لماذا يشعر الإنسان بالخجل؟
من الطبيعي أن يشعر الطفل بنوع من الخجل والتردد عند مقابلة غرباء لأول مرة..
لكن استمرار هذه الحالة حتى بعد الوصول إلى مرحلة الدراسة الإعدادية أو الثانوية،يؤدي إلى ما يوصف بالخجل المرضي، الذي قد يصل إلى العزلة والانطواء .
في الماضي كانت هذه الظاهرة تدخل في اختصاص علم النفس لكن فريقاً من علماء البيولوجيا قرروا الكشف عن جذورها في تكوين المخ. واستخدموا أحدث أجهزة لتصوير مناطقه المختلفة ، لمعرفة ردود أفعال إحدى المناطق المسئولة عن المشاعر ، ثم اختاروا فريقين من المتطوعين ، أحدهما يعاني الخجل عند رؤية أي غريب ، والآخر يتميز بالجرأة والسلوك الاجتماعي ، وعند عرض شريط فيديو تظهر فيه وجوه مألوفة وأخرى غريبة ، سجلت صور المخ الفرق في ردود أفعال الفريقين .. خصوصاً عند رؤية وجوه غريبة .. إذ تبين أن المصابين بالخجل اتخذ نشاط هذه المنطقة عندهم طابعاً خاصاً يشير إلى الارتباك ، بينما الفريق العادي لم تظهر عنده هذه الحالة ، الأمر الذي يثبت إن الجذور تكمن في المخ، وإمكانية علاج هذه الحالة إذا بدأ من مرحلة الطفولة، فالتدريب العلاجي على رؤية وجوه غرباء نفس أطفال من نفس العمر واللعب معهم وأخيراً الخلاص من خجل بلا معنى واستعادة الحياة الطبيعية.