عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 03-09-2007, 02:10 PM
Dulli Dulli غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Aug 2007
الدولة: في قلب الحرمان
المشاركات: 798
افتراضي




عرفنا كيف دخلت الاصنام الي جزيرة العرب وكيف كانت حياة العرب قبل الاسلام في ما قبل

واليوم نتعرف ايضا كيف دخلت اليهودية والنصرانية الي جزيرة العرب

كان اهل اليمن جزء منهم علي اليهودية وجزء منهم علي النصرانية وكان اهل ( نجران ) نصاري

ولم تكن تعرف العرب اليهودية ولا النصرانية ؛ فكيف عرفوا هذه الأديان ؟

كان أحد ملوك اليمن يسمي ( تبان أسعد ) وكان ملود اليمن يسموا ( تبع < بضم التاء> )

فكان اشهر ملوك اليمن وكان غنياً كريماً وكان يسافر للتجارة فسافر الي ( الشام ) للتجارة وترك أحد أبناءه في ( يثرب ) للتجارة وذهب هو الي ( الشام ) فحدث خلاف بين ( ابن تبع ) واهل ( يثرب ) فقتلوه فوصل الخبر الي ( تبان اسعد ) ان اهل ( يثرب ) قتلوا ابنه فرجع الي ( يثرب ) لكي ياخذ بثأر ابنه .

فبدء القتال بين ( يثرب ) و ( اليمن ) واستمر القتال فستغرب ( تبع ) من كرم اهل ( يثرب ) كانوا يقاتلونه في النهار فإذا جاء الليل و انفصل الجيشان كانوا يرسلون له الطعام والماء ومع كل هذا كان مصر علي الاخذ بثأر ابنه .
** وكان يوجد اثنان من علماء اليهود في ( يثرب ) فذهبوا الي ( تبع 9 وطلبوا مقابلتة فقابلوه .
فقالوا له : ماذا تريد ؟
قال : أخرب يثرب
قالوا : لا تستطيع والله يهلكك الله قبل ان تخربها
قال : كيف عرفتم ؟
قالوا : انها مهجر نبي ( اي مكان سيهاجر اليه نبي )
فقال : فكيف عرفتم ؟
قالوا : هذا موجود عندنا في التوارة

فبدء يتعجب ويسال ما هي التوراة ؟
فاخذوا يشرحوا له التوراة والتوحيد فدخل هذا الكلام في قلبة فتهود ( اي دخل اليهودية )

وترك المدينة وذهب الي ( مكة ) وكانت قبيلة ( هذيل ) تكره اهل ( مكة ) وكانوا اهل ( مكة ) يكرهون ايضاً اهل ( اليمن ) فأرادوا ان يوقعوا ( تبع ) مع اهل (مكة ).
فذهبوا الي ( تبع ) في طريقة الي ( مكة ).
قالوا له : هل لك الي الجواهر والذهب والكنوز؟
قال : نعم ومن يترك هذه الاشياء
قالوا : في هذه القرية بيت يعظمة قومها ( اي الكعبة ) وهو مملوء بالجواهر ( فكان بعض العرب تعظيماً للكبعة يدفنوا بها الجواهر ويقال انها كانا فيها غزالين من ذهب ) .

فطمع ( تبع ) في هذه الاشياء فجهز جيشة لكي يهجم علي ( الكعبة ) وهدمها وياخذ ما بها من كنور .
فكان قد اخذ هذا العالمان اليهوديان لكي يعلموا قومة اليهودية ويدعوهم اليها ؛ فلما سمعوا انه سوف يهجم علي ( الكعبة ) ذهبوا اليه .

