لماذا أسافر عنكِ بعيدًا؟
لأشتاقَ؟ ...يا للسخافَة
لأرتاحَ؟ ...تلك خرافَةْ
لأشفَى؟ ... وهل أنت آفَةْ !!
و هل خَطَّ قلبي على دربِك المستحيلِ انحرافَهْ؟
ألم تسمعي عن هروب المخافَةْ؟
ألم تشعري في عناقِ الوداعِ دبيبَ ارتجافه
أعودُ؟.. متى اعود كما كنت؟
فما عادَ قلبي شديدَ احتمالٍه
و ما عدتُ ذاكَ الفتى ... و ما عاد بيتيَ بيتي
و لا الحيُّ حيِّي ... و لا الناسُ ناسَهْ
فهل تحرسين دمي مِن كلابِ الحراسَةْ؟
و هل تسمحين ببيتٍ له في حديقة قصرِكِ
كي تسمعي صرخةَ الخوفِ إن جاء من جاء يومًا و داسَهْ؟
و هل تأذنينَ ... إذا ما اختلفنا فعاتبتُ قلبَكِ ... ألا أُزَجَّ بقبوِ النَّجاسَةْ؟
و ألا يساقَ بيَّ لسوقِ النِّخاسَةْ؟
متى؟؟
لا تمُدِّي يدَا... أشيري بطرفٍ خفيٍّ
و سوف أمدُّ يدًا ... و يدًا ... و يدَا
و سوفَ أمدُّ الخطى... أتجاوزُ ذا النهرَ ... ذا الدهرَ ... ذاك المدَى
أتجاوز حزني... وحزنَ الذي ضاع مني سدى
فقط اعود كما كنت متى ؟