الموضوع: الربـــــــو
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-04-2009, 06:39 PM
الصورة الرمزية جنون مراهقه
جنون مراهقه جنون مراهقه غير متواجد حالياً
عضو فضي
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 462
افتراضي الربـــــــو

....الربـــــــو ....



الربو القصبي يعد من بين أكثر الأمراض إزعاجًا للمريض فهو يؤثر على نوعية الحياة و الراحة و النوم و أهم من كل شيء القدرة على الحركة و الجهد و النشاط .



ذلك لأنه يصيب الجهاز التنفسي و بالتالي يؤثرعلى إمداد الإنسان بالهواء اللازم للحياة و كل وظائفها .

كما هو معلموم يدخل الهواء إلى القصبات أو الشعب الرئوية و من ثم إلى الحويصلات حيث تتم عملية إمتصاص الأوكسجين و تبديل الدم الذي إستهلك هذا الأكسجين بآخر مشبع بالأوكسجين اللازم للحياة ، و هو الدم الشرياني الذي يروي كافة أعضاء الجسم .

عندما تكون القصبات سليمة فهى مرتخية و قطرها واسع و خالية من المفرزات المرضية ، وهذا يسمح لأن تتم عملية التنفس الحيوية بشكل سهل و دون عوائق .

أما الذي يحدث في الربو فهو القصور في إداء القصبات و أهم ما يحدث هو تشنج القصبات مما يعيق دخول الهواء و خروجه بسهولة من الرئة و هذا يحدث الصفير في أصوات التنفس الذي يمكن سماعه بالأذن المجردة لدى مريض الربو .

كذلك يمكن أن يؤدي إحتقان جدران القصبات الى تضيقهما و انسدادها ، و كذلك يؤدي تزايد المفرزات البلغمية إلى إعاقة التنفس بالطريقة المذكورة نفسها .

سبب هذا الخلل هو الإصابة باحتقان التهابي ترجع اسبابه ، إما الى الحساسية الاستنشاقية أي الحساسبة من المواد التي يتنفسها الغنسان مع هواء التنفس و يتحسس منها الجسم .

و قد يكون السبب ردة فعل زائدة اتجاه بعض المؤثرات مثل الهواء البارد و الملوثات ، أو إلى الالتهابات الناتجة عن إصابة الجسم بالجراثيم و الفيروسات .

و إذا أردنا أن نبحث أكثر عن كيفية حدوث هذا الخلل في وظيفة القصبات ، فإننا نجد أن هناك موادًا كثيرة تؤذي الطبقة السطحية المبطنة للقصبات و تسبب سلسلة من التفاعلات تؤدي إلى تراكم مواد كيميائية تسبب بدورها حدوث التضيق القصبي المذكور .

لذلك نجد أن الأدوية التي تعالج الربو تكافح هذه المواد مثل الأدوية المضادة للهستامين أو المضادة للويكوترين كذلك هناك الأدوية التي تعالج تشنج القصبات ، و بالتالي تؤدي إلى توسعها أو تللك الطاردة للمفرزات و البلغم وأخيرا تلك المكافحة للأحتقان و الالتهاب .

و هكذا نجد أن الربو القصبي مرض واضح له أسباب متعددة و ليس سببًا واحدًا ، و لكنها كلها معروفة و يمكن معالجتها بطرق مختلفة حسب نوعها إنما يلزمها المثابرة كون الربو هو مرض مزمن و لا يمكن شفاؤه بسهولة في فترة قصيرة و قد تبقى بعض الاعراض او تنتكس الشكوى فتعود مرة أخرى بشكل شديد بعد التحسن السابق ، و يجب ألا يدفع هذا الى الإحباط أو الإعتقاد بعدم جدوى العلاج .

إذ أن المصاب بهذا المرض المثابر على العلاج و المراقبة الطبية الملائمة يمكن أن يعمل و ينام و يقوم بنشاطه اليومي المعتاد بشكل طبيعي .

في الآونة الأخيرة ، تقدم الطب في مجال أدوية الربو بشكل ملحوظ فقد ظهرت أدوية جديدة و تحسنت نوعية أدوية سابقة كما ظهرت على المستوى العالمي برامج متقنة أحدثت تقدما جيدًا في طرق و نتائج العلاج .

::: منقولــ لـلـفـائدهـ:::
رد مع اقتباس