فقالوا له : ماذا تصنع ؟
قال : اريد ان أهدم هذا البيت واخرج ما به من كنوز .
قالوا : ما أراد الهذلين الا هلاكك .
قال : كيف ؟
قالوا : ما علمنا بيتاً لله علي الأرض الا هذا البيت .
فتعجب ( تبع ) فقال وما تأمروني ؟
قالوا : عظمة وطوف به .
فقال : وانتم لماذا لم تطفوا به وتعظموه ؟
فقالوا : نفعل لولا قومة ملؤه بالاصنام ونحن علماء ما ينبغي لنا ذالك .
ففعل ( تبع ) ما قالواه له العلماء اليهود وذهب الي ( مكة ) وعظم ( الكعبة ) واخذ يطوف بها .
وفي منامه وهو في ( مكة ) رأي رؤية انه يكسو ( الكعبة ) ( وكان الكعبة من قبل بناء بلا كسوة ) .
فأمر ان تصنع كسوة من الصوف فغطي بها ( الكعبة )

ثم رأي رؤية أخري انه يغطيها بافضل من ذالك فامر ان تصنع كسوة من الملائل ( وهي قماش رقيق فاخر من اليمن ) فكانت اول كسوة الكعبة و أول من كساها هو ( تبان أسعد ) .

** فكانت العرب تصنع كل سنة كسوة للكعبة وكانوا يضعوا كسوة فوق كسوة ( اي يضعوا كسوة هذا العام فوق كسوة العام الماضي ) واستمر هذا الامر الي زمن ( عبد المطلب عم النبي صلي الله علية وسلم )حيث شعرت العرب ان هذه الملائل من ثقلها سوف تهدم الكعبة فأمروا بنزعها وأخذوا يضعوا كسوة واحده في كل عام.
فبعد ما رجع ( تبع ) الي ( اليمن )دعا قومة لليهودية فرفضوا الدخول فيها .
** وكانوا يعبدون ويقدسون النار **

فقالوا ( لتبع ) نتحاكم اليها ( اي الي النار ).
فكان عندهم نار في بيت اذا اختصم أثنان يذهبون الي النار ويفتحون باب البيت الذي بداخلة النار فتخرج النار مع اندفعها فمن تصيبة النار أولاً فهو الظالم والثاني يكون صاحب الحق فهذه كانت عقيدتهم .
فقالوا: نتحاكم الي النار .
فسال ( تبع ) علماء اليهود
فقالوا له : أفعل
أخذ العالمان التوراة واخذ يقرأون امام الباب والكهنة اللذين كانوا يتبعوهم اهل ( اليمن ) واقفون بجوارهم فلما فتح الباب جاءت النار علي الكهنة ففروا منها قبل ان تمسهم النار
فعاتبهم قومهم : كيف تهربون من الحكم ؟ فقالوا لهم ارجعوا فرجعوا مرة اخري و وقفوا أمام الباب ففتح الباب فجاءت النار ناحية الكهنة مره اخري فصمدوا فأكلتهم النار فدخل اهل ( اليمن ) في اليهودية .

ومرت الأيام ومات ( تبان أسعد ) وحكم بعده ابنه ( حسان ) وقتل علي يد اخيه ( عمرو ) طمعاص في السلطة والحكم فلما مات ( عمرو بن تبان اسعد ) تنازع اخوة ( تبان أسعد ) علي الحكم حتي تفرقت( اليمن ) .

حتي جاء رجل يسمي ( ليخونيعة ) فكان قاطع طريق ( اي لص ) ومعه عصابتة وهجم علي العاصمة وسيطر علي قصر الحكم وحكم ( اليمن ) وكان كل اهل اليمن يكرهونه لظلمه لهم.
حتي ظهر احد ابناء ( تبان أسعد ) واسمة ( ذو نواس ) استطاع ان يدخل علي ( ليخونيعه ) القصر ويقتلة وسيطر ( ذو نواس ) علي حكم اليمن ورجع الملك الي اولاد ( تبان أسعد ) .

