عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 27-03-2009, 05:41 PM
مخاوي الليل مخاوي الليل غير متواجد حالياً
المــــــدير العــــــام
 
تاريخ التسجيل: Apr 2008
الدولة: جدة
المشاركات: 25,553
افتراضي الفرق الكبيرة لا تموت

الفرق الكبيرة لا تموت


رجاء الله السلمي
نترقب غدا المنتخب الوطني وهو يواجه أصعب وأهم منعطفات مشوار التأهل لمونديال 2010 م، والتي شاءت الظروف أن تكون أمام إيران وفي طهران ووسط مطالب بالفوز، بعد أن دفعتنا حسابات الجولات الماضية لهذه المرحلة الحرجة التي تضعنا أمام خيارين:
إما الفوز وهو مطلب أول؛ كونه سيدفعنا للمقدمة ويعيد عربة الأخضر لمسارها الصحيح أو تعادل على أقل تقدير، وهذا سيكون مقنعا وايجابيا إلى حد ما...
لكن السؤال... هل يمكننا العودة بأحد الخيارين؟!!
يبدو الأمر صعبا إلى درجة كبيرة، ولن نستطيع إلقاء اللوم على أحد لأن هذا قدرنا في النهاية!!
صحيح قد ننتقد بوسيرو لعدم استفادته من مباراة العراق التجريبية مهما كانت التبريرات التي هو نفسه لم يستطع إيجادها في حديثه للزميل عبد الله العضيبي عقب المباراة!!
فالتبديلات العديدة التي أجراها لا تمنحه فرصة الوقوف على إمكانات لاعبيه!! وإذا كان يسعى لعدم إرهاقهم فلماذا إذن وافق على المباراة؟!
لم تكن ضرورية في ظل هذه الفترة القصيرة وليس منطقيا أن يلعب مباراة لمجرد اللعب!!
كل هذه قد تكون انتقادات موجهة للمدرب البرتغالي لكن في النهاية يجب ألا نحمله شيئا فالإرهاصات السابقة دفعتنا لهذه المرحلة
فعدم الفوز على الأرض ومتاعب التحكيم ومكابرة ناصر الجوهر وإحلال مدرب في هذا التوقيت ظروف قادتنا لهذه المرحلة...
فالأخضر مر بمراحل وتقلبات هذه المرة لم يمر بها منذ سنوات.
ومع ذلك كله ووسط حالة الحذر التي تسيطر علينا تجاه مواجهة إيران ما زلت أحتفظ وكثيرون معي بمساحة واسعة من التفاؤل؛ لأن الأخضر يرفض الاستسلام أو الانكسار، فهو عبر تاريخه لم يكن يوما مرتهنا لقسوة الظروف، بل كثيرا مانجح في أصعب المواقف وجاء من أصعب الطرق مهما كانت مخاطرها...
صحيح أنه لم يكن متعافيا في مراحله الماضية في هذه التصفيات، بل لم يكن هو المنتخب الذي عرفناه لكن هذا لايعني التسليم بالنتيجة والذهاب لتقديمها للمنتخب المضيف، الذي يعيش حالة عالية من الثقة التي كشفتها تصريحات مدربه علي دائي، المعتمد على أساليب عفا عليها الزمن وتجاوزتها طرق التحضير الحديثة... والمؤكد هنا أن هذه الثقة التي يبديها «دائي» ستكون بمثابة المقبرة للمنتخب الإيراني الذي سيواجه ضغطا كبيرا إذا ما استمر الوقت دون وصوله لشباك الأخضر...
لكم أن تتفاءلوا مهما كانت الظروف...
و لكم أن تتذكروا غدا «أن الفرق الكبيرة لا تموت أبدا» والأخضر لن يخسر دائما.
رد مع اقتباس