عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 11-12-2005, 10:53 PM
المصباح المصباح غير متواجد حالياً
عضوة مميزة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2005
المشاركات: 390
افتراضي

الهروب من ماذا والذهاب إلى أين?!

يشعر الفرد أحيانا أنه بحاجة إلى الخروج من مكان إلى أخر دون سبب والذهاب إلى أي مكان مجرد مكان

لأ : لايوجد إنسان ما مهما بلغت درجات نفسيته يشعر للحظة أنه ذاهب لمكان آخر دون سبب إلا في حالة واحدة وهي الغياب الحسي والذهني أي في حالة من اللاوعي ...إنما تمر علينا أحيانا لحظة أرتباك نشعر خلالها بعدم التركيز المؤقت
للهروب أوللتفكير في أمر أي في الحقيقة الإنسان يختار في حالة لايدرك تماما بها إخثياره الذي كان ....فكل شيء من بني آدم يقدم بسبب .




لكن ما الفرق بين المكان الذي كان فيه والذي ذهب له هل هنالك روابط عاطفية حسية بينه وبين المكان أم أن هنالك روابط روحية كما يقول البعض ومن هم هؤلاء البعض بالنسبة إلينا .


حسن ...ربما تقصدين فعليا أمرا ما لا أعرفه ولا يعرفه أحد ...وما هو هذا المكان الذي عددناه رابط عاطفي لدى الفرد أو روحي

أنت هنا وبقلمك وبتفكير تنفين ما سبق وأكدته وهو أن الإنسان يذهب إلى مكان ما بدون سبب ؟! وهنا تذكرين سبب وسبب قوي جعلت له مكانه وأرتباط

إذن : الإنسان يحتاج دائما لمقومات عاطفية وروحية وإذا كانت الأماكن تشعرنا بقيمة ما نفتقدها فهذا أمر طبيعي يمر بجميع الناس حتى بالنبي محمد عليه السلام مر به مثل هذا الموقف


وقد يشعر البعض منا أنه في مكان أخر رغم أنه موجود معنا وبجانبنا ولكن هو له عالمه الخاص وهل هو الوحيد الذي يمر بمثل هذه المراحل أم كل منا له عالمه الخاص .



تمر بالناس مثل هذه الحالات ولكنها طبيعية إلا في حالة واحدة وهي التكرار إذا تكرر معنا ذلك الشرود والغياب الذهني تأكدنا أنه يعاني من شيء ما في ذاخله ووجب علينا السؤال والتلطف في ذلك
ولكلا منا عالمة الخاص به يصمم فيه أفكاره يضع فيه مبادئة يرسم فيه واقعه ويجسده أحيانا غير ذلك لا بد أن يكون في حدود المعقول


يشعر الواحد منا أحيانا أنه سعيد رغم عدم وجود أسباب للسعادة ومع ذالك سعيد وتجد أحيانا أشخاص حزينين دون وجود أي أسباب للحزن لماذا وكيف .

لأن لا شيء في الإنسان حزين أو سعيد إلا عقله وأفكاره ,,,,وكل إنسان حتى أنا حتى أنت حتى الذين يقرأون كل واحد يشاهد ويدرك الأمر حسب فكره ومستوى درجة إدراكه ومعلوماته


هذه الحالات تنتج أحيانا لأن الشخص يريد تغير الوسط من حوله والخروج منه

كل وسائل الإنسان الذي يستخدمها قي هذه الحياة سواء وسائل عينية أو وسائل روحية أو وسائل مادية أو أي شيء من أنماط الوسائل ضعيه هنا ماهي إلا وسيلة لتحسين الواقع والحياة مما يعطي الفرد توافق مع محيطة ومجاله

أي ليس تغير بمعنى تغير . إنما نقول توافق وتلائم ..أحيانا لا ينتج من هذه الوسائل تغير ..إطلاقا بل على العكس تدخلهم في دوامات الأمراض النفسية ....إذن هو إجاد نوع من التكيف ولو عن طريق الخطأ

ولكن لماذا كل هذا هل هو تغير لمجرد التغير أم للحصول على الفرق ومعرفة الخيارات الأخرى المتاحة لنا ولكن رغم كل المحاولات التي مضت والمستمرة سوف يضل السؤال (الهروب من ماذا والذهاب إلى أين ).

أعتقد سؤال تكرر بصورة مبهمة تقريبا ً

أي تغير هنا تقصدين وأي معرفة هنا ...وأي محاولات

جميع ما ذكرته هنا هي محاولات للهروب إن صح التعبير الإفراط فيها يؤدي إلى مسائل وخيمة اي الفشل أو الشعور به أو الخوف من الوقوع به يؤدي أحيانا إلى جميع ما ذكرته هنا

لكن نقول هنا عبارة واحدة ......نجيب فيها على سؤالك ((( الهروب من ماذا وإلى أين )).

من لاشيء ....من فراغ ....

يجب أن نعرف شيء في هذه الحياة أن الخسارة تعلمك كيف يكون الربح

وأقرب طرق الإنتصار المواجهة مع الذات


أختك مصباح
__________________
رد مع اقتباس