أوباما يتوقع المزيد من الانهيارات في القطاع البنكي
مقترح أمريكي لتأسيس "البنك الرديء" لاستيعاب الأصول السامة

باراك أوباما
"الاقتصادية" من واشنطن
حذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس من إمكان انهيار المزيد من البنوك وذلك رغم الإجراءات التي اتخذتها الحكومة منذ أواخر العام الماضي لإنعاش الاقتصاد الوطني المتعثر. وقال أوباما في مقابلة مع شبكة تلفزيون "إن. بي. سي" إنه "من المحتمل إن تكون البنوك لم تعترف بجميع الخسائر التي تكبدتها إلا أنها لاحقا ينبغي أن تتعامل مع هذه الخسائر ومن ثم فإن بعضها ربما لا يتمكن من الاستمرار".
وأضاف أن بنوكا أخرى في المقابل ستعزز من قدراتها بفضل المساعدات الفدرالية، مؤكدا أن جميع الودائع المصرفية في البنوك ستظل آمنة رغم ضرورة تعامل الحكومة مع مشكلة الأصول الرديئة.
وردا على سؤال حول مقترح بإنشاء الحكومة الفدرالية بنكا تحت اسم "البنك الرديء" لاستيعاب جميع الأصول الرديئة لتخليص البنوك المتعثرة منها قال أوباما إن "المبدأ الأساسي هو أن الحكومة ينبغي أن تفعل شيئا حيال الأصول الرديئة، كما أنها ستكون مضطرة إلى دعم بعض البنوك مع ضرورة أن يتم إلغاء أجزاء من الديون المستحقة عليها"، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن بعض البنوك "غير قابل للاستمرار".
وكان أحد كبار أعضاء الحزب الجمهوري الأمريكي قد أكد أمس الأول أن الجمهوريين في مجلس الشيوخ قد يعرقلون خطة الرئيس باراك أوباما لتحفيز الاقتصاد هذا الأسبوع. وصرح جون كايل ثاني أبرز أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين بأن الحزب سيستعرض عضلاته السياسية بعرقلة الخطة الاقتصادية الضخمة التي تبلغ قيمتها 819 مليار دولار، إن لم تجر مراجعة حقيقية للإنفاق والخفض الضريبي.
وقال كايل لشبكة "فوكس" الإخبارية الأحد "أعتقد أننا نتفق جميعا على ضرورة حصول الخطة المقترحة على 60 صوتا، وهذا يخلق اعتراضا تلقائيا".
وفيما يستعد مجلس الشيوخ لمناقشة خطة التحفيز الإثنين، قال كايل "نحن لا نهدف إلى تأخير الخطة. فنحن نفهم خطورة الوضع. ولكن عندما أقول (ابدأوا من الصفر)، ما أعنيه هو أننا نعتقد أن المنهج الأساسي لمشروع هذا القرار خاطئ