فكان رجل ( نصراني أي علي الديانة المسيحية ) راهب من رهبان النصاري علي التوحيد ( وهي طائفة لحد الان وتسمي طائفة المترينز ) فكان خارج من ( الشام ) يدعو الي الله في ( أفريقيا ) فخرجت عليه عصابة فأسرته وبعوه لرجل من ( نجران ) فهذا الرجل كان مسافراً الي ( الجزيرة العربية ) فاخذ هذا الراهب معه وصار الراهب عبداً لهذا الرجل ( أي خادم ) فكان هذا الراهب في اوقات فراغة كان يتعبد وكان شديد العبادة وكانت له كرامات ( أي يدعوا بشئ فيستجيب له الله عز وجل )
فدخل عليه سيده في يوم بالليل فوجد حولة نور
فقال له : ما شأنك وما دينك ؟
فأخذ يشرح له الراهب النصرانية ودين النصارى .
فتردد الرجل وكانت ( نجران ) تعبد شجرة
فقال الراهب : لو رايت ان الهي اهلك إلهاك تعبد الهي ؟
فقال الرجل : لو حدث هذا طبعاً اعبد إلهاك
قال الراهب : اذاً اخبر الناس واجمعهم عند هذه الشجرة التي تقدسونها وسوف تري ماذا يصنع الهي بإلهكم .
فاجتمعوا الناس عند الشجرة
واخذ الراهب يتعبد ويدعوا الله كثيراً حتي استجاب الله عز وجل دعائه فأنزل صاعقة علي هذه الشجرة فأحرقتها .
فدخلت ( نجران ) في النصرانية

فكانت جماعة من الناس من اهل نجران هاجروا الي اليمن وكان معهم بعض الرهبان ( الراهب هو عالم من علماء النصاري ) فسكنوا في اليمن يتعبدون في السر يخافون اليهود .

فكان الملك ( ذو نواس ) عنده سحره يتبعوه فأراد ان يعلم صبياً السحر حتي يصير ساحراً عظيماً
فاختار ( ذو نواس ) اعظم سحرته وامهرهم وكان يسكن في كوخ في الجبل .
فكان ذو نواس يرسل هذا الصبي الي الساحر كل يوم لكي يتعلم السحر وكان احد الرهبان اللذين هاجروا من ( نجران ) الي ( اليمن) يسكن في الطريق الذي يؤدي الي الساحر فكان هذا الصبي وهو في طريقة الي الساحر يمر بالراهب فيسمع قرأته وما يقول حتي جلس إليه في مرة فاخذ بعد ذالك يذهب الي الراهب ليتعلم منه ويذهب الي الساحر ويتعلم منه .

ومع مرور الايام كره الصبي السحر فبدء لا يذهب الي الساحر واخذ يذهب الي الراهب بدلاً منه .
فارسل الساحر الي الملك ( ذو نواس ) واخبره ان الغلام لا يأتي إليه.
فسأل الملك الصبي فرفض الغلام ان يخبره عن شئ فتتبع الملك واخذ يراقب الغلام
فعرف انه يذهب الي هذا الراهب فأخذ يحقق مع الراهب ويعذبه حتي يترك دينة
فرفض الراهب فقتلة الملك ؛ ثم صار يكلم الصبي ويحاول ان يقنعه فرفض الغلام الاستماع الي الملك فاخذ يعذبه حتي نفذ امره فاصر الصبي ان لا يرجع فامر الملك بقتله

فامر ( ذو نواس ) حراسه ان ياخذوا الصبي في قارب ويغرقوه في منتصف البحر .
وفي منتصف البحر هاج الموج وانقلب القارب وغرق الجنود ونجي الصبي .
فامر الملك ان تاخذ الحراس الصبي ويذهبوا به الي قمة جبل ويلقوه من اعلي .
فاخذته الجنود الي قمة الجبل فحدث زلزال فاهتز الجبل فسقط الجنود وماتوا جميعاً ونجي الغلام
فكان كل ما يريد ان يقتله ينجيه الله عز وجل من هذا الملك.

