عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 30-11-2006, 02:52 PM
الصورة الرمزية محمد
محمد محمد غير متواجد حالياً
عضو الماسي
 
تاريخ التسجيل: Sep 2006
الدولة: جدة
المشاركات: 1,408
افتراضي التوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم أو بجاه غيره

التوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم أو بجاه غيره لا يجوز:-

والحديث الذي فيه: ( إذا سألتم اللهفــاسألوه بجاهــي . فإن جاهي عند الله عظيم) حديث مكذوب
ليس في شيء من كتب المسلمين التي يعتمد عليها .

ولا ذكره أحد من أهل العلم بالحديث ( 1)

وما دام لم يصح فيه دليل فهو لا يجوز،
لأن العبادات لا تثبت إلا بدليل صحيح صريح.

( 1) مجموع الفتاوى (10/319)




2 - التوسل بذوات المخلوقين لا يجوز


لأنه إن كان الباء للقسم فهو إقسام به على الله تعالى ، وإذا كان الإقسام بالمخلــوق على المخلوق لا يجوز وهو شرك كما في الحديث ، فكيف بالإقسام بالمخلوق على الخالق جل وعلا. وإن كانت البــاء للسببية ، فــــالله سبحانه لم يجعل السؤال بالمخلوق سبباً للإجابة، ولم يشرعه لعباده .



3 - التوسل بحق المخلوق لايجوز لأمرين



الأول : أن الله سبحانه لا يجب عليه حق لأحد، وإنما هو الذي يتفضل سبحانه على المخلوق بذلك، كما قال تعالى : ( وكان حقا علينا نصر المؤمنين) (الروم : 47). فكون المطيع يستحق الجزاء هو استحقاق فضل وإنعام ، وليس هو استحقاق مقابلة، كما يستحق المخلوق على المخلوق.



الثاني : أن هذا الحق الذي تفضل الله به على عبده هو حق خاص به لا علاقة لغيرة به، فإذا توسل به غير مستحقه كان متوسلاً بأمر أجنبي لا علاقة له به، وهذا لا يجديه شيئا. وأما الحديث الذي فيه: ( أسألك بحق السائلين) فهو حديث لم يثبت ، لأن في إسناده عطية العوفي وهو ضعيف مجمع على ضعفه، كما قال بعض المحدثين . وما كان كذلك فإنه لا يحتج به في هذه المسألة المهمة من أمور العقيدة ، ثم إنه ليس فيه توسل بحق شخص معين ، وإنما فيه التوسل بحق السائلين عموماً وحق السائلين الإجابة كما وعدهم الله بذلك، وهو حق أوجبة على نفسه لهم لم يوجبه عليه أحد، فهو توسل بوعده الصادق لا بحق المخلوق.



حديث في عدم جواز الاستعانة والاستغاثة والدعاء بالنبي صلى الله علية وسلم وغيرة



كان في زمن النبي صلى الله علية وسلم منافق يؤذي المؤمنين فقال بعضهم : قوموا بنا نستغيث برسول الله صلى الله علية وسلم من هذا المنافق . فقال النبي صلى الله علية وسلم ( إنه لا يستغاث بي، وإنما يستغاث بالله فكره النبي صلى الله علية وسلم أن يستعمل هذا اللفظ في حقه .





منقول من كتاب التوحيد

لفضيلة الشيخ د. صالح بن فوزان بن عبدالله الفوزان

__________________