قال عمر بن أبي ربيعة:
لـيـت هـنـداً أنـجـزتنا مــا تـعدْ *** وشــفـت أنـفـسـنا مــمـا تــجـدْ
واســتــبـدت مـــــرةً واحــــدةً *** إنــمـا الـعـاجز مــن لا يـســتبدْ
قــلـت: مـــن أنــتِ فـقـالت:أنا *** مـنشـفّه الـوجد وأبـلاه الـكمدْ
نحن أهل الخيف من أهل منى *** مــــا لـمـقـتـولٍقـتـلـنـاهقـــوَدْ
كـلـمـا قـلت: مــتـى مـيـعـادنا *** ضـحكـت هـندٌ وقـالت:بعدغـدْ
وقال اخر :
وجــاريـة أعـجـبها حـسـنها *** ومـثلها فـي الـناس لم يُخلقِ
أخـبّـرتـها أنــي مـحـبُلـهـا *** فـأقبلت تـضحك منمنطقـــي
والـتـفـتت نــحـو فـتـاةٍ لـهـا *** كالرشـأ الوسـنان فيالقرطقِ
قـالت لـها: قـولي لهذاالفتى *** انـظر إلـى وجهك ثماعشـقِ
وقال اخر:
مـنذ أحـببتك الشموس استدارت *** والسموات صـرن أنـقىوأرحبْ
مــنـذ أحبـبـتك البـحـارجـمـيـعاً ***أصـبحت مـن مياه عينيك تشربْ
حــبــك الـبـربـري أكــبـر مــنـي *** فـلـمـاذا عـلـى ذراعـيـكأصـلـبْ
خـطـأي أنـنـي تـصـورت نـفسي *** ملكاً يــا صـغـيرتي لـيسيُـغلبْ
وتـصـرفت مـثـل طـفـلٍ صـغـيرٍ *** يـشـتهي أن يـكـون أبـعـدكـوكبْ
سامحيني إذا تـماديت في الحلم *** وألـبـستـك الحريـر الـمـقـصّبْ
أتـمـنـى لــو كـنـت بـؤبـؤ عـيـني *** هل تراني طـلبت مـا لا يُـطلبْ
كــل يــومٍ يـصـير وجـهك جـزءا *** من حياتــي ويصبح العمر أخصـبْ
قدتسربت في مساماتي جلدي *** مـثلما قـطـر الـنـدى تـتـسربْ
كم أنا أحبك بشـغف حـتـى أن *** نـفـسـي مـن نـفـسها تـتـعجبْ
يسكن الشعر فيحدائق عينيك*** فلولا عيناك لا نثر ولا شعر يُكتبْ
__________________
|