دمعات تختبيء خلف جدران حروفنا
احزان تسكن وتقيم في قلوبنا
ذئاب ونسور تنهش اجسادنا
همس بكـائنا امتلأت به اجوافنا
انكســار النفس استوطن خيالنا
انغماس الحق تعودت عليه أعيننا
جفاف المشاعر قطن بين اوردتنا
انعدام الوجدان اخفى صدق احساسنا
قلت كلماتنا فتناست اعين الناس جراحنا
اعلم انى بدأت افقد رغبتي في النثر والكتابه واعلم ان قلمى ما اصبح يفمهنى
فلن يعلو العين عن الحاجب الا اذا مالت الرأس عن الجسد وانقلب حالها
فقد انقلب حالى وكثرت جراحى وماتت احلامي
انتشلت اجزائي من بين جدران ايامي
اندفت تحت الــتراب افكاري
الان انطفئت جميع شموعي
وسقطت جميع دموعي
وما بقي امتلأت به عيوني
رحل عنى قطار الزمن
وارتميت في صحراء اليمن
واحتجزت روحي في احدى المدن
والقيت بقيودي في بحر الهم
وقطعت اوردتى ناثرا الدم
واقتلعت شرايني قاتلا للوهم
وقبضت على حواسي
وحبستها بين اركاني
واطعمتها من حناني
والان اخرجتها لتكون امامي
ولتحميني من كل اعدائي
فكانت روحي هيا اول قائمتي
وافترضت الكلمات سلاحا
واخترت البحر لقائا
والرمال قناعا
وتناثرت الكلمات على السواحل
وانطلقت كلماتي على القبائل
وسمعتها احدى الحوامل
فانجبتني انا من جديد
واعطتني المزيد والمزيد
ثم حبستني في قفص من حديد
فها انا اشكو للجميع
واناشد الحزن المريع
وانتظر اليوم الهريع
يوم الهروب الاكيد
يوم الانفتاح الوحيد
يوم أن استلقي على الجليد
واليوم واخيرا وبعد الهروب من الواقع المرير
استنشقت اكسجين الحب والوفاء
وازفرت ثاني اكسيد الحزن والالم
واصبح جسدي نقيا فهنيئا لقلم صادق نصحني
وهنيئا لنفس طــاهرة ارشدتني
جزيتي عنى وعن قلبي كل خير