إن المتأمل في حال بعض النساء المتزوجات يجد بأنهن ابتلين ببعض من الرجال الذين لا يقيمون للحياة الزوجية وزناً، والذين لا هم لهم إلا أنفسهم وتحقيق رغباتهم لذلك تجد حياة الكثير منهن حياة لا تعرف للسعادة الزوجية طعما، فالحلم الذي كان يراودها بين الفينة والأخرى قبل الزواج بأن توفق برجل يقدرها ويحترمها ويحقق لها ما تريد، وتتعاون معه على بناء أسرة صالحة يسودها الود والمحبة والتقدير والتعامل الحسن، تحطم وطار مع أدراج الرياح عندما تزوجت بذلك الإنسان الذي صدمت به وبدد حلمها، والذي بدلا من أن يسعدها أذاقها مرارة الأسى والألم، ذلك الإنسان الذي ظلم نفسه وظلم هذه الزوجة معه بالإساءة إليها بعدم احترامها وتقديرها ومعاملتها المعاملة الحسنة، ولو وضعنا استفتاء بين الكثير من النساء في هذا المجتمع لوجدنا بأن النسبة العظمى منهن يعانين من ظلم الأزواج وسوء المعاملة لهن، وهذا أمر ملموس ويشهد به الواقع ومن أراد التحقق من ذلك فليذهب إلى المحاكم ويسأل القضاة عن القضايا الأكثر ورودا للمحاكم، يجد بأنها المشكلات التي بين الأزواج والتي يكون سببها في الغالب الزوج الظالم الذي لا يخاف الله ولا يرقب في زوجته إلاّ ولا ذمة، لذا أدعو كل زوج إلى إعطاء زوجته حقها من الاحترام والتقدير والمعاملة الحسنة والمعاشرة بالمعروف وتحسيسها بأهميتها كزوجة لها مكانتها في بيتها فإن ذلك أمر مطلوب ومحمود وسبب للتوفيق والابتعاد عن المشكلات واستمرار الحياة الزوجية بسعادة ووئام، والمرأة كما هو معروف بحاجة إلى العطف والرعاية واليد الحانية التي تقدرها وتحسسها بطعم السعادة، هذه اللفتة التي يفتقدها وللأسف الشديد بعض من الرجال، بل إن الكثير منهم عمل بعكس ما هو مطلوب منه، فلا مرونة في التعامل ولا احترام ولا تقدير والضحية هؤلاء المسكينات اللاتي ابتلين بهؤلاء الأشباح لذلك أقول لهؤلاء هيا ندفن الماضي المشين ونبدأ حياة جديدة مع زوجاتنا في جو أسري تمتزج فيه السعادة ويسوده الحب والوئام.
ملطوش