فقال الصبي للملك : انك لن تستطيع قتلي الا بطريقة واحده .
فقال الملك : وما هي ؟
قال الصبي : ان تجمع الناس وتقيدني بشجرة ثم تاخذ القوس والسهم وتقول ( بسم الله رب الغلام وتضربني فاذا اطلقت السهم وانت تقول هذا قتلتني .
فقال الملك : افعل

فامر فجمع الناس وقيد الصبي بالشجرة وامسك بالقوس والسهم وقال بسم الله رب الغلام فأصاب السهم الصبي فقتل .

فبدأت الناس تتحدث وتقول لم يستطيع قتل الصبي بكل جنوده وجبروته فما استطاع ان يقتله الا بأذن رب الغلام
فدخل عشرين الف من اهل ( اليمن ) النصرانية .

** فقد ضحي الغلام بنفسه من اجل الدعوة الي الله عز وجل .
فغضب ( ذو نواس ) ان الناس خالفت امره ودخلوا في النصرانية فامر بحفر ( الأخدود ) وهو حفرة كبيرة وامر بوضع الخشب فيها واشعال النار فيها .

فقال ( ذو نواس ) ترجعون عن دينكم والا قذفتكم فيها
فرفضوا ان يرجعوا عن دينهم
فأخذ يلقيهم في النار واحد تلو الاخر

فقد ذكر الله عز وجل هذه القصة في القرآن الكريم فقال :
{وَالسَّمَاء ذَاتِ الْبُرُوجِ (1) وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ (2) وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ (4) النَّارِ ذَاتِ الْوَقُود (5) إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ (6) وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ (7) وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (8) } سورة البروج

