والآن أريدك أن تنصحيني وتخاطبني كأم تخاف على ابنتها
ليس من الأقدار ولكن من نفسها فهي لا زالت غضا وهي تعامل الدنيا
بنفس الاستخفاف وبكل الفرح دون أن تعلم أن هناك حاقدين ( اعز صديقاتها)
قد يضرونها وقد نالها شيء من ضررهم وعلمت وصدمت وباتت تخشاهم وتحذرهم
ولكن المشكلة أنها أصبحت تشك في كل من حولها وصارت تعتزلهم
كيف يمكن مساعدتها لتخطي تلك المرحلة
أخاطبك كأم .....أشكرك لأنك منحتني هذا الإحساس ولو لدقائق لأني عجزت أن أكتب بمنطق الأم وخشيت أن تغلبني العاطفة
Lala
أنا كأم سأبتسم لك الآن وسأقول ما أجمل أن تكون لدي ابنه عرفت كيف تكون معاني الصداقة الحقيقية وعرفت كيف تميزها من بين المئات من الصداقات العابرة في حياتنا
وما أجمل أن يكون لدي ابنه تنعم بروحانية الإيمان المطلق لأنها تعلم أن ما أصابها لم يكن ليخطئها وما أخطأها لم يكن ليصيبها
نصيحتي لك .......فوق هذا لا تحكمي على الآخرين من خلال سلوكياتهم الظاهرة بل تمتعي مع العالم كله وفق ما أنت عليه ليس بالضرورة أن أحب كل الناس بقدر ماهو بالضرورة أن يحترمني كل الناس والأهم هو أن يكون بينك وبين الله طريق واضح
وأعلمي أن الخير بيد الله والشر لا ينسب إلى الله ...وأن كل ما صادف الإنسان ما هو إلا لخير يكتبه الله له
حيث تتعلمين وتتميزين في علاقاتك مع الأصدقاء لأنك ستكونين أكثر الناس خبرة فيها
ودوما أجعلي الحياة كتاب سجلي فيها كل نقاطك بطريقتين طريقة الخبرة ولا نقول عنها فشل وطريقة النجاح وكيف تم لي هذا النجاح
وأنا واثقة أنك قوية ثابتة وإلا لما ناقشتني بعباراتي أنا وبقوة وكأنك تقولين لي ...إنك قلت كذا ولكني أقول كذا فإينا صائب وناجح
بصدق أتمنى لك حياة سعيدة جدا ً وأكتبي هذه العبارة فلو كانت لي ابنة حقيقية بنفس صفاتك سأكتب لها
من خاف الله خوف الله منه كل شيء .
شكرا يالالا ...يا بنتي يالالا
يالله أفرحي راح أرسلك رسالللللللة مرةةةةة حلوة