[همس الجروح]

سيدتي: يامن طرحتي هذا الموضوع للمناقشة والمشاركة
إليك رأي
أولاً من الناحية الدينية: ( ونحن مسلمات ومسلمون ونتبع سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم)
لا يوجد خصوصية بين الرجل وزوجته. فالمرأة سكن ومودة ورحمة لزوجها وكذلك الزوج لها.- فإذا تمت كشف العورات وأفاض كلً منهما للأخر . وهي أشد خصوصيات الشخص أفتكون هناك أمور تكون فيها خصوصية أكبر وبالتالي عدم البوح بها.
والرسول عليه الصلاة والسلام قدوة لنا فكان لا يخبئ شيء عن زوجاته حتى في أدق أعماله وأكثرها سرية وهي الحروب فكان يستشيرهم فيها.
أما بالنسبة للسن : كيف له أن يعييرها ولنا أسوة في رسول الله وكانت أول زوجاته السيدة خديجة بنت خويلد أكبر منه ب 25 سنه ومع ذلك لم يتزوج بأي زوجه أخرى إلا بعد وفاتها وكان سعيداً معها وكان يذكرها بخير بين زوجاته ويفرش ردائه لصديقاتها عندما يأتوا للزيارة في أحد بيوت زوجاته.
فليس لفرق السن مشكله سوى ما ابتدعه العلمانيون وشياطين الإنس والجن في عقول شبه خاوية. فلقرب السن فوائد وخصوصا كما ذكرت القصة سن الأربعين سن الحكمة والعطاء والتضحية
فيا سيدتي : على تلك الزوجة أن تكون واثقة من نفسها ومما تملك من مزايا حباها الله بها وميزها بها عن غيرها.
 
ثانياً : ناحية العرف والمجتمع والتقاليد
فينقسم الرجال إلى نوعين : ( القسم الأول ) يريد الرجل أن تكون له خصوصية في عمله وزياراته وعلاقاته مع أمه.أخواته.أقربائه ونفقاته. لا خلاف على ذلك حيث نشئت هذه الطبائع وغرست وتربى عليها.
( القسم الثاني ) الرجل الذي أصبح في وضع شبهه واكتشفت الزوجة خيانته لها....
فعلى الزوجة التي تريد أن تحافظ على بيتها ونفسية  وأولادها وهذا في غاية الأهمية ( نفسية أولادها) فلا يوجد حدود وخصوصية في التدخل في مثل هذه الحالات بل عليها التدخل من كل زاوية لتحمي زوجها أولاًً من نفسه ، ولا تعين الشيطان عليه وبالتالي حماية أولادها ونفسها.
وهنا قد تواجه صعوبات من الزوج قد تصل إلى التجريح والهجر والقسوة والجفوة والبعد في نواحي كثيرة فعليها أن تتحلى بالصبر وأن تغلف كل ما تعمله بالمبادئ الإسلامية وتوجه ما تعمله خالصاً لوجه الله فيعينها ويسدد خطاها.
يقول تعالى( قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة )
وهذه الآية ليست موجهة للرجل بل لكل فرد من فراد الأسرة.
وعليك أيتها الزوجة بالصبر والتحمل للنجاة بمركب كامل قائده هو زوجك.
وهي تجربة الكل فيها فائز.
ودعواتنا لكل زوجه أن تصل بسفينتها إلى بر الأمان.