فقد روى الإمام مسلم في صحيحه عن صهيب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( كان ملك فيمن كان قبلكم ، وكان له ساحر ، فلما كبر قال للملك: إني قد كبرت فابعث إلي غلاما أعلمه السحر ، فبعث إليه غلاما يعلمه ، فكان في طريقه إذا سلك راهب ، فقعد إليه وسمع كلامه فأعجبه ، فكان إذا أتى الساحر مر بالراهب وقعد إليه ، فإذا أتى الساحر ضربه ، فشكا ذلك إلى الراهب ، فقال : إذا خشيتَ الساحر فقل : حبسني أهلي ، وإذا خشيت أهلك فقل : حبسني الساحر ، فبينما هو كذلك ، إذ أتى على دابة عظيمة قد حبست الناس ، فقال : اليوم أعلم آلساحر أفضل أم الراهب أفضل ، فأخذ حجرا فقال : اللهم إن كان أمر الراهب أحب إليك من أمر الساحر فاقتل هذه الدابة حتى يمضي الناس ، فرماها فقتلها ، ومضى الناس ، فأتى الراهب فأخبره ، فقال له الراهب : أي بني ، أنت اليوم أفضل مني ، قد بلغ من أمرك ما أرى ، وإنك ستبتلى ، فإن ابتليت فلا تدل علي ، وكان الغلام يبرئ الأكمه والأبرص ، ويداوي الناس من سائر الأدواء ، فسمع جليس للملك كان قد عمي ، فأتاه بهدايا كثيرة ، فقال ما هاهنا لك أجمع إن أنت شفيتني ، فقال إني لا أشفي أحدا ، إنما يشفي الله ، فإن أنت آمنت بالله دعوت الله فشفاك ، فآمن بالله ، فشفاه الله ، فأتى الملك فجلس إليه كما كان يجلس ، فقال له الملك : من رد عليك بصرك ، قال : ربي ، قال : ولك رب غيري ، قال : ربي وربك الله ، فأخذه فلم يزل يعذبه حتى دل على الغلام ، فجيء بالغلام ، فقال له الملك : أي بني ، قد بلغ من سحرك ما تبرئ الأكمه والأبرص ، وتفعل وتفعل ، فقال : إني لا أشفي أحدا ، إنما يشفي الله ، فأخذه فلم يزل يعذبه حتى دل على الراهب ، فجيء بالراهب ، فقيل له : ارجع عن دينك ، فأبى ، فدعا بالمئشار ، فوضع المئشار في مفرق رأسه فشقه حتى وقع شقاه ، ثم جيء بجليس الملك ، فقيل له : ارجع عن دينك ، فأبى ، فوضع المئشار في مفرق رأسه فشقه به حتى وقع شقاه ، ثم جيء بالغلام ، فقيل له : ارجع عن دينك ، فأبى ، فدفعه إلى نفر من أصحابه فقال : اذهبوا به إلى جبل كذا وكذا ، فاصعدوا به الجبل ، فإذا بلغتم ذروته فإن رجع عن دينه وإلا فاطرحوه ، فذهبوا به فصعدوا به الجبل ، فقال : اللهم اكفنيهم بما شئت ، فرجف بهم الجبل فسقطوا ، وجاء يمشي إلى الملك ، فقال له الملك : ما فعل أصحابك ، قال : كفانيهم الله ، فدفعه إلى نفر من أصحابه فقال : اذهبوا به فاحملوه في قرقور فتوسطوا به البحر ، فإن رجع عن دينه وإلا فاقذفوه ، فذهبوا به فقال : اللهم اكفنيهم بما شئت ، فانكفأت بهم السفينة فغرقوا ، وجاء يمشي إلى الملك ، فقال له الملك : ما فعل أصحابك ، قال : كفانيهم الله ، فقال للملك : إنك لست بقاتلي حتى تفعل ما آمرك به ، قال وما هو ، قال : تجمع الناس في صعيد واحد ، وتصلبني على جذع ، ثم خذ سهما من كنانتي ، ثم ضع السهم في كبد القوس ، ثم قل : باسم الله رب الغلام ، ثم ارمني ، فإنك إذا فعلت ذلك قتلتني ، فجمع الناس في صعيد واحد ، وصلبه على جذع ، ثم أخذ سهما من كنانته ، ثم وضع السهم في كبد القوس ، ثم قال : باسم الله رب الغلام ، ثم رماه ، فوقع السهم في صُدْغِهِ ، فوضع يده في صُدْغِهِ في موضع السهم فمات ، فقال الناس : آمنا برب الغلام ، آمنا برب الغلام ، آمنا برب الغلام ، فأُتِيَ الملكُ فقيل له : أرأيت ما كنت تحذر ، قد والله نزل بك حَذَرُكَ ، قد آمن الناس ، فأمر بالأخدود في أفواه السكك فخدت ، وأَضْرَمَ النيران ، وقال : من لم يرجع عن دينه فأحموه فيها ، أو قيل له : اقتحم ففعلوا ، حتى جاءت امرأة ومعها صبي لها ، فتقاعست أن تقع فيها ، فقال لها الغلام : يا أُمَّهِ اصبري فإنك على الحق ) .







*** ومن هؤلاء المؤمنين اللذين قتلوا نجي رجل واحد وهرب وكان اسمه ( دوس ذو ثعلبان ) فمازالوا يتتبعوه حتي فر منهم فما استطاعوا ان يلحقو به فنجي منهم.
واخذ يفكر ماذا يعفل ؟
وكيف يثأر للمؤمنين من ذو نواس ؟
فاخذ يفكر من الذي يستطيع ان ياخذ بثأر المؤمنين ؟
حتي هداه عقلة الي ( قيصر ملك الشام ) وكان علي النصرانية وكان اعظم ملوك الارض بعد ( كسري ).

1) ملوك الـيمـن : كانوا يسمون بــتــبــع
2) ملوك الــروم : كانوا يسمون بــقــيــصــر
3) ملوك فــارس : كانوا يسمون بــكــســري
4) ملوك الحبشة : كانوا يسمون بالــنــجــاشــي

