
06-02-2009, 06:20 PM
|
المــــــدير العــــــام
|
|
تاريخ التسجيل: Apr 2008
الدولة: جدة
المشاركات: 25,553
|
|
قائمة الـ85 تعيد حي الحرة الغربية إلى الأخبار
قائمة الـ85 تعيد حي الحرة الغربية إلى الأخبار | | 
أحد شوارع الحرة الغربية بالمدينة المنورة تغيب عنه السفلتة وتغلب عليه العشوائية | المدينة المنورة: علي العمري | أعادت قائمة المطلوبين الـ85 التي أعلنت عنها وزارة الداخلية أخيرا حي "الحرة الغربية" بالمدينة المنورة إلى دائرة الضوء الإعلامي بعد أن ظهر أن أعضاء بالقائمة يرتبطون بالحي سواء من ناحية المولد أو النشأة، وأضيفوا بذلك إلى أعضاء قوائم سابقة ارتبطت سيرتهم بنفس الحي.
فضمن المطلوبين الـ85 يظهر اسم المطلوب "عبدالله عبدالرحمن محمد الحربي"، فضلا عن المعتقل السابق محمد العوفي والذي ظهر مؤخرا كمسؤول للعمليات العسكرية لتنظيم القاعدة في اليمن.
ويضاف إلى هؤلاء، الأعضاء الأقدم في القوائم ممن ارتبطوا ولادة أو نشأة بحي "الحرة الغربية"، وأبرزهم صالح العوفي، ووليد مطلق الردادي المنظم لجريمة مقتل الرعايا الفرنسيين، وزميله في المخطط عبدالله ساير المحمدي، وفهد سمران الصاعدي الذي لقي مصرعه في انفجار بالرياض منتصف مارس 2003، ومحمد سعيد آل صيام العمري المقبوض عليه منتصف 2005. (تفاصيل ص8)
جددت قائمة المطلوبين الـ85 التي أعلنت عنها وزارة الداخلية أخيرا الجدل حول حي "الحرة الغربية" بالمدينة المنورة بعد أن ظهر أن أعضاء القائمة الحديثة ممن تنحدر أصولهم من المدينة يرتبطون بالحي سواء من ناحية المولد أو النشأة، ويضافون بذلك إلى أعضاء قوائم سابقة ارتبطت سيرتهم بـ"الحرة الغربية".
فضمن المطلوبين الـ85 يظهر اسم المطلوب "عبدالله عبدالرحمن محمد الحربي" والذي ولد في المدينة المنورة منتصف عام 1390، فضلا عن المعتقل السابق محمد العوفي "السجين رقم 333 " الذي قضى بعضا من صباه في حي الدويمة بالمدينة المنورة قبل أن تستقر أسرته في الرياض والذي ظهر مؤخرا كمسؤول للعمليات العسكرية لتنظيم القاعدة في اليمن، وهما اللذان يجمعهما الحي كمنطقة مولد ونشأة.
ويبدو الأمر ملفتا للنظر حين يضاف إليهما، الأعضاء الأقدم في القائمة ممن ارتبطوا ولادة أو نشأة بحي "الحرة الغربية" وأبزرهم "صالح العوفي" الموصوف بكونه الزعيم الأسبق لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب ، وقضت عليه قوات الأمن في 18 أغسطس 2005، ووليد مطلق الردادي المنظم لجريمة مقتل الرعايا الفرنسيين والذي لقي حتفه على يد قوات الأمن في 6 ابريل 2007، وزميله في المخطط المقبوض عليه منتصف أكتوبر 2007 عبدالله ساير المحمدي، وفهد سمران الصاعدي الذي لقي مصرعه إثر انفجار بمنزل استخدم كمستودع للأسلحة بحي الجزيرة في الرياض منتصف مارس 2003، ومحمد سعيد آل صيام العمري المقبوض عليه منتصف 2005.
وتقابل الحرة الغربية تاريخيا قرينتها الحرة الشرقية، والحرتان هما الـ"لابتان" اللتان حدد بهما ساكن المدينة النبوية، عليه الصلاة والسلام، الحدين الشرقي والغربي للمدينة المنورة.
