينجو جميع بناتنا من هذه الكارثة ولله الحمد من قبل ومن بعد.
ولو رحمة ربك وسترة لكانت كارثة تضاف الى سجل وزارة التربية
والتعليم الفاشل ومن ضمن الكوارث المستمرة
فإلى متى ونحن نرى ونسمع بمثل هذه المهازل والكوارث ألم نعتبر
بالأرواح الطاهرة التى فقدت في حادث حريق مكة القريب؟
أم أن حياة بناتنا أصبحت أرخص هذه الايام من مما سواها.
إن هذه الحادثة وإن قدر الله لها بأن تحدث دون خسائر بشرية فإن لها دلالات كارثية تهدد حياة
أبنائنا عدا ما يتشكل عنها من تأثيرات نفسية حتى أصبحت ظاهرة نسمع عنها بين الحين
والآخر.
ومن هذا المنطلق أناشد وزارة التربية والتعليم بأن تتقي الله في
بناتنا فإن الحياة أغلى وأهم من العلم.
كما أنني أناشد الأمير الدكتور خالد المقرن، نائب وزير التربية والتعليم لقطاع البنات، بصفته
المسئول المباشر عن بناتنا ولكونه مهندساً معماريا بالأساس بأن يراعي جوانب الأمن والسلامة
في جميع المدارس، وبأن يهتم بالجوانب الفنية بقدر الاهتمام بالجوانب الإدارية.
كما أرجوا من مهندسي الصيانة في إدارة المشاريع بالوزارة بأن يتقوا الله في أعمالهم وأن
يتخذوا أشد العقوبات في حق من يخالف المواصفات في تلك المباني التي تضم المئات من
الانفس البريئة.
شواهد من الحادث:
تم إبلاغ الدفاع المدني فور وقوع الحادث من قبل مديرة المدرسة ...
وعندما أبلغوا بعدم وجود إصابات وان من واجبهم الحضور لإزالة
الهياكل الحديدية المعلقة للمظلة.
تم الرد وبكل برود بأنه خارج عن اختصاصنا وبأن المسئولة هي إدارة التعليم بالمنطقة والمقاول
المنفذ للمظلة. أي منطق هذا مع العلم بأن الخطر ما زال قائماً بسقوط باقي أجزاء المظلة.
اللهم إحفظ لنا أبنائنا من كل مكروه