[مخاوي الليل]

نتائج الربع الأول وانتعاش الأسواق العالمية يعززان صعود المؤشر إلى مستوى 5200 نقطة



الرياض - خالد العويد:
عززت سوق الأسهم السعودية صعودها القوي فوق مستوى الخمسة آلاف نقطة، مدعومة بإعلانات مشجعة لأرباح الربع الأول ، واستمرار صعود أسواق الأسهم العالمية مع ظهور مؤشرات إيجابية تدعو للتفاؤل في نجاح الخطط التي وضعتها الدول لدعم جهود إنعاش الاقتصاد العالمي. وعند الإغلاق ارتفع المؤشر 161 نقطة بنسبة 3.20%، وصولاً إلى 5200 نقطة ، وهو أعلى مستوى منذ السابع من يناير الماضي، علما أن أعلى إقفال سجله السوق في العام الحالي يبلغ 5322 نقطة لنفس اليوم السابق.
وأعلن مصرف الراجحي أرباحاً قوية في الربع الأول، تدل على تعافي قطاع البنوك من وعكته التي ألمت به في الربع الأخير من العام الماضي، حيث زادت أرباحه إلى 1732 مليون ريال بنسبة ارتفاع 8.1%،كما أعلنت شركة المتقدمة أرباح في الربع الأول تبلغ 42,87 مليون ريال، مقابل خسارة تبلغ 76,11 مليون ريال للربع الأخير، مما أعطى المتعاملين انطباعا بان قطاع البتر وكيماويات، تجاوز حافة الهاوية مقارنة بالخسائر التي حققت اغلب شركاته في الربع الأخير من 2008م. وتضاف هذه المكاسب إلى ارتفاعات المؤشر في الأسبوع الماضي حيث زاد بنسبة 6.82% ، وبذلك يكون قد ارتفع منذ بداية 2009م بنسبة 8.2% ، مع الإشارة أن اغلب التوقعات تشير ان عام 2009م سيكون العام المناسب للبحث عن الفرص الاستثمارية في الأسواق المالية، نظراً لانخفاض مستويات المخاطرة والاستثمار في أسهم الشركات بعد الهبوط المتلاحق الذي عصف بقيمها السوقية في الأشهر الماضية. كما استفادت السوق السعودية من عودة أسعار النفط بقوة إلى مستويات ال 50 دولار، حيث تقتفي أسعار النفط حركة أسواق الأسهم ، التي يلتقط المستثمرين فيها أي علامات للتحسن الاقتصادي ينعكس بدوره على رفع مستويات الطلب على البترول وزيادة أسعاره.
كما استفادت السوق فنيا من مؤشرات الايجابية التي يبعثها السوق بين يوم وأخر على اتجاهه الصعودي، ومن ذلك قرب ظهور إشارة التقاطع الايجابي بين المتوسطات البسيطة لكل من 50 و 100 يوم، ويبلغ الأول 4639 نقطة بينما يصل الثاني إلى 4725 نقطة، وحدوث التقاطع بينهم، إشارة على استمرار تغلب قوى الشراء على البيع ،وتدفق المزيد من السيولة، وتحسن المزاج العام للسوق.
واجمالا ارتفعت اسعار 111 شركة مقابل انخفاض 9 شركات،وتجاوزت قيمة التداول 6.3 مليار ريال لكمية بلغت 307.8 مليون سهم وخالف اتجاه السوق قطاع الاسمنت الذي تراجعت أكثر اسهمه، بسبب تضرر المستثمرين فيه من استمرار إعلان بعض شركاته إغلاق جزء من خطوطها الإنتاجية للتغلب على تراكم المخزون، وعدم قدرتها على التصدر بسبب قرار منع التصدير إلى الخارج الذي اتخذ في منتصف العام الماضي، الأمر الذي سيولد مزيد من الضغوط على الجهات الحكومية للسماح باستئناف التصدير.

منحتا السعودي الفرنسي" و الخليج للتدريب" تضافان إلى المحافظ من جهة أخرى قالت السوق المالية السعودية ( تداول ) بأنه قد تم إضافة أسهم المنحة الخاصة للبنك السعودي الفرنسي (السعودي الفرنسي) امس، على أساس سهمين لكل سبعة أسهم قائمة لملاك أسهم الشركة كما في نهاية تداول يوم الاثنين الموافق 6/4/2009 م. كما أعلنت أيضا بأنه قد تم إضافة أسهم المنحة الخاصة لشركة الخليج للتدريب و التعليم (الخليج للتدريب) امس ، وذلك على أساس سهم لكل سهمين قائمين لملاك أسهم الشركة كما في نهاية تداول يوم السبت الموافق 4/4/2009 م.