ولظروف متشابكة، اختلف نمو الحرتين على نحو مذهل، رغم تطابقهما الجغرافي، فكلتاهما تبعد ذات المسافة عن المسجد النبوي وتتميزان بطبيعة جيولوجية واحدة. وفي حين نمت الحرة الشرقية نموا اجتماعيا وعمرانيا طبيعيا، لتصبح اليوم أحد أكثر أحياء المدينة تنظيما، ولتنطلق أفقيا مستقطبة سكانا تتوزع منازلهم بانتظام عبر مربعات سكنية تتخللها الحدائق والميادين،وتنتشر بينها المحال التجارية الضخمة والفاخرة، تضخمت الحرة الغربية عشوائيا مكدسة كتلا من البشر عبر مبان شعبية تتداخل فيما بينها، ولا تترك سوى أزقة لا تتمكن المركبات من عبور بعضها.
وحال الحي الذي يعود إلى الأذهان مع كل قائمة جديدة للمطلوبين يمكن أن يتلخص في القراءة التحليلية للأستاذ بكلية البنات بجامعة طيبة الدكتور مصطفى محمد خوجلي، والتي تناول فيها الدراسات الديموجرافية عن المدينة المنورة والتي من شأنها أن تجيب على بعض أكثر التساؤلات إلحاحا عن "الحرة الغربية".
فتبعا للدراسة، فإن النمو السكاني والتوسع العمراني وما تبع ذلك من هدم وإزالة لعدد من أحياء المدينة المنورة القديمة الواقعة في نطاق الدائري الأول المطوق للمسجد النبوي الشريف مثل حي الأغوات والتاجوري والطيار والمناخة التي أزيلت لصالح توسعة المسجد النبوي الشريف لتصبح بعد ذلك مناطق إيواء فندقية ومناطق تسوق، كلها عوامل مباشرة دفعت إلى نزوح السكان إلى الاتجاهات الأربعة خارج دائرة الحرم النبوي آنذاك، ووفقا لدراسة خوجلي، شكل حي الحرة الغربية منطقة إغراء للباحثين عن السكن، لعنصرين هامين، تمثل الأول في طبيعة الأرض المستوية التي لا تفرض أي عوائق للراغب في البناء، فيما تمثل الثاني في قرب الحي من المسجد النبوي ومسجدي قباء والقبلتين، وهو المثلث الذي تتركز فيه الخدمات.
وجاءت نتيجة الدراسة لتقرر ما يمكن اعتباره أحد أهم العوامل التي يمكن إضافتها إلى عشوائية الحي، وذلك هو احتلال "الحرة الغربية" المرتبة الأولى في نسبة سكان المدينة المنورة.
وتذهب القراءة التحليلية لخوجلي إلى أن هذا التركز في عدد السكان أفرز بدوره مشكلات معقدة، منها المساكن العشوائية والتكدس البشري والإقامة المخالفة والفقر، وما ترتب عليها من انتشار صور متعددة لجرائم الأحداث، كالسرقات والمخدرات والمشاجرات، وارتفاع نسبة التسرب من مقاعد الدراسة للمرحلتين المتوسطة والثانوية. إزاء ذلك، تحرك الاهتمام الرسمي بالحي من خلال حلول هندسية لمشاكله الاجتماعية، وجاء ذلك بإعادة شق خمسة شوارع جديدة تخترق أكثر مناطقه تكدسا، بأمل أن تسهم في فك اختناقات "الحرة الغربية" وتحسين مستواها الاقتصادي والاجتماعي، فيما صرفت التعويضات المترتبة على مشروعات الطرق الجديدة على هيئة وحدات سكنية ضمن الإسكان العام، للحيلولة دون تأخر مشروعات تحسين الحي.
واليوم، بدأت ملامح الحل الجديد تظهر في "الحرة الغربية" وذلك بارتفاع عدد المحال التجارية والأسواق المركزية على جنبات الطرق المستحدثة في الحي، مما يمنح آفاقا اقتصادية لأصحاب العقارات المحيطة بالاستثمارات.
ويشير صالح النجار عمدة حي الأصيفرين، وهو الحي الذي يمثل قلب "الحرة الغربية" إلى أن هناك اهتماماً بدأ يستقطبه الحي، وأن الإنارة الحديثة بدأت تنير المساحات السكنية بعد أن كان الظلام يخيم ليلا عليها، فيما تعطي مشاريع السفلتة الحديثة أملا في استقطاب المزيد من الاستثمارات لـ"الأصيفرين".
ويقول النجار إن الحي لا يزال في أمس الحاجة إلى مدارس حكومية للبنات، فضلا عن مضاعفة أعمال الإنارة والسفلتة والتوسع في معالجة العشوائيات التي لا يزال الكثير من سكانها متمسكين بها نظرا لتدني مداخيلهم، وعدم حصولهم على فرص سكن أخرى.
|
|