الأولى خليجيا.. بنك الكويت المركزي يقدم خطة لدعم الاقتصاد
الأولى خليجيا.. بنك الكويت المركزي يقدم خطة لدعم الاقتصاد
"الاقتصادية" من الكويت
أعلن سالم عبد العزيز الصباح محافظ بنك الكويت المركزي أمس أن البنك سيقدم إلى الحكومة يوم الإثنين خطة لزيادة دعم اقتصاد البلد العربي الخليجي وقطاعه المصرفي في مواجهة الأزمة المالية العالمية.
وأبلغ سالم الصباح وكالة الأنباء الكويتية "كونا" أن الخطة تهدف إلى ضمان حماية المؤسسات المالية مبديا في ذات الوقت ثقته في قوة الاقتصاد، ولم يكشف عن تفاصيل الخطة.
وتعتبر الكويت أول دولة خليجية تعلن خطة دعم للاقتصاد والقطاع المالي، في خطوة يصفها مراقبون بأنها استباقية لمنع حدوث تداعيات خطرة على اقتصاد البلاد. وكان مسؤولون ومصادر حكومية قالوا الأسبوع الماضي إن الحكومة الكويتية تواجه دعوات متزايدة لدعم شركات الاستثمار المتعثرة والتي تشكل أكثر من نصف الشركات المدرجة في البلد وذلك بعدما اقترضت بكثافة من البنوك عندما كانت تتوسع بسرعة خلال طفرة أسعار النفط في السنوات القليلة الماضية.
وكان أكبر بنوك الاستثمار الكويتية شركة بيت الاستثمار العالمي "جلوبل" صدم السوق في وقت سابق هذا الشهر عندما قال محافظ بنك الكويت المركزي إنه تخلف عن سداد معظم ديونه في حين تقول شركة الاستثمار الإسلامي الرئيسية دار الاستثمار إنها تحتاج إلى قروض تصل إلى مليار دولار لإعادة هيكلة ديون.
وفي تشرين الثاني (نوفمبر) قال محافظ بنك الكويت المركزي إن الحكومة تعتزم إقامة صندوق لشراء الأصول بسعر مخفض من شركات الاستثمار وإصدار سندات أذنية تسمح لها بالاقتراض من البنوك، ولم يعلن تفاصيل أخرى منذ ذلك الحين.
وكانت الكويت قد تدخلت العام الماضي لإنقاذ بنك الخليج بعد تكبده خسائر في أوعية مشتقة، وقد أعلنت أيضا ضمان الودائع المصرفية في محاولة لتعزيز الثقة وسمحت للهيئة العامة للاستثمار بضخ السيولة في البورصة.
وأسست الدولة صندوقا صانعا للسوق في محاولة تعزيز الثقة والسيولة في البورصة التي هوت في الشهور الأخيرة مع تأثر منطقة الخليج بالأزمة العالمية، وكانت حالة بنك الخليج بمثابة قرع الجرس في دول مجلس التعاون الخليجي للتنبه بجدية لمخاطر تداعيات الأزمة المالية العالمية، ورغم أن أي من البنوك الخليجية لم يعلن خسائر واضحة في نتائج عام 2008، إلا أن هناك تراجعات كبيرة في الربحية يعتقد أنها ناتجة عن استثماراتها في الرهون الأمريكية.
|