
09-03-2007, 09:02 PM
|
عضو الماسي
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2007
الدولة: في بيتنا
المشاركات: 1,534
|
|
(2) الحلقة الثانية
الخميس المنتظر قد حان وتوتري أصبح لا حدود له وإن كان مصحوبا (بلسعةسعادة) .. 
فهي ليست سعادة بالمعنى الكامل، ولكنيمتحمسة للموقف واهو على رأي "نبيلة السيد" "عريس يا اماااي ".
ليس من عادتي استخدام الماكياج وفكرت لفترة أن أستخدمه هذهالليلة، ولكني تراجعت, فليرني كما أنا، وإن ماكنش عاجبه يبقى أنا خسارة فيه!! لكنيقمت بعمل عدة ماسكات لبشرتيمن باب رفع معنوياتي لا أكثر ولا أقل, تحدثت تليفونيا مع "أنتيمتي" وظلتتنصحني بما أفعله عند اللقاء المرتقب, مثل أن أدخل وعيني معلقة بالسجادة وعلى وجهييرتسم الحياء، وأن أجلس على طرف المقعد ولا "أنجعص" مثل الأولاد مثلما أفعل دائما،وكنت أضحك على ما تقوله وأعدها بأن أفعل العكس, فهذا العريس عليه أنيعرفني كما أنا بلا تزويق, فأنا عصبية ولا أطيق تحكمات الرجال و.... و ....
كنت أتحدث مع صديقتي كل ساعة ووالدتي لم تحاول تأنيبي على كثرةاستخدامي للتليفون كعادتها، حيث يبدو أنها كانت تقدر توتري واحتياجي للمكالماتمعها ..
وجاء وقت الغذاء ولم أستطع الأكل من شدة التوتر. للحق كنتأحاول أن أبدو طبيعية أمام الجميع وكأن الموضوع لا يهمني، ولكن معدتي الخائنةفضحتني عندما أصبت بالحموضة من شدة التوتر وظللت أشرب في "سفن أب" وأشتم نفسي فيسري ...
وجاءت الساعة السابعة والنصف مساء وأصبح يفصلني عنلقاء العريس المرتقب دقائق "ربنا يستر "..
جاء الخميس بسرعة معتدلةنسبيا فقد كنت أترقب رؤية العروس التي أخبرتني والدتي أني رأيتها من قبل، ولكني لمأستطع تذكرها، وكذلك كنت خا........... قلقا من الموضوع..
كنت أتساءل هل سأرتاح إليها فور رؤيتها؟ هل هيجميلة و"رخمة"، أم تكون خفيفة الدم و... "وحشة"؟. هل يمكن أن أعجب بها ولا تعجب بي أوالعكس؟ أعصابي مشدودة ولا أستطيع حتى ربط الكرافتة ونحن نستعد للذهاب. 
دخل أبي الحبيب حجرتي وربط لي الكرافتة، ورأيت الدموع تلمع في عينيهفقلت له "إيه يا أبو عمر ده أنا لسه رايح أتقدم مش رايح أكتب كتاب ولا أدخل"، فردعليّ بأنه لا يصدق بأن الله قد أكرمه ومد في عمره ليرى ابنه البكري يذهب ليخطب،وأني سأعرف شعوره يوم أن أذهب مع ابني لأخطب له ..
ضحكت كثيرا, فأبي يتحدث عن ابني وأنا لم أرَ العروس بعد. خفف حديثي مع أبي قليلا من توتري حيث إنه ظل يحدثني عما يجب أن أبحث عنه في العروس،ثم دعا لي فارتاح قلبي وأكملت ارتداء البذلة.
نزلنا من المنزل وقمتأنا بقيادة سيارة أبي، حيث كان لا يقودها ليلا، وشغلت شريط "أم كلثوم" ليطرب أبيوكذلك لهدف آخر خبيث وهو أن ينشغل أبي وأمي بسماع "أغدا ألقاك" حتى لا يتحدثا معيلأني لم أكن في حالة تسمح لي بالحديث.. و"ربنا يستر".. 
جرسالباب:
ترررررررن
)من داخلالمنزل(
"أنا مش عايزة أشوف عرسان.. ودخلت إلى غرفتي ...."
)من خارج المنزل(
"يا رب الأرض تنشق وتبلعني.. أنا إيه اللي خلاني أفكر في الجواز؟. .." 
يدخل "عمر" مطأطأ الرأسويسلم على حمى وحماة المستقبل و.......
دعونا من التفاصيلولنقفز للحظة الحاسمة مع دخول "سارة"
دخلت الصالون وقد تعلقت عينايبالسجادة وحاولت استجماع شجاعتي لأبدو طبيعية إلا أني كنت في أسوأ حالات خجلي " الذىلم أعهده من قبل". لمحت لون بذلته البيج وحذائه البني، ثم قادتني أمي فسلمت علىوالديه ورفعت رأسي لأحييه وأخييييرا رأيته.
أول ما لفت نظري كانعينيه وابتسامته، أو بالأحرى مشروع ابتسامة.. يبدو أنه كان غارقا في الخجل هو الآخر فلم يكن يعرف هل يبتسم أم يبدو جادا، أما عيناه......... فكانتاصافيتين! وكان نظره لا يستقر على شيء حتى أني ظننت أنه ربما يكون أحول، وكادتالفكرة تجعلني أضحك, وفجأة احمر وجهه و... و....... وكان وسيما حتى في خجله هذا, فابتسمت وجلست ولاحظت أنه يتمتم بشيء ما، أو لعله "يبلع ريقه" فقد مد يده بعد ذلكوتناول كأس العصير ليشرب منه ...
جلست على كرسي منفرد فيالصالون، بينما احتل والداي الكنبة، وجلس والد العروس على الكرسي المجاور لجهة أبي, بينما ذهبت والدتها لغرفة داخلية ثم خرجت تتبعها "سارة"............................
ورأيتهاجميلة ....
وكأني رأيت هذا الجمال من قبل وأعرفه, وذهب عني توتري فيلحظة وانشرح قلبي لها. لا أقول إنه حب من أول نظرة، ولكن شيئا ما جعلنيأشعر أني لنأتركها لأحد غيري.لم أستطع منع نفسي من التمتمة بـ"الحمد لله"، ونظرت إليها فظننت أنهاتغالب ضحكة تكاد تخرج منها فعاد إليّ توتري لظني أنها رأت شيئا بي يثير الضحك، إلاأنها ابتسمت وجلست فحمدت الله ثانية وتناولت كوب العصير من أمامي فقد جف "ريقى ".
__________________
"وعـَسـَى أنْ تَكرَهُـوا شَـيْـئًـا وَهـُوَ خَـيـرٌ لَـكُـمـ "

OoOoO
|