فأخذ يسافر من مكان الي مكان حتي وصل الي ( قيصر ) وقابلة وحكي له ما فعلة ( ذو نواس ) في المؤمنين
فقال له : لتأخذ بثأرنا منه
وكان قيصر متديناً فغضب غضباً شديداً .
لكن اليمن بعيدة عن قيصر
فقال قيصر : سأرسل معك رسالة الي ( النجاشي ) ( فالحبشة ) قريبة من اليمن وكانت الحبشة كلها علي النصرانية ( الحبشة هي اثيوبيا حالياً )
فقال سوف يأخذون بثأر المؤمنين وينصرونك
فقال دوس : إذاً أفعل
فأرسل قيصر معه الرسالة الي النجاشي ان انصر دوس ذو ثعلبان وخذ بثأر المؤمنين من ذو نواس .
فوصلت الرسالة الي النجاشي فغضب علي ما فعلة ذو نواس بالمؤمنين
فجهز جيشاً عظيماً وكان عدده ( سبعون الفاً ) وكان قائد هذا الجيش اسمه ( أرياط ) .
ومن بين قواد الجيش قائد اسمه ( أبرها )
وانتقلوا بالسفن الي اليمن عبر البحر الاحمر .
وبدء القتال بين اهل اليمن وجيش الحبشة وهزم ( ذو نواس )لكنة ما استسلم ففر وهرب فتتبعوه الجنود فدخل في البحر فأبي ان يقتلوه فتتبعوه في البحر فنتحر فغرق ومات وسيطر الاحباش علي اليمن .

فحكم ( أرياط ) اليمن تحت حكم النجاشي ( أي كان ارياط والي علي اليمن )
فبدأ يظلم الناس ظلماً عظيم بما فيهم اهل الحبشة فاصبح جباراً فلم يصبر ( أبرها ) فأستطاع ان يجمع مجموعة من قادة الجيش واعلن ثورة علي ( أرياط ) فخرج له ارياط بما تبقي من الجيش .

وعندما بدأوا القتال أرسل ابرها الي ارياط
فقال له : تعال لنحل هذه المشكلة بيننا
فوافق ارياط فتقابلا .
فقال ابرها : ان نريد نتقاتل
نتقاتل نحن بدون اهل الحبشة ( أي الجيش ) لان لو تقاتل الاحباش رجعت تسيطر اهل اليمن علي حكم اليمن وهذ ليس من مصلحتنا.
فقال ارياط : وماذا افعل ؟
قال ابرها : نتقاتل انا وانت ومن يفوز يحكم اليمن
فوافق ارياط

فصار القتال بدلاص من ان يكون بين جيشان صار بين رجلان .
وبدأ القتال واستطاع ارياط ان يضرب ابرها ضربة قطعت أنفة فشرم أنفة ( فسمي بعد ذالك أبرها الأشرم )
فهجم ابرها مرة اخري واستطاع ان يقتل ارياط وسيطر أبرها علي حكم اليمن .

فسمع ( النجاشي ) بما حدث بين ارياط وابرها فغضب غضباً شديد فكيف يتقاتل الأحباش وكيف يتجرأ ابرها ويقتل ارياط ؟

فقسم ( أي حلف ) النجاشي ان يجهز جيشة ويذهب الي اليمن حتي تطأ قدمه تراب اليمن ويجر شعر ابرها .
فسمع ( أبرها ) بهذا الكلام فخاف و ارتعد لانه يعرف انه لا يقدر علي النجاشي .
فقام ابرها وحلق شعره بنفسه واخذ من تراب اليمن وارسل بهم رسول الي النجاشي

فقال : يا نجاشي قد بررت قسمك فهذا شعري حلقناه وتراب اليمن أخطو عليه
وما فعلت ما فعلت بارياط الا بعد ان ازداد ظلمة لنا واخذ يتذلل لنجاشي ويظهر له ولائه
فرضي النجاشي عنه مادام يظل تابع له .

ومع ان قد رضي النجاشي علي ابرها لكنه ظل خائفاً منه فكان دائماً يريد ان يظهر ولائه له واراد ان يظهر للنجاشي مكانته عنده فأمر ببناء ( كنيسة عظيمة جداً وسماها الــقــلــيــس ) .
فارسل الي النجاشي اني قد بنيت لك كنيسة عظيمة في اليمن وسوف أأمر الناس بالحج إليها وارسل الي قبائل العرب يأمرهم بالحج الي ( الـقـلـيـس ) .

