تصعيد إسرائيلي يسبق التهدئة و «حزب الله الفلسطيني » يتبنى قصف سديروت
عبد القادر فارس - غزة
واصلت إسرائيل تصعيدها العسكري إذ عاود طيرانها الحربي شن غاراته على عدة مناطق في قطاع غزة في ساعة متأخرة من ليلة أمس. واستهدفت المقاتلات الاسرائيلية محلا تجاريا في بلدة جباليا، مما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات في صفوف المواطنين. وقالت مصادر فلسطينية وشهود عيان إن طائرة حربية إسرائيلية من طراز "اف 16" أطلقت صاروخا على الأقل تجاه ورشة للنجارة وتجارة الأخشاب يعود لعائلة "الشرافي" يقع في محيط سوق مخيم جباليا، ما تمخض عن تدمير المحل كليا, وحسب المصادر الطبية، فإن القصف أدى إلى إصابة أربعة مواطنين بجراح مختلفة، ونقلوا إلى مستشفى كمال عدوان شمال القطاع. كما قصف الطيران أيضا ورشة للحدادة تقع في نفس المخيم دون التبليغ عن وقوع إصابات , لكن وقعت أضرار كبيرة في الورشة .وفي السياق، قال شهود عيان إن الزوارق الحربية الإسرائيلية أطلقت نيرانها على مناطق مفتوحة في منطقة شمال وغرب مدينة غزة دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. وذكرت قوات الاحتلال الإسرائيلي ان الغارات على مواقع عسكرية تابعة للمقاومة , وورش تصنيع أسلحة , وأنفاق التهريب , جاءت ردا على إطلاق صواريخ أطلقها نشطاء فلسطينيون تجاه البلدات الإسرائيلية وسقطت قرب سديروت. إلى ذلك، تبنت "كتائب حزب الله في فلسطين" المسؤولية عن إطلاق صاروخين من قطاع غزة في اتجاه النقب، أحدهما استهدف سديروت، مؤكدة مواصلتها الرد على الاعتداءات الإسرائيلية. وقال أبو الحسن الناطق باسم "كتائب حزب الله" في تصريح صحفي: ان عناصر التنظيم تهدف إلى مقاومة العدو حتى دحره عن الأراضي الفلسطينية. وجاء هذا التصعيد الإسرائيلي في ظل الحديث عن قرب توقيع اتفاق للتهدئة , ترعاه القاهرة , بين حركة حماس وحكومة الاحتلال.