الطرح الذي جئت به سيدي ليس من السهل الخوض فيه
لماذا؟
لآن هذه الميزة التي طرحتها يمكن توفرها كما يمكن إنعدامها عند البشر
لكن قراءة أفكار الناس في نظري تعتمد على الفراسة التي تمتع بها أجدادنا الأقدمون
والفراسة في الوقت الحالي قل ما تجدها
لأنها بمثابة الحكمة والحكمة لا تكون عند عامة الخلق.
كما أن الفرد الذكي يمكنه إلتقاط الفكرة من نظرته لعين محدثه
أو يضع إحتمالات يمكن أن يطرحها المتحدث وطبقا للإحتمالات التي وضعها
يهيئ إجابات مقنعة لأنه قرأ ما يمكن أن تقوله أنت في الوقت الذي لم تقرأ أنت ما يمكن أن يجيبك به هو.
وكل هذا يعتمد على نسبة من الذكاء عالية تتيح لصاحبها قراءة ما يمكن أن يدور في عقل محدثه حتى قبل أن يصرح بكلامه.
كذلك شخصية الفرد تلعب دورا في هذا الطرح الذي تفضلت به والشخصية يمكنها بقدر ما أن توضح لنا مدى ذكاء أو غباء الفرد
هذان عاملان بالنسبة لي يمكنها أن يتيحا للفرد قراءة أفكار الآخرين.
وما دمت أفكر يعني أني موجود(مقولة فلسفية)
والعقل على حسب ما عودته
المعنى:أنك إن عودته على التفكير والتأمل ستخلق فيه جديدا يفضي إلى قراءة الأشياء تلقائيا .كالكمبيوتر
مع العلم أن عقولنا معقدة أكثر من هذا الجهاز رغم تطوره الباهر في عصر التكنولوجيا هذا.
هذه الأمور فلسفية أكثر من شيئ آخر والفلسفة تفضي إلى التعمق والتحليل والغوص في أمور لا نهاية لها يمكننا أن نسميها **ميتافيزيقيا**
ونحن في غنى عن هذه المتاهات.
|