فوصل هذا الكلام الي قرية تسمي ( بـأهـل الـنـسـيء ) هؤلاء الناس كانوا يعظمون ( الكعبة ) فسافر رجل من اهل النسئ الي اليمن بعد ما سمع ان أبرها يأمر الناس بالحج الي ( القليس ) .
فقال : وما القليس أيريد ان تكون بديلاً للكعبة .
فسافر الي اليمن وتسلل ودخل القليس وقضي حاجته فيها واخذ يمسح فضلاتة في الحائط ثم خرج من غير ان يراه أحد .

فأنتشر الخبر وراي ابرها المنظر فغضب غضب شديد
فقال : من فعل هذا ؟
قالوا : رجل من اهل النسئ
قال : ومن اهل النسئ
قالوا : ناس يعظمون الكعبة
قال : وما هي الكعبة ؟
قال : بيت يحج إليه العرب

** فعرف ابرها ان الناس لا تحج الي القليس الا اذا تهدمت الكعبة .

فامر بتجهيز جيشاً كبيراً من اهل اليمن ليهدم الكعبة وكان هو علي راس الجيش واخذ معه ( فيل يسمي محمود ) وكان كبير الحجم ليهدم به الكعبة .
وتوجه الي مكة وفي الطريق خرج له العرب يحاولون ان يوقفوه فخرج رجل من عظماء العرب اسمه ( ذو نفر ) علي راس جيش صغير فأنهزم ذو نفر وجيشه و أسر .
فسمعت احد القبائل بما حدث وتمسي ( خثعم ) فجهزت جيشاً وكان قائده اسمه ( نفيل بن حبيب الخثعمي ) فنهزم وجيشه واسر ايضاً .
فوصل ابرها الي ( الطائف ) فخاف اهل الطائف فأرسلوا اليه نحن لا نحاربك انت تريد ان تهدم ( الكعبة ) اذهب اليها وافعل ما تريد ولكي تطمئن اننا لن نخونك سنرسل معك رجل منا يدلك علي مكان الكعبة
فتطوع رجل منهم اسمه ( ابو رغال ) فلما اقتربوا من مكة مات ( ابو رغال ) ودفن بين مكة والطائف واخذت العرب ترجم قبره بالحجارة بعد ذالك لخيانته العظيمة لهم .

وعندما وصل ابرها إلي مشارف مكة كان أهل مكة يرعون الإبل هناك فأخذوها جنود أبرها ومن ضمن الإبل ( مائتي ناقة ) من نوق ( عبد المطلب جد النبي صلي الله عليه وسلم ) وكان عبد المطلب سيد مكة بلا منازع.

فوصلت الاخبار الي مكة وسمع عبد المطلب بما حدث فارسل لكي يقابل ابهرا فرفض ابرها ان يقابل احد من العرب
فذهب عبد المطلب الي ( ذو نفر الأسير )
فقال له : اريد ان اقابل هذا الملك وهو يرفض فما الحيلة ؟
فقال : انا اسير ما استطيع ان افعل لك شئ الا ان ادلك علي رجل تذهب اليه اسمه ( اونيس ) وهو سائس الفيل ( وكان قدر السائس عند الأحباش عظيم جداً ) .

فكان هذا الرجل مقرب الي ابرها وحدث بيني وبينه صحبة في الطريق فإن اردت كلمته لك يكلم لك ابرها ان يوافق ان تقابله
فقال عبد المطلب : افعل .

**فكلم ذو نفر اونيس و اونيس كلم ابرها فوافق ان يقابل عبد المطلب
**كان عبد المطلب أوسم الناس و أعظمهم و أجملهم فكان كل الذي يراه يعظمه ويهابه .

