اتهام الجيش البريطاني بشن حملة تشويه ضد ضابط وناشطة حقوقية
اتهام الجيش البريطاني بشن حملة تشويه ضد ضابط وناشطة حقوقية
لندن - (يو.بي.اي):
أفادت صحيفة ديلي تليغراف الصادرة امس الجمعة أن الجيش البريطاني اتُهم بشن حملة تشويه ضد أحد ضباطه وناشطة في مجال حقوق الإنسان زُعم بأنه سرّب معلومات سرية لها.
وقالت الصحيفة إن المقدم أوين ماكنالي (48 عاماً) اعتقل في العاصمة الأفغانية كابول الاثنين الماضي بتهمة انتهاك قانون سرية المعلومات الرسمية بعد أن زوّد راشيل ريد الباحثة في منظمة مراقبة حقوق الإنسان الأمريكية (هيومن رايتس ووتش) بأرقام حسّاسة عن الضحايا المدنيين الأفغان.
وكانت صحيفة بريطانية نسبت إلى مصادر بوزارة الدفاع البريطانية قولها "إن المقدم ماكنالي اقام علاقة وثيقة مع راشيل البالغة من العمر 36 عاماً".
واضافت الصحيفة أن مارك ستيفنس محامي الباحثة في هيومن رايتس ووتش اتهم وزارة الدفاع البريطانية التصرف بطريقة مثيرة للاشمئزاز وطالبها باتخاذ اجراءات انضباطية بحق مروجي تلك الشائعات".
ونسبت إلى المحامي ستيفنس قوله "يبدو أن هناك شخصاً ما بوزارة الدفاع منخرط في الدعاية السوداء من خلال ترويج مزاعم وجود علاقة بين الضابط والباحثة والسعي إلى تشويه سمعة الأخيرة مع أنها التقت الضابط البريطاني مرتين فقط بحضور ضباط آخرين".
وكانت الباحثة راشيل التي عملت من قبل مراسلة للشؤون الخارجية في هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) انتقدت تزايد سقوط الضحايا بين صفوف المدنيين الأفغان في غارات القوات الأمريكية وقوات منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) بعد اصدار هيومن رايتس ووتش تقريراً حول ذلك في سبتمبر/ أيلول الماضي. وقالت الصحيفة إن مصادر مقربة من ريد تساءلت عن أسباب اعتقال المقدم ماكنالي بعد أشهر على اللقاءات التي عقدها مع باحثة هيومن رايتس ووتش، واقترحت بأن الجيش البريطاني قد يكون اتخذ هذه الخطوة استجابة لضغوط من الولايات المتحدة. ويُعد المقدم ماكنالي أرفع ضابط بريطاني يتم احتجازه حتى الآن بتهمة انتهاك قانون سرية المعلومات الرسمية.
|