واذ أستأذن عبد المطلب علي ابرها فدخل عليه فعظمه ابهرا واكرمه ؛ وكان ابرها يجلس علي عرش يشبه السرير الكبير .
فأراد ان يجلسه بجواره علي العرش تعظيماً له .
لكنه خاف ان تلومه الاحباش علي هذا الفعل فنزل عن عرشه وجلس مع عبد المطلب علي الارض .

ثم قال ابرها : ماذا تريد ؟
قال : ان جنودك قد أخذوا الإبل من الناس ومن بين هذه الإبل مائتي ناقة لي فجئت لكي تعطينا الإبل .
فغضب ابرها وقال : اني عندما رايتك عظمتك حتي نزلت عن العرش لك وعندما تتكلم تتكلم في هذا الامر ؛ بدلاً من ان تتوسل الي ان اترك هذا البيت الذي تعظمه انت وقومك تريد الإبل ؟
فقال : يا ايها الملك انا رب الإبل و أما البيت فله رب يحميه .

فتعجب ابرها من هذه المقوله وامر الجنود ان يعطوا عبد المطلب الإبل ؛ ثم قال ابرها لعبد المطلب ما جئنا لنؤذيكم ولكن جئنا لكي نهدم هذا البيت فإذا اراد قومك النجاة اخرجوا من مكة حتي نهدم هذا البيت ثم ارجعوا الي بيوتكم مره اخري .

فذهب عبد المطلب الي مكة وامر اهل مكة كلهم بان يخرجوا منها ففعلوا اهل مكة وخرجوا الي الجبال ينظرون ماذا سيحدث للكعبة .

فأمر ابرها ان يتجه الفيل نحو الكعبة ليهدمها وبدأ يتحرك الفيل في اتجاه الكعبة وفي هذه اللحظة هرب ( نفيل الخثعمي )من الأسر واتجه الي الفيل وتعلق بأذن الفيل وأخذ يقول له ( أبرك محمود أبرك محمود(أي اجلس محمود ) انه بيت الله العظيم ) فجلس الفيل في مكانة .

فاخذوا يحركون الفيل لم يتحرك فضربوه ليقوم فرفض فضربوا رأسه بالفأس ليقوم فرفض .
فجاء ( اونيس ) فوجهه الي اليمن فقام ومشي معهم ثم وجهوه الي الشام مشي معهم فكان في كل جهه يمشي معهم فيها الا جهه الكعبة كانوا اذا وجهوه نحوها برك .


واذ هم يكتشفون امر هذا الفيل رأوا في السماء شئ اسود يملئ السماء
فتجعبوا ما هذا ؟
وعندما اقتربت منهم اذ هي الطير الأبابيل .

** فوصف هذه الطيور انها مثل العصافير ( أي في حجمها ) وكل طائر معه ثلاث حجرات من سجيل ( أي من طين ) وهذه الحجارة توصف بانها مثل حبة العدس او حبة الفول .
فكان كل طائر يمسك ثلاثة من الحجارة في كل رجل حجر وفي منقاره حجر .
وعندما وصلت فوق جيش ابرها اخذت ترمي الحجارة فعندما يصيب الرجل هذه الحجارة يبدأ يسقط لحمة ( أي يبدأ لحم جسمه يتحلل ) فبدأ يهلك جيش ابرها ويموت .

فعندما راي ابرها هذا المنظر هرب لكن أصابته الحجارة فقتل وقتل جيش ابرها كله .

فذكر الله عز وجل هذه القصة في القرآن الكريم فقال :

{أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ (1) أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ (2) وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ (3) تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ (4) فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولٍ (5) } سورة الفيل

*** فما كان عند العرب تقويم ( أي تاريخ ) فكانوا يؤرخون عام الفيل او عامان بعد عام الفيل وقبل عام الفيل وهكذا كان تقويمهم


**** ففي هذا العام عام الفيل ولد النور والهدي والسراج المنير معلم الناس الخير محمد بن عبد الله رسول الله صلي الله عليه وسلم ***











__________________






شباب و بنات منتدى الذهبية
رد مع اقتباس